سيريانديز- رولا سالم
عقدت سوق دمشق للأوراق المالية اجتماع الهيئة العامة العادية للسوق صباح اليوم والذي تضمن بحث في جدول الأعمال حول مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن أعمال السوق خلال عام 2015 وخطته المستقبلية والاستماع إلى تقرير مدقق حسابات السوق عن القوائم المالية لعام 2015 والموافقة عليها, أيضاً بحث الاجتماع الاطلاع على مشروع موازنة سوق دمشق للأوراق المالية للعام 2016والموافقة عليه وعدة أمور أخرى
وأكد الدكتور علي يوسف نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية لسيريانديز : بأن السوق يقوم سنوياً بعقد هذا الاجتماع ويعرض فيه الموازنة والتقييم والأداء وأخذ الآراء ووضح يوسف بأن سنوات الأزمة الأولى كانت قاسية ولكن بعد ذلك بدأ الوضع الاقتصادي بالتحسن بشكل عام والشركات المساهمة لا يوجد أي واحد أفلست ولكن بعض القطاعات تأثرت بشكل أكبر نتيجة ظروف الأزمة كالقطاع الزراعي ووجود استثمارات زراعية خضعت للتنظيمات الإرهابية ولكن وضعنا نحو الأحسن بشكل عام.
وفي تصريح لسيريانديز بين محمد غسان القلاع رئيس مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية أن اجتماع سوق دمشق للأوراق المالية الهدف منه الاستماع إلى التقرير السنوي ولتعيين مفتش حسابات ومناقشة الأوضاع في السوق وقال القلاع أن جميع الحاضرين الشركات المدرجة أسهمهم في سوق دمشق للأوراق المالية بالإضافة إلى مكاتب الوساطة , وفي عرضه أهم انجازات السوق خلال عام 2015 بين القلاع بأن العام الماضي كان مليئاً بالتحديات المختلفة ليس على سوق دمشق للأوراق المالية فقط بل على سائر القطاعات الاقتصادية واستطاع السوق أن يحقق أداء إيجابي حيث احتل مؤشر السوق المرتبة الثانية عربياً في الربع الأخير من عام 2015 والمركز الأول من بين البورصات العربية في الربع الأول من عام 2016 بالرغم من الظروف والأزمة التي تمر بها سورية
و أكد القلاع بأن هذا النجاح جاء بجهود العاملين ونشطاء الشركات المنضمة إلى السوق مع مكاتب الوساطة , حيث تسعى السوق لتطوير عملية التنظيم الالكتروني بهدف مواكبة الأسواق المالية الأخرى
وأوضح بأن هناك بورصات في بلدان عانت من أزمات أقل من أزمتنا انهارت فيها البورصة تماماً ولكن نحن متابعون بكل همة ونشاط, وأخيراً تسعى السوق لنشر الثقافة والوعي الاستثماري من خلال حضور المؤتمرات والمعارض والندوات وحرصاً من السوق لتقديم أعلى المستويات قامت بإطلاق خدمة إشعار الملكية الإلكتروني
من جهته أكد الدكتور مأمون حمدان المدير التنفيذي للسوق لسيريانديز بأن الهيئة العامة لسوق دمشق للأوراق المالية تعقد اجتماعها بحضور أعضاء السوق والذين هم ممثلو الشركات المدرجة بين 24 شركة مساهمة بالإضافة إلى شركات الخدمات والوساطة المالية وهي العاملة 7شركات بالإضافة إلى الشركات الأخرى المرخص لها هؤلاء هم أعضاء سوق دمشق للأوراق المالية وهم الذين يحق لهم التصويت على جدول الأعمال والنقاط
وبين حمدان بأن جميع من يحضر هذا الاجتماع يناقشون موازنة السوق للعام الماضي وبالاعتماد على التقرير السنوي الذي هو بين أيدينا والسوق يطبق معايير المحاسبة الدولية وبالتالي يمكن لأي شخص في العالم أن يفهم ماذا يحدث في سوق دمشق للأوراق المالية مبيناً بأن مدقق الحسابات الذي يعطي شهادته في القوائم المالية حسب معايير التدقيق الدولية وهذا قليل الحدوث في البورصات العالمية ونحن نطبق معايير المحاسبة الدولية على كل شركاتنا المدرجة
وشدد حمدان منذ أن قرع جرس التداول في البورصة في عام 2009إلى اليوم لم نتوقف ولا لجلسة واحدة على الإطلاق في ظل الأزمة الراهنة ولكن انعكست الأزمة على حجم التداول وهذا شيء طبيعي ومتوقع ولكن الشيء الايجابي الكبير هو استمرارية السوق وهي مفتوحة لأي شخص عن طريق الاتصال بشركة الوساطة وبيع أسهمه بكل شفافية وعدالة, وأشار إلى أن هناك مزايا للاقتصاد السوري هو سحب هذه المدخرات وتجميعها ولو كانت قليلة والتداول بها فالشركات السورية من حق السوريين أن يمتلكوها وهناك غير سوريين مالكين ولم ينسحبوا منذ بداية الأزمة لأنهم على ثقة بأن الاقتصاد سيعود إلى سابق عهده وهناك مزايا كثيرة موجودة في سوريا وهذا ما يجذب المستثمرين إليها
وفي الختام وافق الأعضاء بالإجماع على اعتماد البيانات المالية وتقرير مفتش الحسابات وإبراء ذمة رئيس و أعضاء مجلس الإدارة من بداية العام الماضي بغاية نهايته أما فيما يتعلق بانتخاب مفتش الحسابات لسوق دمشق للأوراق المالية, تم انتخاب شركة جواد ومكسور المهنية من قائمة مفتشي الحسابات المعتمدين لدى الهيئة , بلغ عدد الحاضرين في السوق(23) عضواً منهم(18) عضواً يمثلون الشركات المساهمة المدرجة في السوق و(5) أعضاء يمثلون شركات الخدمات والوساطة المالية وتغيب 10أعضاء منهم 6من الشركات المساهمة المدرجة و4من شركات الخدمات والوساطة المالية.