سيريانديز-مكتب اللاذقية-ياسر حيدر
أكدت مشرفة الأنشطة في منظمة الأمانة السورية للتنمية ديمة حمود لسيريانديز : إن مبادرة التعليم التفاعلي تقدم للطفل شيئين أساسيين هما المادة أو المفهوم التعليمي إضافة الى الجانب المتعلق بالمشاكل الموجودة في شخصية الطفل وسلوكياته.
وعن مدى تفاعل الأهل وإقبالهم على هذا النوع من التعليم قالت حمود : إن مفهوم التعليم التفاعلي هو مفهوم جديد إذ يوجد إقبال كبير جداً من الناس عليه بعيداً عن مفهوم التعليم المجرد, وأنه خلال طرح هذا الموضوع هناك آليات جديدة يتم تجريبها خلال النشاطات إذ يوجد بعض الهفوات أو الأخطاء المرتكبة بسبب حداثة المفهوم وعدم تجريبه من قبل مما يسبب تشاؤماً عند بعض الأهل ممن وضعوا كامل ثقتهم بالآلية المجربة.
مضيفةً: يعتبر الطفل كائن تراكمي إذ أنه لا يعطي أو يفرغ ققدرات المكتسبات التفاعية بسرعة وإنما تتغلغل في آليات عمل الدماغ حتى يأتي الزمان أو المكان المناسبين لإستخدام المعلومة أو المقدرة المكتسبة من قبل.
وباللقاء مع أهالي بعض الأطفال أكدوا بدورهم على أهمية إعتماد مفاهيم مبتكرة وجدية في التعليم تساعد في تنمية الفكر تحليل الأمور بشكل منطقي أكثر إضافة الى استخدام الصور والحركة التي تساعد في جذب الإنتباه وترسيخ المعلومة بعيداً عن الأسلوب المجرد القديم.
الجدير بالذكر : إن برنامجالتعليم التفاعلي(Interactive Learning Program) هو برنامج أعدته دائرة التربية والتعليم بوكالة الغوث الدولية بهدف تحسين مستويات الطلبة بطيئي وضعيفي التحصيل أو من ذوي الإحتياجات الخاصة في الصفوف الإبتدائية الأولى في مهارات القراءة والكتابة والحساب.
ويقوم على تقديم الدروس المقررة من خلال الحاسوب على شكل أنشطة وألعاب تفاعلية هادفة ومتسلسلة وجذابة، مدعمة بعناصر الصوت والصورة واللون والحركة وتسمح للطالب بالتنقل في جزئياتها والتحكم في عناصرها بحسب سرعته وقدراته الخاصة وتتيح له تلقي التغذية الراجعة الفورية والتعزيز الملائم.
وتضم مفاهيم التعليم التفاعلي 17 فرع من بينها التعليم التعاوني والنشط والتعليم بالمجموعات واللعب إضافة العصف الذهني وغيرها من المفاهيم المطبقة في هذا المجال.