«سوريون» فيلم جديد للمخرج باسل الخطيب يُكمِل به الثلاثية السينمائية التي تتمحور حول المرأة السورية في زمن الحرب، هذه الثلاثية التي بدأت بفيلم "مريم" تلاه فيلم "الأم"، ليكون فيلم "سوريون" هو الجزء الثالث والأخير المُجسِد للواقع الإنساني في سورية وكيف تغير مستقبل السوريين وكيف آلَ إليه وضعهم بعد دمار منازلهم وتهجيرهم، كما يصور الأعمال الوحشية التي قام بها الإرهابيون كهجومهم على إحدى القرى السورية وقتل الأبرياء بلا رحمة. الفيلم يترك الدموع تحكي لنا لوعة فراق الأحبة، ونار تحرق الروح قبل أن تحرق البيوت والأيام وأجمل الذكريات.
المخرج باسل الخطيب يتطرق للعديد من القصص في فيلمه، فهناك رجل فقد أهله وداره وغيّرت الحرب مجرى حياته، وصحفية دفعها إحساسها بالمسؤولية لتدافع عن بلادها بكاميرا لتنقل الواقع علَّ العالم أجمع يسمع ويرى حقيقة يُضللها كثيرون، وكان الموت ظلاً لها بكل حكاية مأساةٍ وبطولة.
الحرب طالت الجميع.. آباء علّموا أولادهم حب الوطن قبل حب أي شيء آخر هذا ما جعل فَلِذات أكبادهم يمضوا للدفاع عن معشوقهم الأول والأهل على أمل انتظار عودتهم أحياء وليس شهداء...
كثير من القصص يتطرق لها باسل الخطيب لرسم ملامح معاناة السوريين التي أصبحت مسؤولية وطنية وإنسانية بالنسبة له قبل أن تكون إضافةً لرصيد أعماله الفنية.
فيلم "سوريون" يصنع أملاً آخر؟ يُذكِرنا عبر تجارب لا تُنسى، كيف تكون الحياة والحب، وكيف تكون التضحية، سنعرف من هؤلاء الناس معنى أن يكون الإنسان سورياً..
إنجاز العمل كان شاقًاً ومحفوفاً بالمخاطر وهو تحدي للمخرج وللممثلين وفريق العمل. عدا عن ذلك اعتمد مخرج الفيلم على الأفكار والمواقف البسيطة التي تحمل رسالة للعالم، والفنان السوري جزء من الشعب السوري متمسك بالحياة والعمل كقيمة للتعبير عن كرامة الإنسانية.
"سوريون" في عرض خاص بالتعاون مع شركة سيريتل في سينما سيتي.
بطولة: فنان الشعب رفيق سبيعي – محمود نصر – كاريس بشار – ميسون أبو أسعد وآخرون...).