سيريانديز - مكتب اللاذقية
مهند نصرة – غدير علي
صرح مدير صحة اللاذقية د عمار غنام لسيريانديز أن هناك 350 ألف مواطن في جبلة يجب ألا يتحملوا تبعات أخطاء فردية حصلت في موضوع إعادة بناء مشفى جبلة، لذا تم التجاوب ورصد مبلغ 200مليون للبدء بمشروع إعادة بناء المشفى من قبل جمعية البستان الخيرية . مضيفا : في أول العام الماضي حاولنا دفع هذا المشروع إلى الأمام والتقينا بجميع المعنيين, والكل متفق على تصحيح الأخطاء, وتم الاتفاق على شروط الصرف حيث لن تصرف ليرة واحدة خارج هذا المشروع, بالنسبة للدراسة أصبحت جاهزة ، وموجودة في وزارة الإدارة المحلية ، قمنا بالتواصل مع المصرف التجاري لفتح الحساب لصالح مشفى جبلة ، وحصلنا أخيرا على تفويض من وزير المالية لهذا المشروع ، تواصلت شخصيا مع السيد وزير الإدارة المحلية لإرسال الدراسة العامة للمشروع إلى مديرية الصحة .
وحول الضغط الحاصل على مشافي مدينة اللاذقية ، وسبل التخفيف منها علمنا من د. غنّام أن المديرية تقوم حاليا بالتنسيق مع الجمعية الخيرية في بلدة الدالية التابعة لمنطقة جبلة لتفعيل مركز طوارئ للإنعاش .
وأكد د. غنّام : إن البلدة المذكورة عرضت علينا بناء بمساحة 220متر مربع مع الاستعداد الكامل لإكسائه وتجهيزه وتقديمه لوزارة الصحة مع إمكانية بناء طابق ثاني في حالة الضرورة, فهذه البلدة محاطة بجملة من القرى التي تحتاج إلى خدمات صحية . مضيفا : تواصلنا مع السيد وزير الصحة لنأخذ الرأي بهذه التجربة الفريدة على مستوى القطر وحددنا التجهيزات والإمكانيات المادية والبشرية للتشغيل ، وهي متوفرة بعد الدراسة والاستجابة المباشرة للوزارة ، قمنا بإبلاغ أهالي القرية بذلك وسنجتمع بهم ليبدأ العمل خلال فترة وجيزة ، وهذا المركز سيكون نواة لنشر ثقافة دمج المجتمع بالمديرية.
وحول تقديم العلاج لجرحى الجيش العربي السوري في المشافي الخاصة بالمحافظة ودور المديرية في تقديم الخدمات الصحية لهم قال د. غنّام : بالنسبة لجرحى الجيش الذين يجرون عمليات في المشافي الخاصة بالمدينة ، فهم لا يجرونها نتيجة افتقار المشافي العامة للمعدات وأجهزة الجراحة, فنحن نعمل على تأمين جميع المواد و الاجهزة ، وكما تعلمون فإن الأزمة الاقتصادية تزيد من لجوء المواطن إلى دولته فيزيد واجبنا في تأمين ما يحتاجه مجاناً.
مضيفا : إن الإزدحام هو السبب الأساسي في توجه الجرحى إلى المشافي الخاصة ، ولحسن الحظ تقوم جمعية البستان الخيرية مشكورة بتغطية كامل نفقاتهم وهذا ما لا يجب أن ننساه