دمشق- سيريانديز
استقبل المهندس بشر يازجي وزير السياحة في مبنى وزارة السياحة وفداً أوروبياً من عدة دول في العالم أتى للوقوف إلى جانب الدولة السورية جيشاً وشعباً وقيادةً وللإطلاع على أهم ماخلّفه الإرهاب من تدمير ممنهج للآثار والمنشآت السياحية في سورية.
وأكد يازجي خلال الزيارة أن الموقف الأوربي الشعبي مما يجري في سورية يعكس انقساما واضحا بين الشعوب والحكومات
ونثمّن عالياً إصرار الشعوب على كسر الحاجز الوهمي الذي أقامته حكومتهم ورغبتهم في معرفة حقيقة ما يجري في سورية عبر وفود برلمانية وشعبية تكررت زياراتها في الفترات الأخيرة إلى سورية.
وقال: كما كانت سورية مصنفة من أكثر البلدان أمناً واماناً وكما فتحت أبوابها في السابق للزوار والأصدقاء والحجاج والدارسين والمستثمرين ستعود كما كانت بهمة أبنائها ومساندة أصدقائها وستفتح ذراعيها لاحتضان البشرية من جديد.
فكل من يعبر إلى سورية اليوم يحمل تلقائيا مسؤولية كبيرة تلقى على عاتقه تتلخص بنقل الحقيقة، وحقيقة الانطباعات الأوضح يجب أخذها من الزوار الذين على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم يعتبرون أنفسهم جزء لا يتجزأ من الإنسانية التي تدافع عن سورية ووجودها.
وأضاف يازجي: سورية تعرضت لحرب إرهابية إعلامية منذ أربع سنوات ونيف شوهتها وأثرت بشكل كبير على القطاع السياحي فيها, مشيراً أن القطاع السياحي هو أول القطاعات المتضررة وآخر القطاعات المتعافية والضرر الأكبر هو المناطق الأثرية مشدداً على أن قوة جيشنا وإرادة شعبنا وحكمة قيادتنا سيجعل القطاع السياحي الأول متعافىا في المرحلة القادمة .
ولفت إلى أن القطاع السياحي يرفد خزينة الدولة من مقبولة بنتائج جيدة, وموسم السياحة في الأعوام 2013-2014 كان جيداً وهذا كله يعود لانتصارات الجيش العربي السوري وإرادة الحياة عند السوريين...وإذا كان قدرنا كسوريين أن نحارب الإرهاب عن العالم أجمع, فقدرنا أيضاً أننا سنحتفل قريباً بالنصر المؤزر على الإرهاب... فسورية بما تملكه من آثار وقلاع وطبيعة جميلة والمقوم الأهم الإنسان السوري لن يستطيع الإرهاب وما خلفه من جرائم وتدمير أن يؤثر على مستقبل السياحة فيها.
وبيّن وزير السياحة أن الوزارة تحضر لسياحة "النصر" مشيراً أن ما يساعدنا في ذلك هو محبي سورية وأصدقائها والمبادرات التي يطلقونها مضيفاً أن زيارة هذه الوفود هي رسالة إنسانية لكل منزل سوري.
واستمع يازجي إلى أسئلة الوفد الذي أبدا استعداده لمساعدة سورية ووزارة السياحة فأجاب بالقول: السياحة ستشهد في المرحلة المقبلة نهضة كبيرة ونحن نركز على السياحة الدينية ... والاستثمار السياحي في سورية لم يتوقف ولكنه تباطئ, وهو بدأ يتعافى في المرحلة الأخيرة.... مؤكداً أن سورية ستعيد فتح أبوابها كما كانت لاستقبال كل سواح العالم .
بدوره شكر الوفد وزارة السياحة وثمّن على الجهود التي تقوم بها, مؤكداً أن سورية مهد الحضارات تتعرض لحرب عدوانية كبيرة وأنهم جاؤوا رغم كل الصعوبات للوقوف إلى جانب الشعب السوري, متمنين أن يجعل هذا اللقاء من كل فرد منهم سفيراً سياحياً في سورية وفي الخارج .
ويتألف الوفد العربي الأوروبي الذي وصل إلى دمشق أمس الأول من من 30 شخصية سياسية وبرلمانية وصحفية واجتماعية وثقافية واقتصادية من فرنسا وسويسرا وبلجيكا وإيطاليا والجزائر وتونس وتركيا والمغرب والعراق.