دمشق- سيريانديز
كشف المهندس اياد الخطيب مدير فرع اتصالات دمشق في الشركة السورية للاتصالات أن فرع الاتصالات يعكف حاليا على تركيب 59 ألف بوابة موزعة على مختلف المراكز الهاتفية في دمشق من أصل 137 ألف بوابة انترنت ركب منهم نحو 56 بالمئة تقريبا مؤكدا أنه سيتم الانتهاء منها قبل نهاية هذا العام .
وأكد الخطيب أنه بعد الانتهاء من تركيب البوابات المذكورة يكون فرع اتصالات دمشق اكمل تنفيذ خطته للعام 2015 وبموجبها يصبح لدى جميع المراكز الهاتفية بوابات انترنت واصلة لجميع المشتركين لافتا إلى أن بعض المراكز تواجه ضغطا بهذا الموضوع مثل مركز دمر وكفر سوسة و النصر واليرموك لكن قبل نهاية العام تكون البوابات أصبحت بالخدمة ونسبة النفاذ بالنسبة لعدد البوابات والمشتركين تفوق 80 بالمئة.
وفيما يتعلق بالمشاريع على مستوى الشبكات وتوسعات المقاسم ذكر الخطيب أنه تم افتتاح مركز هاتف منطقة التضامن بسعة أولية 3000 رقم كمرحلة أولى علما أن هذا المقسم كان من المفروض أن يكون بالخدمة منذ عام 2012 لكن الحصار الجائر على سورية والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها جعل شركة سيمنس تعكف عن توريد التجهيزات وقريبا سيتم البدء بمنح بوابات الانترنت للمشتركين في المنطقة وخاصة منطقة دف الشوك وحارة الشرطة والمناطق المجاورة اليها إضافة لذلك تم توسيع مركز الميدان ومده ب 3000 رقم هاتفي .
وبخصوص الشبكات الهاتفية أوضح الخطيب أن فرع اتصالات دمشق باشر منذ اسبوع بعد انقطاع دام نحو اربع سنوات تقريبا بتنفيذ شبكة رئيسية لجميع المناطق بدمشق نظرا لوجود “اختناقات كبيرة” بشبكة القساطل وغرف التفتيش كما سيقوم خلال الأسابيع المقبلة بتنفيذ شبكة فرعية لمنطقة توسع مشروع دمر الجزيرة 16 و24 و25 ولمنطقة دمر البلد والحارة الجديدة .
ووصف مدير فرع دمشق للاتصالات خطة عام 2015 بالطموحة حيث بلغت ايرادات الفرع حتى 29- 10 نحو 7ر4 مليارات ليرة جراء تحصيل الفواتير والخدمات الاضافية الأخرى علما أن إيرادات الفرع بلغت عام 2014 /7ر3/ مليارات موضحا أن الزيادة جاءت نتيجة وضع بوابات جديدة في الخدمة وزيادة أعداد المشتركين ورفع سعر المكالمات كاشفا عن “دراسة لرفع اسعار المكالمات مستقبلا نظرا لأن سعر المكالمة لا يزال اقل من التكلفة”.
وأوضح الخطيب أن “رفع قيمة المكالمات جاء نتيجة انقطاع الكهرباء المتكرر ما استدعى شراء مازوت وديزل لتشغيل محركات الديزل في المراكز الهاتفية ما أدى إلى زيادة القيمة التشغيلية للخط الهاتفي فتم رفع سعر المكالمة بهدف تعويض الخسارة التي مني بها فرع الاتصالات” لافتا إلى أن جميع مشاريع الفرع تمول ذاتيا .
وأكد الخطيب أن “عددا من المديريات في فرع دمشق يعمل على مدار 24 ساعة مثل الكول سنتر 147 و الشكاوي 100 و شعبة المواضيع والجهات الفنية إذ يمكن للمشترك الاتصال بأي وقت لتقديم شكوى” لافتا إلى أن اجمالي العاملين في الادارة المركزية لشركة الاتصالات يصل إلى 24 ألف عامل وبات فرع الاتصالات يعمل ب75 بالمئة فقط من العمالة المخصصة له نتيجة خسارة الكثير من الكوادر المهمة جراء الاعتداءات الإرهابية أو بداعي السفر إضافة إلى أن الفرع مني بخسائر كبيرة تجاوزت 6 ملايين ليرة ضمن دمشق فقط نتيجة التخريب اعتداءات التنظيمات الارهابية.
وأشار الخطيب إلى أن فرع الاتصالات بدمشق يقوم بصيانة دورية للشبكات نفذ اغلبها خلال فصل الصيف وتم البدء في تركيب الشبكة الهوائية في مناطق مثل جادة المهاجرين وركن الدين العلوية وزين العابدين .
وعن خطة المؤسسة للعام 2016 كشف الخطيب أنه سيتم العمل خلال العام المقبل لتعويض الفاقد من العمالة والانتقال بشكل تدريجي إلى الفايبر تو ذا هوم أي ايصال الكبل الضوئي لبيت المشترك وهذا تم لحظه في المناطق المحدثة بموجب المرسوم 66 منطقة شرق المزة وجنوب المتحلق الجنوبي مشيرا إلى وجود مشروع برعاية الشركة السورية للإتصالات والتقانة لمد فايبر تو ذا بلدنغ أي ايصال الكبل الضوئي إلى بعض الجهات الحكومية والدبلوماسية وبيوت بعض الفعاليات التجارية والاقتصادية المهمة التي تحتاج إلى انترنت سريع في دمشق فقط.
وبين أن التجهيزات اللازمة للمشاريع وصلت إلى ميناء اللاذقية وقريبا ستصل إلى دمشق وفيما بعد سيتم توسيع الخدمة لتصل إلى باقي المحافظات.
وقال مدير فرع اتصالات دمشق إن “هذا المشروع يعتمد على نقل الانترنت بسرعات عالية تصل إلى 30 ميغا تفوق السرعات التي يقدمها الكبل النحاسي والبالغة 8 ميغا” وسيكون متميزا على مستوى الشرق الأوسط علما أن تكلفته ارخص من الخطوط النحاسية لكنه أكد أنه لا يمكن تنفيذ هذا المشروع على كامل دمشق لأن موضوع سحب الكوابل النحاسية وتركيب كوابل ضوئية بدلا عنها بالوقت الحالي غير ممكن لأن تكلفة ذلك كبيرة.
وتابع الخطيب أن فرع اتصالات دمشق يقوم حاليا بإكمال تنفيذ الشبكات لمركز هاتف المزة 86 والشيخ سعد ومركز هاتف شارع بغداد اضافة إلى دراسة للإنتقال إلى الجيل الثالث واحدات النفاذ الضوئية وتقنية أي بي سوتش والتي تعتمد على الانترنت كون المقاسم الحالية باتت قديمة وتحتاج إلى تبديل مشيرا إلى أن أطوال الشبكات النحاسية الممتدة خلال النصف الأول من العام 2015 بلغت 6700/ م . ط من مختلف السعات والكوابل الضوئية أي 12 الف متر طولي .
وبالنسبة للمشاكل التي تواجه فرع اتصالات دمشق بين الخطيب أن هناك مشكلات في البنى التحتية للصرف الصحي يجعلها تفيض باستمرار إلى غرف الاتصالات ما يؤدي إلى حدوث التماسات وتشويش وانخفاض سرعات الانترنت إضافة إلى التعديات التي تحصل من قبل بعض المواطنين على الشبكات الهاتفية ورغم ذلك فان وضع الاتصالات جيد والخدمة التي تقدم مقبولة ونطمح لتكون افضل .
ولفت الخطيب إلى أن المشترك لدى حصوله على خدمة أي دي اس ال بأحد المراكز الهاتفية يحتاج إلى 15 يوما لتفعيلها لأن هناك أعمالا فنية أخرى تبدا من المركز الهاتفي مثل عملية ضبط البوابة على مركز الهاتف وبرمجتها من قبل مديرية التشغيل واحيانا المشكلة تكون بالخط النحاسي ما يتطلب اجراء صيانة للخط.
وبلغ عدد الشكاوى المقدمة لفرع اتصالات دمشق خلال النصف الأول من هذا العام 165 ألف شكوى عولج منها 95 بالمئة فيما بلغ عدد المكالمات الواردة 5ر3 ملايين مكالمة استعلام بمعدل 13000 مكالمة باليوم إضافة إلى 270 ألف مكالمة تسجيل شكوى بمعدل 3 آلاف اتصال باليوم .