خاص سيريانديز – سومر إبراهيم
رغم الأزمة والأحداث في البلاد بقيت العاصمة والمدن السورية ككل تسودها حالة النظافة في الشوارع والأحياء التي تعطي انطباعاً حضارياً عن المجتمع السوري و هذه ظاهرة مهمة لا بد من تسليط الضوء عليها والتعرف على الجنود المجهولين الذين يقومون بهذه المهمة في الظل دون أن ينتبه إليهم أحد وغير منتظرين الثناء من أحد .
سيريانديز وقفت على واقع وآلية عمل كادر النظافة في العاصمة والتقت مدير النظافة في محافظة دمشق المهندس عماد العلي : حيث كشف أن زيادة عدد القاطنين في مدينة دمشق بسبب الهجرة إليها من المناطق المجاورة أو بعض المحافظات السورية والذي يبلغ حسب تقديرات لجان الأحياء والمخاتير /5/ مليون نسمة أدى إلى زياد كمية النفايات التي تتراوح بين 2700 – 3200 طن يومياً وهذا يفرض علينا مضاعفة الجهود المبذولة لتقديم الخدمة الأفضل ، مضيفاً أن الزيادة السكانية تركزت بمناطق السكن العشوائي والمناطق الجبلية والتي بالأساس نعاني من عملية تخديمها بسبب ضيق الشوارع والحارات والأزقة وطبيعة المناطق الجبلية مثل ( الجادات العليا وركن الدين والمهاجرين والعرين و مزة 86 وغيرها .
وذكر العلي أن العدد الإجمالي للكادر البشري العامل في مديرية النظافة من عمال وسائقين وإداريين ومهندسين حوالي 3345 عامل وهذا العدد تناقص بنسبة 30% حيث بلغ 5200 عامل في 2010 وعملت المحافظة في الفترة الأخيرة على التعاقد مع القطاع الخاص عن طريق المناقصات أو استدراج العروض لتخديم بعض المناطق في المدينة وتعويض النقص الحاصل في الكوادر البشرية والآليات ويكون دورنا إشرافي على أعمال العقد وحسن التنفيذ ، مبيناً أنه يتم ترحيل كافة الحاويات في المدينة 3 مرات يومياً ونقلها لمحطة التجميع المؤقتة ومن ثم نقلها بآليات كبيرة إلى مواقع المعالجة أو الطمر ؛ وذلك بواسطة الآليات الضاغطة والقلابات والجرارات التي يبلغ عددها 237 آلية بنسبة جهوزية وسطية يومياً 50% نظراً لقدم معظم الآليات الضاغطة التي تجاوز عمر بعضها 37 عاماً حيث يتم تعويض النقص بآليات القطاع الخاص بحوالي 100 ضاغط ومجموعة من الآليات صغيرة الحجم التي تخدّم الأزقة والحارات، متابعاً أنه تم تقسيم المدينة إلى 9 قطاعات يشرف على كل قطاع مهندي ويقيم كل قطاع إلى مجموعة من المراكز يشرف على كل مركز مراقب ويبلغ عدد المراكز 33 مركز تنظيف وفي كل مركز 12 عامل مناظر ويتم توزيع العمال إلى ثلاث دوريات على مدار 24 ساعة مزودين بكافة الآليات والتجهيزات اللازمة .
وأوضح العلي أن كمية النفايات الطبية يبلغ 5 طن يومياً يتم ترحيلها بشكل منفصل عن النفايات المطبخية من المشافي والمراكز الصحية ونقلها إلى مواقع المعالجة لتعالج بواسطة جهاز التعقيم والتطهير ( أوتوغليف ) ، ونقوم بغسل الحاويات مرتين بالشهر الواحد ورشها بالمبيدات الحشرية ، وشطف الشوارع وفق برنامج دوري لإزالة المخلفات والزيوت الناتجة عن حركة السيارات وعوادمها لرفع سوية النظافة .
وأشار العلي إلى أن عمال النظافة يتمتعون بميزة الطبابة الكاملة ويخضعون بشكل كامل للقانون الأساسي للعاملين في الدولة ويتم إجراء لقاحات لهم بشكل دوري ضد الأمراض والأوبئة السارية ، كما ويتقاضى عمال النظافة الفعليين تعويض طبيعة عمل يتراوح بين 30% إلى 70 % من الراتب الحالي .
وأكد العلي على ضرورة تحديث الآليات وشراء أخرى جديدة بسبب الأعطال المتكررة وندرة توفر القطع التبديلية وصعوبة الإصلاح في الأسواق المحلية .