دمشق- سيريانديز
ركز اليوم المشاركون في الدورة التدريبية التي تقيمها وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان على مواضيع تتعلق بالصحة الانجابية ومشاكل الحمل وذلك في فندق امية بدمشق.
ويناقش المشاركون في الدورة التي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الاطباء المقيمين تحت عنوان “دعم الحياة المتقدم في التوليد” محاور مثل انعاش الام والوليد والحمول عالية الخطورة والنزف بعد الولادة وشذوذات المخاض ووفيات الامهات والحمل والسكري وارتفاع التوتر الشرياني لدى الحوامل”.
وذكرت رئيسة دائرة الصحة الانجابية بالوزارة الدكتورة ريم دهمان أن هدف الدورة تعزيز مهارات الاطباء المقيمين بما يتعلق بالرعاية التوليدية الإسعافية وتعريفهم على برنامج الصحة الإنجابية وأهدافه الاساسية المتمثلة بخفض وفيات الأمهات والخدمات المقدمة إلى جانب توضيح اسباب الوفيات للأمهات والحوامل في العالم وسورية والتوصيات المقترحة لتخفيض نسبها ومعدلاتها.
وأشارت دهمان في محاضرة لها الى ان الوزارة حريصة على خفض مراضة ووفيات الامهات الامر الذي يفترض الارتقاء بمستوى المهارات العلمية والعملية للذين يمارسون الرعاية التوليدية من اطباء وقابلات على السواء واطلاعهم على أحدث الأبحاث العلمية والتقنيات المتعلقة بالتوليد والصحة الإنجابية.
من جهته تحدث مدير الهيئة العامة لمشفى الزهراوي الدكتور روفائيل عطاالله في محاضرة له ان ارتفاع التوتر الشرياني الحملي مرض شائع في الحمل يحدث في نحو 10 بالمئة من الحمول ويؤدي الى اختلاطات خطيرة على الام الحامل والجنين الامر الذي يقتضي التركيز على الرعاية خلال الحمل لكشف هذا المرض مبكرا لتفادي أي عقابيل أو وفيات يمكن أن تحدث.
وبين ان ارتفاع التوتر الشرياني هو مرض جهازي يصيب عدة اجهزة بالجسم ويمكن ان يحدث أذيات بالكلية والدماغ والكبد والدم والرؤية لذلك يجب عدم اعتباره مجرد ارتفاع ضغط الدم ويكون التدخل في انهاء الحمل والولادة بالوقت المناسب قبل ان تدخل المريضة في مرحلة الاختلاطات الشديدة .
وتأتي هذه الدورات ضمن خطة التعاون المشتركة بين وزارة الصحة وصندوق الامم المتحدة للسكان بهدف توفير افضل الفرص للارتقاء بواقع الخدمات الصحية حيث يعتبر موضوع الصحة الانجابية مكونا اساسيا من مكونات الرعاية الصحية الأولية.