رسام محمد
لم تعلم محافظة دمشق باستغلال الحدائق العامة لمصالح شخصية إلا مع نهاية الصيف وترك المواطن على مدى الشهور الماضية يتعرض للسلب في المكان الذي وجد ليكون متنفسا للجميع وخاصة أصحاب الدخل المحدود والمحددة خياراتهم الترفيهية بالأملاك العامة حيث لا ضرائب ولا فواتير ..
اليوم ومع تداعيات الأزمة تتحول الحدائق الى استثمار خاص غير معلن ،عليك أن تستأجر الطاولة والكراسي هذا غير البسطات التي تأخذ مساحات كبيرة من الحديقة ،واذا أتيت لتسأل العاملين لمن هذا الاستثمار يتحفظون على الإجابة !
واللافت هنا أن الأسعار غير ثابتة ففي كل مرة ترتفع التسعيرة ،خلال الشهر الواحد ارتفع من 500 الى 700 ، وكالعادة يعترض المواطن في البداية ولكن مع الوقت يستسلم ويتعامل مع أساليب النصب والسلب كأمر واقع خاصة بعدم وجود جهة يلجأ لها المواطن وتنصفه .
في حديقة ابن رشد "الفرنسية" في المزة كما الكثير من الحدائق تنتشر ظاهرة تأجير الطاولات والبسطات حتى لا يترك مكان للمارة يعبر بعض الأشخاص والعائلات الذين يرتادون الحديقة عن استيائهم من استغلال الحديقة حيث لم يبق مكان لمن يقصدون الحديقة لهدف السيران أوالرياضة ..
يقول مصدر مسؤول أن المحافظة منذ أيام قليلة وجهت الى مديرية الحدائق في المحافظة بمتابعة المشكلة ،ويضيف المصدر أن فكرة استثمار أماكن محددة من الأماكن العامة تحتاج الى قرار مكتب تنفيذي وفي حال أقرته اللجنة فسيكون بشرط خدمة المواطنين ويحقق ربحية وأن يكون بشكل منظم ويقدم الخدمة بأسعار مناسبة للمواطنين
هذا وكانت المحافظة قد شكلت لجنة فنية منذ أكثر من سنتين لدراسة الطلبات المقدمة من المواطنين لغاية استثمار الأماكن العامة والخاصة العائدة لجهات حكومية عبر إقامة نشاطات اقتصادية مختلفة ،وتنحصر الأنشطة بممارسة مهن شائعة كمقاهي الأرصفة وبيع الملابس والمأكولات ،شريطة أن تبتعد عن كل ما يؤثر سلبا على البيئة المحيطة وان يكون اقامة النشاط الإقتصادي على الأشغال حضاريا من حيث الشكل والمضمون .
يبدو أن ما على المواطن الا إنتظار مديرية الحدائق التي أهملت حدائقها ولم تسمع بالمشكلة بالمتابعة والمراقبة بل عن طريق شكاوي المواطنين ليقضي المواطن صيفه بين حرارة الطقس واستغلال أشخاص يبدو أنهم واثقين أن ورائهم أشخاص متنفذين في حال إعتراض أي مواطن !
السؤال ما هو عمل مديرية الحدائق لتكون آخر من يعلم بما يحصل طيلة فترة الصيف،وهل ستنجح في منع تكرار مثل هذه الظاهرة التي تحدث يوميا؟؟
عن موقع الثورة اون لاين