دمشق- سيريانديز
انطلقت اليوم فعاليات ورشة العمل الوطنية التي تقيمها وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” ويناقش المشاركون فيها أولويات استراتيجية عام 2016 وسبل الاستجابة لمتطلبات التعليم والثغرات والتحديات التي واجهتها الوزارة ومديرياتها وشركاؤها.
وتهدف الورشة التي تقام على مدى يومين في منتجع يعفور بدمشق إلى تقديم مقترحات وحلول مشتركة للثغرات والتحديات الرئيسية التي فرضتها الأزمة على قطاع التعليم في سورية ومعالجة الاحتياجات التعليمية الفورية للأطفال والمراهقين المتضررين وتحسين الاتصال والتنسيق في مجال التعليم على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي كلمة له أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أهمية التعاون والتنسيق وتقاسم المسؤوليات لمعالجة القضايا والمشكلات التربوية وتطوير الجوانب التعليمية في ظل الظروف الراهنة مبينا أن هذه الورشات واللقاءات ترسخ مبادئ وأسس التعاون لضمان حقوق الطلاب في التعلم وتوسيع فرص تنمية الموارد البشرية.
وبين الوزير الوز أن الوزارة تعمل على ترسيخ دعائم التربية عبر فتح المدارس واستقبال جميع الأطفال ورفع جودة التعليم لبناء جيل يسهم في إعادة الإعمار والبناء مشيرا إلى أن أطفال سورية يؤكدون باستمرار حبهم للحياة والعلم رغم الحرب الظالمة المفروضة على وطنهم والتي تستهدف إرادة الإنسان وتدميرها.
بدورها أكدت الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في سورية هناء سنجر أن سورية استطاعت قبل سنوات الأزمة الوصول إلى مؤشرات عالية في مجال التعليم حيث بلغت نسبة الالتحاق بالتعليم أكثر من 99 بالمئة ما يدل على التزام وزارة التربية العميق لضمان مستقبل باهر للأطفال مشيرة إلى أنه ونتيجة الأزمة تعرض قطاع التعليم للكثير من الأضرار حيث تزايدت أعداد الأطفال المتسربين وانخفضت نسب الالتحاق وتعرض التلاميذ والمعلمون لآثار نفسية كبيرة واستشهد العديد منهم فضلا عن خروج 5 آلاف مدرسة عن الخدمة.
ولفتت سنجر إلى أن المنظمة واستجابة لتحديات الأزمة حرصت على التعاون الوثيق مع وزارة التربية والشركاء العاملين في هذا المجال لإعادة أكبر عدد ممكن من الطلاب إلى مقاعد الدراسة من خلال حملة العودة للمدرسة والتي تستهدف 2ر2 مليون طفل بشكل مباشر بالتوازي مع إطلاق حملات توعية مجتمعية منظمة استهدفت نحو3ر5 ملايين شخص.
وعن برامج التعاون الحالية مع وزارة التربية أشارت سنجر إلى توفير برامج جديدة لإتاحة التعليم للأطفال الأقل حظا من خلال برامج التعليم الذاتي والمنهاج البديل /ب/ والتي يتوقع ان يصل عدد المستفيدين منها إلى 700 ألف طفل في مرحلة التعليم الأساسي حتى نهاية عام 2015 فضلا عن دعم النوادي المدرسية وعددها 600 ناد في مختلف المحافظات والتي تزود الطفل بمكان آمن للعب والتعليم والتواصل مع أقرانه والابداع.
وضمن خطة هذا العام أوضحت سنجر انه ستتم صيانة 600 مدرسة تستهدف 300 ألف طفل في مختلف المحافظات إضافة إلى تزويد وزارة التربية بنحو 400 صف مسبق الصنع كحل مؤقت لاستيعاب 30 ألف طفل آخر والوصول إلى المنقطعين عن التعليم مشيرة إلى ضرورة زيادة الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكانت وزارة التربية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” وقعتا في نيسان الماضي خطة التعاون الثنائية لعام 2015 والتي تركز على تحسين فرص وصول الأطفال العادل إلى مرحلة التعليم الأساسي والتخفيف من نسب التسرب وخاصة الأطفال المتضررين من الأزمة.