دمشق- سيريانديز
أوضح مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة محمد أيمن دبا أن الوزارة تعمل للحفاظ على الثروة الحيوانية من خلال ايجاد مصادر علفية بديلة من البيئة المحلية حتى لا يخرج المربي من العملية الانتاجية وتتأثر الثروة الحيوانية سلبيا.
ويبين دبا أن مشروع تطوير الثروة الحيوانية الذي بدأ في عام 2009 ووضع في التنفيذ بنهاية 2011 يركز على ثلاثة محاور أساسية تهدف الى التطوير والاستمرار نحو الافضل من خلال دعم الخدمات التي تقدم للثروة الحيوانية بشكل كامل وايجاد مصادر علفية لهذا القطاع وأسواق لتصريف المنتجات المتوقع زيادتها من عملية التحسين وبالتالي تحقيق عائدية جيدة للمربي.
ويوضح أن البدائل العلفية تشكل 70 بالمئة من تكاليف الانتاج معتبرا أن انتقال هذه الثروة من منطقة الى اخرى حسب التوزع المطري الذي يشكل الخارطة بالنسبة للزراعة “مكلف جدا” حيث عملت المديرية على تخفيض التكلفة من خلال البحث عن أعلاف بديلة ضمن محورين الأول ايجاد مخلفات زراعية أو صناعية تستخدم في تعليف الحيوانات وتعميمها ونشرها على مستوى هذه المناطق والثاني ادخال زراعات محلية ضمن المحاصيل التي تزرع في هذه المناطق وتعطي غلة وعائدية للمربي كادخال البقوليات مثل الجلبانة والبيقة ضمن نهج تشاركي مع المربين.
ويؤكد مدير المشروع أنه تم البدء بالاستثمار ضمن المناطق الزراعية وخاصة في الغاب والساحل والمنطقة المجاورة لحمص وحماة وريف دمشق وصولا إلى القنيطرة والسويداء اضافة إلى استثمار زراعة المحاصيل التي كان يزرعها المربي في المناطق المتملحة في الغاب نتيجة الري بأقنية الصرف الزراعي حيث تم استنباط مصادر علفية متحملة لملوحة وتعطي غلة عالية.
ويلفت لسانا الى ان مديرية مشروع الثروة الحيوانية وبالتعاون مع المجتمع المحلي بحثت في المحاصيل التي يمكن الاستفادة منها في كل منطقة للحفاظ على الثروة الحيوانية فمدينة السويداء تنتج نحو 1500 طن عنب و 50 طنا من العراميش التي تشكل عبئا على المزارعين لذلك لجأنا الى الاستفادة منها لتكون أعلافا
للحيوانات في قريتي حبران والعفينة حيث تم ادخالها كبدائل للأعلاف بأسعار رخيصة وأقل من سعر التبن وفي اللاذقية التي تمتلك اكثر من 10 ملايين شجرة زيتون مثمرة حاولنا الاستفادة من نواتج التقليم لإنتاج الاعلاف التي تغطي فصل الشتاء في المحافظة وتوفر5ر1 مليار ليرة إضافة إلى ايجاد العشرات من فرص العمل بينما تنجز حاليا دراسة للاستفادة من قصبة الذرة لتكون أعلافا بديلة للحيوانات في منطقة الساحل