سيريانديز- دريد سلوم
أكد وزير النقل الدكتور المهندس غزوان خيربك أهمية النقد الذاتي لعمل الجهات والمؤسسات التابعة للوزارة خلال عام كامل من العمل معتبراً أن النقد وحده من يكشف العيوب ويظهر السلبيات لتلافيها في المرحلة القادمة ،جاء ذلك خلال لقائه المدراء العامون للجهات التابعة والمرتبطة بالوزارة وبحضور معاوني الوزير.
وأشار الوزير خير بك إلى تقييم العمل بشكل واقعي وجريء في طرح السلبيات وإظهار الايجابيات وتقديم المقترحات خلال فترة عمل الوزارة من بداية أيلول العام المنصرم ولغاية 31 آب من العام الحالي لأن اسلوب النقد الذاتي يهدف للوصول إلى الأفضل وهذا ما تسعى وتؤكد عليه الوزارة في خطة عملها المستمرة التي تهدف إلى خلق ذهنية جديدة تعمل بروح الفريق الواحد.
واستعرض وزير النقل جملة التغيرات والإجراءات الإدارية التي تمت مؤخراً على مستوى الوزارة ككل والتي شملت تعيين مدراء عامون جدد وتغييرات في مدراء الادارة المركزية ومدراء الجهات التابعة للوزارة والفروع وغيرها من التغييرات التي كان لها الأثر الكبير في ضخ دماء جديدة بطاقات متجددة تسعى للعمل وتقديم افضل ما لديها، كما استعرض كافة القوانين والمراسيم والبلاغات الصادرة والأخرى التي ما زالت قيد الصدور كتعديل القانون /27/ الخاص بالموانئ وقانون المتروكات الجمركية والذي توصلت وزارتا النقل والمالية إلى الصيغة النهائية بشأنه، ومشروع تحرير النقل الجوي تم إقراره في مجلس الوزراء، أيضاً إقرار مشروع مرسوم لرفع سن التقاعد للطياريين، وقانون نقل البضائع والذي أقرته اللجنة الاقتصادية وسيتم عرضه على مجلس الوزراء في اليوم المناسب.
وتحدث الوزير خيربك عن قرارات وتعاميم رئاسة مجلس الوزراء والتي كان منها قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة عدد من المؤسسات والشركات، وقرار تسمية ممثل عن وزارتي النقل والداخلية في مجال إدارة نوادي السيارات لمراقبة أدائها، مشدداً على أن التعاميم كان لها بالغ الأهمية على المؤسسات والأفراد، كالتعميم المتعلق باستعداد المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية لنقل البضائع والمشتقات النفطية عبر مرفأي اللاذقية وطرطوس إلى حمص، والتعميم القاضي بنقل كافة البضائع التي تنقل بحراً عبر سفن المؤسسة العامة السورية للنقل البحري.
كما عرض السيد الوزير كافة القرارات التي اتخذها منذ توليه مهامه، ومنها إعادة هيكلة مديرية الشؤون التجارية والتسويق في مؤسسة الطيران العربية السورية، وإقرار مشروع الصك التشريعي لتحرير النقل الجوي، وإحداث عدد من دوائر النقل الفرعية في عدد من المحافظات لتخفيف العبء على المديريات والمواطنين، ومنح تفويضات جديدة للمعاونين والمديرين العامين والمركزيين بما يحقق المرونة في العمل مبدياً رغبته في منح المزيد من التفويضات بناءً على اقتراح من المدراء العامون فيما لو كانت تخدم المصلحة العامة وتفيد في جودة الاداء واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ،كما أشار إلى منح سندات التمليك للمركبات الحكومية المسجلة في مديريات نقل دمشق وريفها واللاذقية والسويداء إضافة إلى إصدار رخص السير الالكترونية في عدد من مديريات النقل في المحافظات.
ولفت وزير النقل إلى رؤية وزارة النقل والتي نالت موافقة الحكومة مع الأخذ بعين الاعتبار تطوير صالة مطار القامشلي، موضحاً أنه سيتم البدء بدراسة إنشاء صالة معدنية قابلة للفك والتركيب، مؤكداً أن البيان الحكومي اعتبر رؤية وزارة النقل خطة استراتيجية لابد من متابعة تنفيذها.
وبين د.خيربك خلال الاجتماع وبعرض موجز جميع الإجراءات والنشاطات التي تمت في كافة القطاعات البحرية والجوية والسككية والطرقية، مؤكداً على ضرورة ربط المدن الصناعية سككياً (عدرا، حسياء، الشيخ نجار)، والعمل الجاد على تجهيز كل المرافئ الجافة، وشدد على تعزيز مفهوم التنمية الإدارية، متمنياً أن يكون مشروع التنمية الإدارية الذي بدأ تطبيقه في مرفأ طرطوس مشروعاً رائداً على مستوى الوزارة والدولة معاً، كما عرج السيد الوزير على موضوع الأملاك الخاصة بالقطاعات التابعة للوزارة وضرورة حصرها واستثمارها مشيداً بنشاط المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في هذا المجال لاسيما أن بعض القطاعات لا تتابع هذا الموضوع وتستثمر أملاكها بالشكل الأمثل،مشدداً على ضرورة استخدام التوقيع الالكتروني في البريد والذي سيكون ملزماً لبعض المؤسسات كالمرافئ ومديريات النقل نظراً للأثر الكبير المتحقق من استخدامه من توفير في الورقيات وسرعة ايصال المعاملات إضافة للوثوقية العالية الذي يتمتع بها.
واستمع الوزير الحضور حول سلبيات العمل خلال عام من العمل والتي في غالبها تعود لأسباب الأزمة وتداعياتها والايجابيات مع المقترحات اللازمة وقد كان من اللافت اجماع كافة المدراء على سرعة استجابة الوزارة وتعاون إدارة الوزارة مع كامل الموضوعات المطروحة وتقديم التسهيلات اللازمة لحلها مؤكدين سعيهم الدائم للتعاون وبذل أقصى الجهود للارتقاء بهذا القطاع إلى المستوى الذي يرتقي لمستوى العمل الذي يبذل.