دمشق- سيريانديز
أطلقت وزارة السياحة مساء اليوم مبادرة “أنتمي” لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة في سورية وذلك في مبنى الوزارة القديم بدمشق.
وتقوم فكرة المبادرة على استثمار الرموز الوطنية والثقافية والروحية عبر تصميم ايقونات تراثية سياحية بعدة أشكال ذات دلالات تاريخية وتراثية وإنسانية ودينية ذات طابع سوري تطرح في عدة دول بالخارج بالتنسيق مع السفارات والجاليات والمنظمات الصديقة من أجل اقتنائها من قبل المغتربين السوريين وغيرهم ويعود ريعها لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة في سورية.
ودعت وزارة السياحة في بيان لها “للوقوف بقلب رجل واحد مع المبادرة للحفاظ على الهوية الوطنية في وجه الحملات المعادية التي تتعرض لها سورية وإعادة الحياة إلى مواقع التراث السوري لتوءدي دورها الثقافي والحضاري على خارطة السياحة العالمية من جديد”.
وفي كلمة له أشار وزير السياحة المهندس بشر يازجي إلى أن فكرة المبادرة “تحولت إلى مشروع جسدته منحوتة مدونة السلام التي طرحتها الوزارة كنموذج لتمثيل المبادرة” لافتا إلى أن المبادرة تطرح مجموعة من الأيقونات المنتمية للتراث السوري والإنساني برمزيتها كوسيلة وشكل من أشكال المساهمة بدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة السورية بحوامل عدة كإعادة الترميم والبناء لمواقع اثرية وتراثية إلى جانب الترويج والتسويق لما يندرج تحت بند التراث الإنساني السوري.
ودعا سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون للعمل على “البدء بحركة انتماء جديدة لسورية تبدأ من المناهج الدراسية في المرحلة الأولى للحفاظ على سورية وهويتها التي صدرت الحضارة للبشرية جمعاء” محذرا من المخطط الجديد الذي يستهدف السوريين من خلال ترغيبهم بالهجرة غير الشرعية للدول الغربية.
وقدم مدير الترويج والتسويق السياحي في الوزارة بسام بارسيك عرضا تفصيليا عن المبادرة ومراحل عملها لافتا إلى أن البداية ستكون من العواصم العربية والأجنبية التي يتواجد فيها حضور قوي للمغتربين السوريين وسيكون المغتربون ركيزتها معتبرا أن المبادرة جاءت نتيجة رد الفعل الدولي الخجول تجاه قيام التنظيمات الإرهابية بالتدمير الممنهج للتراث والحضارة الإنسانية السورية.
وقال الفنان بديع جحجاح إن المبادرة “دعوة لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة لتشارك الأمل والألم” مؤكدا أن سورية ستنتصر في معركتها ضد الإرهاب بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري وبهمة كل المبدعين والمنتمين إلى الوطن في الداخل والخارج.
وطرحت خلال المبادرة لوحة فنية تمثل رقيم أقدم معاهدة سلام في التاريخ من تصميم وتنفيذ الفنان عماد الدين كسحوت وأيقونة تمثل بلدة معلولا التاريخية من تنفيذ الفنان مصطفى علي وأقدم عدد من المغتربين على شراء الايقونات بمبلغ يفوق 12 مليون ليرة سورية موءكدين على دعم الاقتصاد السوري بشراء الأيقونات بالقطع الأجنبي.
وفي تصريح لـ سانا أوضحت الأديبة كوليت الخوري أن الشعب السوري “يناضل وينتصر منذ بدء التاريخ لأنه يشعر بالانتماء إلى هذا البلد” مؤكدة أن الانتماء مهم جدا و”أن الأقليات هم الأشخاص الذين لا يشعرون بالانتماء”.
واعتبر المخرج نجدت أنزور أن المبادرة مهمة ولا سيما بعد تصاعد عمليات نهب وسرقة وتدمير الآثار السورية وقال “يجب تطبيق شعار “أنتمي” بشكل عملي بدءا من المناهج التعليمية وانتهاء بهذه الفعالية .. ومشاركة جميع أطياف المجتمع مهمة”.
وقال الدكتور غالب صالح المهتم بالسياحة إن السوريين اينما حلوا وطنيون بامتياز يرغبون أن تعود حياتهم طبيعية كما كانت لافتا إلى أن المبادرة إحدى المحطات للسير إلى الأمام وتسليط الضوء على الواقع الثقافي والتراث الإنساني.
بدوره رئيس مجلس الأعمال السوري الإماراتي بمدينة العين عمار قلا المشارك في المبادرة باقتناء ايقونة أكد في بيان أن مشاركته “تعبير حقيقي عن الانتماء للجذور” لافتا إلى أن هذه المبادرة عمل إنساني و”على كل سوري سواء في الداخل او الخارج المشاركة بالمبادرة لرفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي من أجل دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في إعادة ترميم التراث الثقافي والإنساني المتضرر في هذه المرحلة”.
وقال المشارك احمد زيدو من شركة عالمية إن “المبادرة مهمة جدا لسورية في هذه المرحلة” مشددا على دور المغتربين السوريين في دعم وطنهم الأم ورفع اسم سورية عاليا.
وأوضحت ممثلة شركة الهيثم للمعارض والمؤتمرات أن الرئيس التنفيذي للشركة رجل الأعمال المغترب باهر عبد الحق يقوم بدعم المبادرات الوطنية إضافة إلى المشاركة في رعاية سوق الاستثمار السياحي وتنظيم حفلات الاطلاق في بعض العواصم لافتتة إلى أن الشركة رصدت أي عائدات تحققها لأبناء الشهداء.
و أشارت إلى أنه بشكل مبدئي سيتم اقتناء ايقونات بمبلغ أربع ملايين ليرة بالإضافة إلى رصد أربع ملايين ليرة أخرى لدعم سوق الاستثمار السياحي
حضر إطلاق المبادرة الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ووزير الثقافة عصام خليل وعدد من رجال الدين والممثل المقيم لمؤسسة الآغا خان في سورية وفعاليات ثقافية وفنية واجتماعية ورجال أعمال>