سيريانديز- نور ملحم
أبدى عدد من سائقي سرافيس المزة وأصحاب سيارات الأجرة بدمشق اعتراضهم على عدم تعديل التعرفة بعد ارتفاع سعر مادتي المازوت والبنزين.
واعتبر السائقون أن التعرفة القديمة لا تتماشى مع زيادة أسعار الوقود الجديدة، وعدم تحديد تعرفة جديدة للسرافيس حتى الآن دفع عددا من أصحابها للامتناع عن العمل.
تحدث أبو محمد احد سائقي السرفيس خط مزة جبل لموقع سيريانديز نعاني من صعوبة الحصول على مادة المازوت، وقف أمام الكازية ساعات طويلة ودون جدوى لذلك نقوم بشراء المازوت من السوق السوداء بسعر مضاعف، علماً أننا لم نرفع من قيمة التعرفة مما أدى إلى خسارتنا بدلا من الربح . وأضاف أبو محمد: تم رفع سعر مادة البنزين والمازوت ما يقارب الخمس مرات ولم تتم زيادة أجرة الراكب حتى اليوم، وهذا جعل السائقين يتهربون من العمل على هذا الخط.
وقال أبو محمد أن عدد الرحلات لكل سيارة لا يزيد عن تسع رحلات وبالتالي فإن اجمالي المبلغ يصل الى اربع ألف ليرة سورية تقريبا، منها 3000 ليرة سورية للمازوت ، لذا لا يتبقى للسائق سوا ألف ليرة تكون ناتج عمل لا يقل عن ثلاثة عشر ساعة ، وهذا بطبيعة الحال غير عادل لأن السرفيس يعمل عليه أكثر من شخص مما يؤدي إلى خسارتنا بدل الربح .
شكوى ..
من ناحية أخرى اشتكى السائقين من العمل الذي تقوم به سيارات التاكسي الصفراء، حيث تعمل على تحميل الركاب من المواقف المخصصة للسرافيس، وبأجره قيمتها 75 ليرة سورية لكل راكب وهذه تعد مصيبة ثانية لسائقي السرافيس .
البيع هو الحل ..
أما أبو راتب فقد وضع على واجهة السرفيس " للبيع " معلقاً على الموضوع لسيريانديز أن مهنة نقل الركاب لم تعد مجدية وأحوالنا تزداد سوءاً، لذلك أريد أن أبيع جميع ما أملك في دمشق لكي أعود إلى قريتي وأمارس مهنة الزراعة ، لا اريد مزيدا من الخسائر، أنا أب لأربعة أطفال يدرسون في المدارس إضافة لأبناء أخي الشهيد وأنا الوحيد المعيل لهم لذلك لا حل أمامي إلا أن أبيع السرفيس لسداد الديون المترتبة بعد الخسائر التي تكبدناها .
استياء من الحكومة ..
في الوقت الذي يركن أصحاب السرافيس على جانب الطريق تشاهد عشرات المواطنين ينتظرون تحت أشعة الشمس لساعات أملاً باقتناص مقعد في سرفيس حتى ولو جلوساً على أرض السرفيس .
حيث أبدى عددا من المواطنين استيائهم من قرارات محافظة دمشق قائلين هل يعقل ما يحصل لنا فأصحاب السرافيس يتحكمون بالمواطنين .. أين المعنيين من كل هذا أم هم جاهزون لتوقيع القرارات دون معرفة تأثيرها على الشارع السوري .