دمشق- سيريانديز
طالب المشاركون في المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال في دورته الثالثة لهذا العام بتشكيل حكومة أزمة تكون على دراية كاملة بمعاناة المواطن وتعزيز صموده وحمايته والعمل على حماية الاقتصاد من خلال التركيز على المشاريع ممكنة التنفيذ وحماية المحاصيل الاستراتيجية ودعم زراعتها.
وتساءل المشاركون عن أسباب الارتفاع غير المقبول في أسعار الأدوية في هذا الوقت وسبب علم تجار الأدوية بالارتفاع مسبقا مشددين على ضرورة محاسبة الإدارات المقصرة والمتسببين في حدوث الأزمات المعيشية واعادة تشغيل مشاريع هي مقامة فعليا لكنها لا تعمل مثل المبقرة الموجودة في طرطوس على مساحة 3000دونم ومطحنة تلكلخ نظرا لأهميتها الاقتصادية في تامين احتياجات المواطن من المنتجات الحيوانية التي بات يفتقدها نظرا لتوقف معظم المباقر بسبب الأعمال الإرهابية.
وشددوا على ضرورة التركيز الجدي على المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم الصناعي المحلي والتوزيع العادل للاستثمار والوقوف عند مسلسل ارتفاع الأسعار الذي ارهق المواطن لدرجة كبيرة وتخفيض نسبة الاشتراك في صندوق التكافل الاجتماعي في المحافظات مطالبين الحكومة بالعمل على تثبيت جميع العاملين المؤقتين أسوة بعمال اسمنت طرطوس.
ودعا المشاركون إلى توزيع فائض العمالة لدى الأجهزة المحلية في المحافظة لسد النقص الحاصل في الجهات العامة ضمن المحافظة الواحدة ووضع الأولوية لإعادة الاستقرار والأمن والمصالحة لأنها الأرضية لإعادة بناء سورية على الصعد كافة ومكافحة الفساد وابعاد المفسدين من المنشآت الاقتصادية والخدمية وتعميق ثقافة النزاهة والحرص على المال العام.
بدوره أكد هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ضرورة تعزيز العمل النقابي في المؤسسات والارتقاء به والتخلص من بعض حالات الترهل التي اصابته لتحقيق الهدف المرجو منه والابتعاد عن الروتين بالعمل وتعميق التواصل مع العمال والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم والمساعدة في حلها و”عدم محاباة الادارات على حساب العمال” وتكثيف العمل الميداني ومحاربة الفساد والاشارة اليه وعدم التهاون في هذا الموضوع.
وطالب الهلال اتحاد عمال المحافظات بالقيام بالدور المطلوب منه لمعالجة قضايا العمل العادية لأن المهمة النقابية هي تكليف وليست تشريف مؤكدا أن القيادة ستبقى على تواصل مع العمال وقياداتهم وستتواجد في لقاءاتهم وحل الصعوبات التي يعانون منها والاجابة على كل طروحاتهم ومقترحاتهم ايمانا منها بأهمية العامل ودوره في عملية البناء والتصدي لما يحاك من مؤامرات ضد الوطن.
وأشار الأمين القطري المساعد الى أن العمال كانوا على مدار أكثر من أربع سنوات جنودا حقيقيين إلى جانب الجيش العربي السوري الذي يسطر اروع الانتصارات يدافعون عن منشآتهم من جهة ويعملون لتأمين احتياجاتنا من جهة اخرى داعيا إلى “مؤازرة الجيش العربي السوري والوقوف إلى جانبه لتحقيق الانتصار الأكبر”.
وأكد الهلال أن” كل ما يطرحه العمال سينال الاهتمام والرعاية لأن حزب البعث هو حزب العمال وسيبقى راعيا لهم ويعمل على حل مشكلاتهم ويقدم لهم كل الدعم والعون لتحقيق اهدافهم ومصالحهم ولن يتخلى عنهم” منوها بالدور الوطني للقطاع العام الذي سيبقى الركيزة الاساسية لأي قرار نعمل على حمايته وتطويره وتأمين كل
مقومات النجاح والصمود واصدار كل القوانين التي يحتاجها.
وبشأن الوضع الاقتصادي رأى الهلال أنه “من الصعب تحديد هوية الاقتصاد اليوم لكونه اقتصاد حرب من أهم اولوياته تأمين مقومات صمود الجيش العربي السوري واحتياجات الشعب” لافتا إلى أنه ورغم صعوبة الظروف الاقتصادية إلا أن الدولة ما زالت تقوم بالدور الاجتماعي المطلوب منها لافتا إلى أن “القيادة على دراية كاملة بما تقوم به الحكومة وستتخذ الاجراءات المناسبة في حال حدوث أي خلل” داعيا الى الاشارة للعمال الذين يؤدون دورا سلبيا تجاه الوطن والإعلام عنهم واتخاذ الاجراءات المناسبة بحقهم.
وقال الأمين القطري المساعد .. إن “الأوضاع السياسية والأمنية جيدة وأن القيادة مع أي مبادرة سياسية تحقن الدم السوري وتحفظ السيادة الوطنية وقرار الشعب”.
إلى ذلك اكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن صمود الطبقة العاملة نابع من صمود الوطن مبينا ان النتائج التي سيتم التوصل إليها في مجلس الاتحاد سترفع بشكل كامل الى القيادة لمعالجتها ضمن الحدود الممكنة كاشفا عن اتخاذ قرار خلال الاجتماع في رئاسة مجلس الوزراء بتحويل جميع العمال الموسمين إلى عقود سنوية اسوة بعمال اسمنت طرطوس وتسوية اوضاع العاملين في مختلف المؤسسات وتم تكليف الاتحاد بالتنسيق مع الوزارات المختلفة لحصر أعداد العمال ليتم معالجة اوضاعهم مشيرا الى “أنه منذ أكثر شهر ونصف الشهر رفعت الاسماء إلى رئاسة مجلس الوزراء لكن إلى الآن لم يرد أي جواب بهذا الخصوص”.
واعتبر رئيس اتحاد العمال أداء الحكومة لا يرتقي مع ما نسعى إليه جميعا لتقوية صمود الشعب لافتا إلى وجود عشرات القضايا التي رفعت إلى رئاسة مجلس الوزراء “لكن دون جدوى”.
وقال.. إنه “لم يستطع أن يبرر لأي عامل ارتفاع اسعار الدواء إلى هذا الحد في هذا التوقيت بالذات علما أن مصانع الأدوية أكدوا أنهم ليسوا ممتنين لهذا الإجراء”.
حضر اعمال الدورة الثالثة عضوا القيادة القطرية للحزب رئيسا مكتبي العمال والاقتصاد شعبان عزوز ومالك على ورؤساء النقابات المهنية.