دمشق- سيريانديز
أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم 350 بتاريخ السادس من تشرين الثاني 2014 القاضي بتنفيذ اختبارات ترشيح للراغبين بالتقدم لامتحان الشهادة الثانوية بفرعيها (العلمي والأدبي) كما عدل الفقرة ب من المادة 1 من نصوص المرسوم 153 لعام 2011 والمعدل بالمرسوم 300 لعام 2012 الخاصة بالطلبة الأحرار.
وأكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية أن الأنظمة التعليمية تواجه تحديات كبيرة في محاولاتها لتحسين جودة التعليم والتعلّم في عصر أصبحت فيه معايير الجودة في التربية عالمية وليست محلية، وقد احتلت مفاهيم الجودة مكانة مرموقة على أجندة المعنيين التربويين، وانطلاقاً من الإيمان بأهمية الجودة في التعليم بشكل عام والتعليم العام بشكل خاص لتطوير المجتمع وتنميته في جميع جوانبه، فقد كان صدور المرسوم رقم /350/ تاريخ 6 / 11 / 2014 وذلك انطلاقاً من كون الحصول على منتج ذي كفاءة عالية في التعليم يعتبر من أهم الوسائل والأساليب الناجحة في تطوير وتحسين بنية النظام التعليمي بمكوناته المادية والبشرية، بل أصبح خياراً استراتيجياً تمليه طبيعة الحراك التعليمي والتربوي.
وأضاف وزير التربية في تصريحات صحفية إنه : انطلاقاً من الحرص على الاهتمام بجودة المنتج التربوي بغية تخريج متعلّم لا يقل تكوينه المعرفي والمهاري عن تكوين غيره في الدول الأخرى، أجرت وزارة التربية دراسة تتبعية للمقارنة بين نسبة الطلبة الذين يتقدمون بصفة دراسة حرة والطلبة الذين يتقدمون بصفة دراسة نظامية فتبين ارتفاع نسبة الذين يسجلون لامتحان الشهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي بصفة أحرار، ما شكل ضغطاً كبيراً على مديريات التربية، وأثَّر قليلاً في جودة المنتج التربوي، لعدم الاستفادة من الخبرات التراكمية الواردة في الصفين الأول والثاني الثانويين العامين ولذلك جاء صدور المرسوم /350/ تاريخ 6/11/2014 بتنفيذ اختبارات ترشيح للراغبين بالتقدم لامتحان الشهادة الثانوية العامة بفرعيها (العلمي- الأدبي) بصفة أحرار من المناهج المقررة للصفين الأول والثاني الثانويين العامين لتحقيق الأهداف الآتية:
1- تحسين جودة المنتح التربوي من خلال دراسة المتقدمين للامتحان مقررات الصفين الأول والثاني الثانويين العامين.
2- الحدّ من التسرب من التعليم المهني.
3- تساعد في التزام الطلبة في المدارس بحيث يصبح للصفين الأول والثاني الثانويين والنجاح فيهما أهمية كبيرة للتقدم لامتحان الشهادة الثانوية العامة.
4- الحدّ من الهدر، حيث تسجل أعداد كبيرة من طلبة الدراسة الحرة، وهذا يتطلب طباعة ورق وتجهيز مراكز امتحانيه ومراقبين، ونسبة كبيرة من هؤلاء الطلبة يستنكفون عن التقدم للامتحان