سيريانديز- فادي بك الشريف
ضمن إطار دعوة الدكتور عبد الرحمن مرعي رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية المواطنين إلى استثمار مدخراتهم في مجال الأسهم والأوراق للحد من المضاربة في العملات الأجنبية (الدولار – اليورو) أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد وائل حبش لسيريانديز إنه دعوة هيئة رسـمية المواطنين للاستثمار في السوق يأتي ضمن أحد طرق الترويج لسوق دمشق المالي وتذكير المواطن بوجود سوق دمشق المالي كخيار استثماري.
واشار حبش لوجود عوامل موضوعية مشجعة للاستثمار في السوق المالي و هي تمام عملية البيع و الشراء الكترونياً و عبر وسيط رسمي و مراقب من قبل هيئة حكومية ، كما أن الاستثمار في السوق المالي لا يتطلب الحضور الشخصي أو نقل الأموال في كل عملية بيع و شراء مما يعطي الاستثمار في البورصة السورية ميزة إيجابية في ظل ظروف التنقل الصعبة في سوريا ، كما أن السوق تشهد منحىً تصاعدياً لافتاً منذ بداية عام 2013 و حتى الآن مما يشجع على إمكانية تحقيق أرباح استثمارية جراء هذه الارتفاعات النسبية
ولكن يرى حبش بالمقابل أن هناك عوامل سلبية تقوّض الإقبال على السوق المالي بالفترة الحالي و أهمها المخاوف من أي انخفاض مستقبلي في سعر صرف الليرة السورية إضافة إلى تعثر بعض البنوك الخاصة مالياً المدرجة في السوق، و هذا ما يجعل حيازة الأسهم كخيار ادخاري اقل جاذبية في مقابل المعادن الثمينة و العملات الصعبة، مضيفا: بالإجمال إن العوامل المحفزة متفوقة على العوامل الكابحة و هي ما يتم ترجمته من خلال الارتفاع المستمر بمؤشر سوق دمشق المالي.
وقال حبش أن التداولات جيدة و قد ازدادت في الشهرين الأخيرين، حيث بلغ التداول الشهري التقريبي في حزيران حولي 150 مليون ليرة في حين بلغ في تموز حوالي 155 مليون ليرة ، ناهيك عن الصفقات الضخمة التي كانت في حزيران حوالي 98،5 مليون ليرة و في شهر تموز قاربت حوالي 584 مليون ليرة سورية.