كتب أيمن قحف
تعرفت على السيد محمد السواح عندما أصبح رئيساً لاتحاد المصدرين فقط، وهي نقطة تقصير تسجل علي لأن الرجل ينتمي للقطاع الصناعي الذي كنت قريباً منه على مدار أكثر من عشرين عاماً!
بكل الأحوال، أصبح الرجل صديقي، وأصبحت شهادتي فيه مجروحة، لكنني مع ذلك سأقول ماذا أعجبني في هذا الرجل وبطريقة إدارته لاتحاد المصدرين التي جعلت الاتحاد في صدارة الهيئات الاقتصادية في سورية حالياً من حيث قوة الحضور والنشاط والفعالية..
الرجل يجلس على الكرسي المناسب فهو أبرز المصدرين في أهم قطاعاتنا الصناعية وهو النسيج.
الرجل يقدم كل وقته وخبرته لنجاح الاتحاد وللحكومة للمساعدة في اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة التصدير والاقتصاد بشكل عام.
محمد السواح رجل يفكر خارج الصندوق، وينجز العمل، ويبادر حتى في أمور يقول عنها البعض أنها "ليست من اختصاصه"!
رئيس اتحاد المصدرين رجل يتحلى بالجرأة وقد عرفت له مواقف مع كبار المسؤولين تسجل له، فهو- مع كل الاحتفاظ باحترام المناصب وأصحابها-لا يجامل في قضايا العمل حتى ولو "زعلت الحكومة"!!
الرجل الذي خبر العملية الانتاجية والتصديرية والدهاليز البيروقراطية يعرف كيف يقدم الحلول لمشكلات مستعصية..
يقود السواح فريقاً متحمساً ويستخرج من الجميع أفضل ما لديهم، لأنه فعالية اقتصادية كبيرة فهو يعطي الرجال والخبراء حق قدرهم في التعامل والتقدير..
لم يكمل ثلاثة أشهر في المنصب لكنه أنجز مع فريق عمله أربعة مشاركات في معارض كبرى كانت حصيلتها أكثر من 100 مليون دولار عقود تشغل المصانع السورية وحتى مشاتل الزهور!
أنجز اجتماعات عمل مع معظم مسؤولي الحكومة لدعم الاتحاد ونشاطه وأثار حفيظة الغرف التي ترهل أداؤها ومع ذلك لا تريد للاتحاد أن "يدخل على خطها"!!
عمل كبير ينجز، يبدأ من توزيع بذور الفاصولياء والباذنجان ولا ينتهي عند النهوض بالصادرات النسيجية!!