بمشاركة سورية تبدأ بعد غد أعمال الدورة العادية الـ 15 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو في عاصمة البيرو ليما وتستمر مدة خمسة أيام.
وأشار وزير الصناعة كمال الدين طعمة رئيس وفد سورية إلى المؤتمر في تصريح لـ سانا إلى أن الوفد السوري سيعرض أمام المؤتمر آثار العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر الذي تفرضه بعض القوى الإقليمية على الاقتصاد السوري ولاسيما القطاع الصناعي التي أدت إلى "تعقيد ظروف نمو وتطور الصناعة السورية وخروج أعداد متزايدة من المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة من السوق أو توقفها جزئيا وبالتالي فقدان آلاف العمال عملهم" الأمر الذي انعكس سلباً على أداء ونتائج السياسات الاقتصادية والصناعية التي تنفذها الحكومة السورية من أجل تحديث وتطوير صناعاتها وتعزيز قدرتها التنافسية إلى جانب التعاون مع اليونيدو ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى.
ويناقش المؤتمر عددا من القضايا المتعلقة بواقع عمل المنظمة وأنشطتها الحالية والإطار البرنامجي متوسط الأجل ووثيقة النتائج التي توصل إليها الفريق العامل غير الرسمي المعني بمستقبل اليونيدو بما في ذلك برامجها ومواردها المعنونة بوثيقة الإرشادات الاستراتيجية.
كما يبحث المؤتمر في أنشطة اليونيدو في مجال الطاقة والبيئة والمتعلقة بالأعمال التجارية الزراعية وبناء القدرات التجارية وخلق فرص العمل وإعلان وخطة عمل فيينا الوزاريين لأقل البلدان نموا بالتعاون مع البلدان متوسطة الدخل إلى جانب انتخاب أعضاء مكتب المنظمة وأعضاء هيئة مجلس التنمية الصناعية ولجنة البرنامج والميزانية.
ومن المقرر أن يعقد على هامش المؤتمر ملتقى مسائل التنمية الصناعية في بلدان العالم المختلفة حيث يبحث في مسألة التوفيق والانسجام بين الأبعاد الثلاثية للتنمية الصناعية المستدامة البيئي والاقتصادي والاجتماعي وسبل مواجهة العواقب البيئية السلبية للصناعة التحويلية بسبب النمو السكاني السريع وما يصاحبه من زيادة في الطلب العالمي على الموارد والمنتجات.