الإثنين 2013-09-30 19:32:45 |
السياحة والسفر |
السياحة تبدأ انطلاقتها الفعلية وبوادر جديّة للاستثمار.. يازجي يفتتح معارض للفنون التشكيلية والأيقونات السورية والحرف ضمن فعالية"سورية ستشرق من جديد" |
سيريانديز - فادي بك الشريف عادت الحياة لتزدهر بقوة معبرة عن جمالية دمشق الحضارة والتاريخ من بوابة "التكية السليمانية"وبمناسبة يوم السياحة العالمي وبخطوات واثقة وأنيقة يقوم بها وزير السياحة السوري المهندس بشر يازجي الذي بدأ تطبيق خطة عمل الوزارة على أرض الواقع بإعادة هيكلية هذا القطاع الأكثر تضررا جراء الأزمة والانطلاقة الفعلية كما أكد لـ"سيريانديز" بهدف إعادة ألق ومكانة قطاع السياحة بشبابه وتراثه وتكثيف الجهود لتنشيط السياحة والترويج للمنتجات السياحية التي تضررت بسبب الأزمة. ولاسيما أن فعالية "سورية ستشرق من جديد" التي أقامتها الوزارة كرسالة إنسانية حضارية تراثية فنية بمناسبة اليوم العالمي للسياحة يمكن أن تشكلّ نواة لانطلاقة حقيقية وعمل جدّي ملموس يؤطر لمرحلة قادمة عبر إعادة هيكلة المنشآت السياحية والقطاع السياحي برّمته. وذكر وزير السياحة لـ" سيريانديز" ضرورة تضافر جهود كافة القطاعات ووضع استراتيجية عمل تعكس الوضع السياحي الراهن وتنطلق من تحليل نقاط قوته وضعفه، في ظل خسائر بلغت أكثر من 300 مليار ليرة وعدد منشآت سياحية عامة وخاصة متضررة بلغت 280 منشأة. وخلال افتتاح الوزير يازجي معارض للفنون التشكيلية والأيقونات السورية والحرف التراثية واليدوية والغذائية في التكية السليمانية بدمشق اليوم وذلك ضمن فعاليات الاحتفالية بمناسبة يوم السياحة العالمي، أشار في تصريح للصحفيين إلى أن هذه المعارض تأتي في إطار حارة شعبية شامية تحكي عراقة وأصالة تقاليد المجتمع. وذكر يازجي أن الوزارة تعمل على تجاوز تداعيات الأزمة من خلال التركيز على التعاون بين المؤسسات التنموية والفعاليات الشبابية والمنظمات والأمانة السورية للتنمية، ضمن إطار إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية السياحية والمهن اليدوية لما تشكله من كنوز تاريخية وحضارية إلى جانب العمل في الفترة القادمة على السياحة الدينية والشعبية والمؤتمرات والإعلام والأعمال. ولفت وزير السياحة إلى وجود بوادر جدية لرغبة عدد من المستثمرين السوريين والمغتربين وبعض المستثمرين العرب للاستثمار السياحي في سورية للاستفادة من البيئة الآمنة للسياحة في عدد من المناطق والمحافظات. من جانبها بينت مديرة سياحة دمشق مها شبيرو في تصريح لسانا أن الهدف من هذه الفعاليات تقديم رسالة الى العالم حول قدرة الشعب السوري ورغبته وإصراره على تجاوز الأزمة وأن يخرج منتصرا منها وتجسيد رسالة سورية الحضارية الممتدة عبر آلاف السنين مؤكدة أن الفن والأيقونات الشرقية وأزهار الياسمين هي الرد على الأعداء الذين يريدون قتل تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، لافتتة إلى وجود خطط مستقبلية لتفعيل مثل هذه النشاطات والفعاليات في جميع المحافظات. ورأت رئيسة مكتب المعارض والصالات في اتحاد الفنانين التشكيليين هبة سعيد أن الفن هو الجانب المشرق في الحياة ويشكل وسيلة مهمة للتعرف على الحضارات وتاريخ الشعوب والفن التشكيلي يضيف إلى تاريخنا المشرق الأمل والتفاؤل بالمستقبل. ويضم معرض الفن التشكيلي عشرات الأعمال لفنانين سوريين عبروا من خلالها عن أهمية الفنون التشكيلية في عالم السياحة وامتزاج التراكيب في خلق صناعة الرؤية التي تشكل بدورها مجالا سياحيا إضافة إلى تعميق رؤية المتلقي الثقافية البصرية والفنية. وتضمن معرض الأيقونات السورية ايقونات لرموز مقدسة وتمثل مرآة صادقة للتبدلات والتطورات التي مرت بها بلاد الشام وخلاصة للتأثيرات الثقافية والفنية التي شهدتها إلى أن أضحت عربية اللون والزخارف والملامح والخط والروح. وشاركت فرقة الكشافة السورية بمعرض تضمن مجموعة من الأعمال التزيينية باستخدام مواد طبيعية كأغصان الأشجار وأكواز الصنوبر وخيوط القنب وعرض نموذج عن اللباس الذي يرتديه عنصر الكشافة وللخيمة التي يقطن فيها في المعسكرات. كما عرضت مجموعة من الأطعمة والحلويات والمربيات وزيت الزيتون التي تصنع وتوضب في المنزل منذ مئات السنين في حين تضمن معرض الأعمال اليدوية والحرفية السجاد اليدوي والتطريز والألبسة الحريرية والصوفية والشرقيات والحفر على الخشب وغيرها من المشاركات التي تعبر عن تاريخ وحضارة وتميز الإنسان السوري. سيريانديز- سانا
|
|