تشكل المعابر الحدودية والإجراءات المتخذة فيها الانطباع الأول لدى الزائر، وبقدر ما تتصف هذه الإجراءات بالسلاسة والمرونة بعيداً عن الروتين وتعقيداته بقدر ما يكون الانطباع إيجابياً لدى الزائر.

ورغم الظروف الراهنة والحرب الكونية المفروضة مازالت المعابر الحدودية تعكس هذا الواقع مع التشدد في ضبط المخالفات وعمليات التهريب التي قد تحدث وما تمثله من خطوره للأمن الوطني العام كما في حالة معبر جديدة يابوس.‏‏
‏
والسؤال: لماذا هذا المعبر وما هي آلية التعاطي مع المسافرين خروجاً ودخولاً وإجراءات التخليص والشحن؟ وماذا عن القضايا المحققة بالنسبة لتهريب السلاح والمخدرات والعملة؟‏‏

بداية.. ساهمت الظروف الحالية في ايقاف مشروع تطوير وتأهيل المعابر الحدودية ومن ضمنها معبر الجديدة مع أن كافة الدراسات المتعلقة بإعادة التأهيل جاهزة وتحتاج التنفيذ فقط.‏‏

ورغم كون المعبر أساساً لحركة المسافرين من وإلى لبنان إلا أن الأوضاع السائدة جعلته حالياً معبراً لتجارة الترانزيت والاستهلاك المحلي وتصدير المنتج الوطني للأسواق الخارجية.‏‏

وجمركياً لم يكن العمل فيه مرغوباً من بعض العاملين وكان آخرون يتهربون من الخدمة فيه إلى معابر أخرى تحقق غايتهم، كما أسرّ لنا أحد العاملين في الجمارك.‏‏

**‏‏

إدارة الجمارك:السماح لأمانتي العريضة والدبوسية بتنظيم بيانات وضع بالاستهلاك‏‏

مدير عام الجمارك مجدي الحكمية أوضح أنه أثناء حالة الازدحام التي رافقت التهديدات الأميركية بالعدوان تم رفد كافة الأمانات الجمركية المطلة على لبنان ومنها معبر الجديدة بكادر إضافي تلافياً لحالات الاكتظاظ إن كان للمسافرين او السلع والبضائع..‏‏

واتخذت الإجراءات لدعم هذه المعابر وتهيئتها قدر المستطاع لاستيعاب الحركة الداخلة والخارجة سواء للركاب اوالسلع والبضائع وبالاتجاهين.‏‏

وأضاف الحكمية إن الإدارة تولي المعابر مع لبنان أهمية قصوى خاصة بعد صدور تعليمات السماح للموردين بإدخال بضائعهم بغض النظر عن بلد المنشأ نظراً للظروف السائدة بغاية رفد السوق بالمستوردات من المعابر اللبنانية.‏‏

كما أنه تم السماح لأمانتي العريضة والدبوسية بتنظيم بيانات وضع بالاستهلاك أسوة بمعبر الجديدة لرفد الأسواق وتأمين الاحتياجات من المواد والسلع بأنواعها.‏‏

***‏‏

ازدحام استثنائي‏‏

شهد معبر الجديدة نهاية آب الماضي ازدحاماً في حركة المغادرين بسبب المخاوف من العدوان الأميركي وسرعان ما تبددت المخاوف وعاد هؤلاء إلى الوطن.‏‏

وفي هذه الاثناء حدث تعديل لتعرفة رسم المغادرة للأشخاص والسيارات كما أحدثت ارباكاً في العمل وأثارت لغطاً لدى المسافرين.‏‏

يقول أمين جمارك جديدة يابوس زياد اسماعيل: هذه الحالة فرضت العمل على عناصر الأمانة طيلة الـ/24/ ساعة متواصلة لتسيير أمور المغادرين والداخلين وكذلك لتجارة التزانزيت وأمور الاستيراد والتصدير لكن اللغط الذي وقع فيه المغادرون أنه مع تعديل رسم المغادرة للأفراد والسيارات هناك ضرائب مستحقة وما بين استحقاق الرسم والضرائب التي يحملها أثار امتعاض البعض لعدم المعرفة واعتبروها نوعا من الابتزاز.‏‏

تعديل التعرفة‏‏

بتاريخ/31/7 الماضي عممت إدارة الجمارك إلى مديرياتها كتاب المالية/5996/3/35 المتضمن تعديل رسم المغادرة عن طريق المنافذ البرية والبحرية استناداً للمرسوم/52/ تاريخ 24/7/ الماضي وفق الآتي:‏‏

يستوفى مبلغ /1000/ ليرة عن كل شخص يغادر عن طريق أحد المنافذ البرية أو البحرية.‏‏

ومبلغ /5000/ ليرة عن كل سيارة سورية تغادر عن طريق هذه المنافذ.‏‏

واستناداً لذلك عممت إدارة الجمارك إلى مديرياتها في المخافظات بتاريخ 31/7/ الماضي للتقيد بمضمون كتاب المالية اعتباراً من 1/8/ الماضي .‏‏

لغط‏‏

ما بين تحديد رسم المغادرة للأفراد بمبلغ /1000/ ليرة وإضافة (100) ليرة رسم إدارة محلية و(50) ليرة رسم إعادة إعمار أصبح رسم المغادرة للمسافرين /1150/ ليرة.‏‏

إلا أن كتاب المالية /5996/3/35 لم يتطرق إلى الرسوم المفروضة فاعتقد المسافرون أن هناك نوعاً من الابتزاز وكذلك الحال بالنسبة للسيارات المغادرة حيث حدد الرسم بـ/5000/ ليرة يضاف إليها رسم/500/ ليرة إدارة محلية و/250/ ليرة إعادة إعمار ورسم الطابع /70/ ليرة فيصبح إجمالي الرسم/5820/ ليرة فيما يعتقد المسافر الرسم فقط /5000/ الرسم /5820/ ليرة فيما يعتقد المسافرون أن الرسم فقط/5000/ ليرة.‏‏

مذكرتا عمل‏‏

بموجب تعديل رسوم المغادرة للمسافرين والسيارات يقول أمين جمارك الجديدة تم إصدار مذكرة عمل لآلية استيفاء هذه الرسوم والضرائب المقررة عليها استناداً إلى برقية وزارة الداخلية/10019/ تاريخ 27/7 الماضي وحاشية المديرية /3238/ تاريخ 1/8 الماضي للتشديد في استفياء هذه الرسوم وبإشراف رئيسي قسم المسافرين والمفرزة المناوبة دون أي زيادة تحت طائلة التسريح من الخدمة وبتاريخ 22/9/ تم التأكيد عن العمل للتقيد بمضمون المذكرة الأولى.‏‏

تنظيم الحركة‏‏

اتخذت أمانة جمارك الجديدة سلسلة إجراءات لتنظيم الحركة داخل الحرم تمثلت بتنظيم مسارب الدخول والخروج للمسافرين والآليات العامة والخاصة وإحداث مسرب خاص للشاحنات إلى جانب التشدد في مراقبة ومتابعة المواد والسلع المدعومة التي يحاول بعض المهربين إخراجها حتى ولو كانت برفقة المسافر.‏‏

وبالمقابل عمدت الأمانة إلى تشديد إجراءات المراقبة والحماية للحرم والمنطقة المجاورة له تقنياً للحفاظ على عامل الأمان للمعبر وملحقاته من مقرات عامة..‏‏

الدخول والخروج‏‏

وفق سجلات قسم الدخول والخروج في الأمانة بلغ إجمالي عدد السيارات الخاصة المغادرة منذ بداية العام الحالي ولغاية 23/9/ وما مجموعه/218602/ سيارة يقابلها دخول /145676/ سيارة خاصة وبالنسبة لحركة المركبات العامة بلغ إجمالي السيارات المغادرة خلال نفس الفترة /148275/ مركبة عامة يقابلها دخول /183477/ مركبة.‏‏

ومن خلال التدقيق في أرقام دخول السيارات العامة نلاحظ زيادة في عدد السيارات الداخلة وبمعدل /35/ ألف سيارة وبالمقابل هناك انخفاض في عدد السيارات الخاصة الداخلة قياساً بالمغادرة إلى الخارج وبمعدل 73 ألف سيارة خاصة.‏‏

الشحن‏‏

وحول آلية عمل قسم الشحن في الأمانة قال اسماعيل: تبدأ مهمة قسم الكشف فور وصول الشاحنات إلى الحرم والبداية من جهاز الفحص بواسطة(السكنر) وتعتمد ثلاثة أنواع من البيانات في قسم الدخول للشحن وهي: وضع بالاستهلاك حيث يكون مقصد البضائع السوق المحلية وخلال العام الحالي تم تنظيم/3204/بيانات.‏

ويشمل هذا النوع كافة السلع والمواد وتتخذ الأمانة إجراءاتها لتسهيل دخولها مباشرة كاجراء التحليل المخبري وموافقة الجهات العامة ذات العلاقة.‏‏

- المانيفست العربي وهو عبارة عن نموذج اتفاقي معمول به مع لبنان وبعض البلدان العربية ضمن سباق تطوير العمل الجمركي ووصل إجمالي البيانات المسجلة وفق هذا النموذج إلى/10843/ بياناً وإن غالبيتها خضار وفواكه.‏‏

- الترانزيت: وتعد البيانات هنا للشاحنات التي مقصدها للخارج وإجمالي بياناتها /548/ بياناً وتشمل بضائع متنوعة.‏‏

التصدير‏‏

وحسب أمين جمارك الجديدة فانه يتم من خلال المعبر تصدير السلع المحلية المنشأ والمعفاة من الرسوم والمسموح بتصديرها ولغاية أيلول الجاري نظم/1960/ بياناً.‏‏

كما أن الأمانة تتشدد في تطبيق القائمة السلبية للسلع الممنوع تصديرها والحد من تهريبها إلى جانب الخضار بأنواعها ..‏‏

الاستيراد‏‏

أما في موضوع الاستيراد فيتم تسريع الاجراءات لدخول المواد المستوردة بعد استيفائها شرط الدخول للأسواق المحلية.‏‏

وفي هذا السياق ضبطت الأمانة بتاريخ11/7/ الماضي عملية تهريب شملت/4،5/ طن حمص و/9،5/ طن فول يابس و/1500/ كيس من مادة الفريكة زنة الكيس الواحد/25/كغ ووصل إجمالي غراماتها إلى حوالي/9/ ملايين ليرة..‏‏

وأضاف اسماعيل: إن مجمل المخالفات والقضايا الجمركية المتحققة تتعلق بالبند التعريفي والقيمة والمنشأ...‏‏

/18/ قضية سلاح‏‏

وعلى مدى الـ/30/ شهراً الماضية نظمت أمانة جمارك الجديدة /18/ قضية لتهريب أسلحة مختلفة شملت أسلحة حربية خفيفة ومتوسطة وأسلحة صيد وتنوعت من بنادق البومباكشن والكلاشينكوف والرشاشات بمختلف أنواعها وقواذف أر بي جي ومستلزماتها من قذائف أر بي جي والرصاص والمناظير العادية والمكبرة والليلية وأجهزة التسديد الليزرية وصولاً إلى العصي الكهربائية والقنابل.‏

ووصل إجمالي غراماتها المستحقة إلى حوالي /74،5/ مليون ليرة .‏‏

و/5/ قضايا مخدرات‏‏

وفيما يتعلق بقضايا تهريب المخدرات وخلال نفس المرحلة تم ضبط /5/ قضايا شملت الهيرويين و/129/ كيس تضم /258/ ألف حبة كبتاغون والحشيش وخلطاته، وبلغ اجمالي الغرامات /56،7/ مليون ليرة .‏‏

/16/ قضية تهريب عملة‏‏

وفيما يخص عمليات تهريب العملة دخولاً وخروجاً حققت الأمانة /16/ قضية منها/11/ قضية في العامين الماضيين و/5/ قضايا خلال العام الحالي آخرها قضية 11/8 الماضي‏‏

وبلغ اجمالي غرامات هذه القضايا مبلغ:/ 82،756/ مليون ليرة ،/1،582/ مليون دولار أميركي ،/1،086/ مليون يورو،/1،862/ مليون ريال سعودي،/84/ ألف درهم إماراتي ،/15،8/ ألف ريال قطري ،/2067/ دينار كويتي و/6362/ دينار أردني.‏‏

وقضايا أخرى‏‏

ومن القضايا المحققة في الأمانة تهريباً تم ضبط /151/ جهاز موبايل و/4،5، طن حمص حب يابس و/10/ أطنان فول يابس و/37،5/ طن فريكة و/5/ أطنان عدس واجمالي غراماتها /9،8/ مليون ليرة..‏‏

الإيرادات /4،5/ مليار ليرة‏‏

وحسب أمين جمارك الجديدة فإن ايرادات العام الحالي ولغاية تاريخه بلغت نحو/2،206/ مليار ليرة فيما بلغت عائدات العام الماضي /1،501/ مليار ليرة وزهاء/802/ مليون ليرة عائدات العام 2011 وبمبلغ اجمالي نحو/4،5/ مليار ليرة..‏‏

**‏‏

برسم محافظة ريف دمشق‏‏

تحول الطريق الدولي في جديدة يابوس في منطقة القوس إلى كراج للسرافيس العاملة على خط دمشق وتجتمع على نسقين حتى تكاد تغلق الطريق الدولي وما تسببه من إرباك للقادمين والمسافرين... وهذه المخالفة الصريحة لا تبعد عن مقر البلدية وقسم الشرطة المختص سوى أمتار قليلة..علماً أن آخر موقف للسرافيس العاملة على الخط هو قرية كفير يابوس إلا أن تراخي قسم الشرطة المختص ولامبالاة البلدية حرمت أهالي الكفير من واسطة النقل أولاً وخلقت أزمة مرورية على الطريق الدولي ثانياً.. مع عدم إغفال الإشارة إلى الظاهرة التي تعكسها هذه الحالة للقادم من الخارج.‏‏