الخميس 2013-09-12 16:42:53 |
علاقات دولية |
بوتين : المجموعات المسلحة استعملت السلاح الكيميائي للتحريض على تدخل أميركي في سورية |
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المجموعات المسلحة في سورية هي من استعمل الأسلحة الكيميائية وليس الجيش السوري وذلك للتحريض على تدخل أميركي في سورية مشيراً إلى أن التدخل العسكري الأمريكي في سورية خارج اطار الامم المتحدة سيكون عملا عدوانياً. ونقل موقع روسيا اليوم عن الرئيس بوتين قوله في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية توجد كل الأسباب للاعتقاد أن الغاز السام لم يستعمل من قبل الجيش السوري ولكن من قبل "قوات المعارضة" للتحريض على تدخل القوى العظمى الخارجية التى تدعمها والتى ستقف الى نفس الجهة مع الأصوليين". وأشار الرئيس الروسي إلى أن أى عمل عسكرى أميركي ضد سورية سيؤدي إلى اندلاع موجة إرهاب وانتشار الأزمة إلى خارج حدود البلاد قائلا: "إن استعمال القوة خارج إطار الأمم المتحدة في سورية سيشكل عملا عدوانياً من شأنه ان يؤدي إلى اندلاع موجة جديدة من الإرهاب وأن يزعزع الشرق الأوسط لافتا ايضا إلى أن "سيناريو تطور الاحداث هذا قد ينسف منظومة القانون الدولي". وأضاف: "ستؤدي الضربة التي قد توجهها الولايات المتحدة إلى سورية رغم معارضة عدد كبير من الدول والشخصيات السياسية والدينية وضمنهم بابا الفاتيكان إلى هلاك عدد كبير من الناس وتصعيد العنف". وأوضح بوتين أن القوة خارج الشرعية الدفاعية أو قرار من مجلس الأمن الدولي أمر غير مقبول بموجب شرعة الامم المتحدة ويشكل عملاً عدوانيا محذراً من أن التدخل الأمريكي العسكري بالأزمة في سورية يمكن ان يقوض الجهود المتعددة الاطراف التي تبذل من أجل تسوية الملف النووي الايراني والصراع الفلسطيني الإسرائيلي ناهيك عن أنه قد يسفر عن تكريس حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال الرئيس بوتين "يتوجب على الولايات المتحدة وروسيا وجميع الدول الأعضاء في الأسرة الدولية أن ينتهزوا فرصة رغبة الحكومة السورية فى وضع ترسانتها الكيميائية تحت اشراف دولى كى يتم تدميرها لاحقا". من جهة أخرى حذر بوتين من عمليات التسليح التي تجري "للمجموعات المسلحة" في سورية معتبرا أنها تسببت بـ"أحد أكثر النزاعات دموية في العالم" مؤكدا أن "ما يحدث في سورية ليس حربا في سبيل الديمقراطية بل مواجهة دموية بين الحكومة السورية والمسلحين المتشددين ومن ضمنهم ما يسمى بـ"جبهة النصرة" ودولة العراق الإسلامية وهما منظمتان ضمتهما الولايات المتحدة نفسها إلى قائمة الجماعات الإرهابية". وقال " ليس فقط المرتزقة العرب يقاتلون في سورية.. هناك المئات من المقاتلين القادمين من عدة دول غربية ومن روسيا أيضا وهذا أمر مقلق". وأضاف.." من يضمن ألا يعود إلينا هؤلاء بعد أن يكتسبوا خبرات قتالية في سورية.. مثل هذا الشيء رأيناه في مالي كما أن المأساة التي وقعت في ماراثون بوسطن دلالة إضافية على ذلك".
|
|