السبت 2013-09-07 16:36:03 |
شؤون المغتربين |
وقفة استنكار أمام سفارتي الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في وارسو:نبيل الملاذي: سوريّه تقف بالكامل بشعبها وجيشها خلف قيادتها، وهي قادرة على صدّ أي عدوان على أراضيها |
سيريانديز- خاص
قامت اليوم مجموعة من المنظمات البولنديّة الوطنيّة بتنظيم وقفة استنكار أمام سفارة الكيان الصهيوني في وارسو حاملة الأعلام السوريّة وملوّحة بصور الرئيس بشّار الأسد ،كما حملت لافتات تعبّر عن رفضها للتدخل الصهيوني الأميركي بسوريّه . وقد طالب الخطباء برحيل كلّ الصهاينة من التراب البولندي وإلغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف التدخّل بشئون الشعوب الحرّة والدول . كما قارن البعض الوضع الدولي الحالي وسوريّه بالجمهوريّة البولنديّة عام 1939 حيث كانت هناك حالة من الترقّب قبل هجوم المانيا الهتلريّة بتاريخ الأوّل من أيلول وانتهى بانتصار الحق والمقاومة بعد أقل من 6 سنوات عانى فيها الشعب البولندي أكثر المعاناة ولكنّه بقي صلباً ومتماسكاً، وانتصر على العدوان الغاشم وكان الجندي البولندي أوّل من رفع العلم البولندي على مبنى الرايختاج في برلين في أيّار 1945. وقد حضر الدكتور نبيل الملاذي جزء من هذه الوقفة حيث عبّر باسم الجالية السوريّة عن الشكر لمنظمي المسيرة والحضور لتضامنهم مع الوطن السوري في هذا الوقت الحرج، وقام بتذكير الحضور بتاريخ الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني ودول الجوار. وذكّر بوقوف الكيان الصهيوني خلف كلّ عدوان يتم في المنطقة كما قام بالتذكير باستفزازاته الأخيرة حيث قام بإطلاق صاروخين باليستيين باتجاه دول شرق البحر المتوسط ليقوم بإبطال مفعولها، حيث قام بإعداد كاميراته لرصد سقوطها في البحر مقابل الشواطىء الفلسطينيّة موهما بأنّها قد أطلقت من قبل سوريّه ليعطي تبريرا آخرا لقوى العدوان الأميركي لقصف الوطن السوري الحبيب. وذكّر الدكتور نبيل الملاذي بأن الوضع السوري يختلف بعض الشيء عن حاله قبل الحرب العالميّة لأن سوريّه تقف بالكامل بشعبها وجيشها خلف قيادتها، وهي قادرة على صدّ أي عدوان على أراضيها وباستطاعتها مواجهة كافّة قوى الشر في العالم بدءا من أميركا وليس انتهاء بالكيان الصهيوني. كما طمأن الحضور بأن كثير من الدول الحرّة تقف خلف سوريّه قلبا وقالبا ولن تتكرّر الحالة البولنديّة بأي شكل من الأشكال حين خرقت فرنسا وبريطانيا وعودها بالوقوف إلى صف المقاومة البولنديّة التي لم تكن مؤهّلة وحدها لصدّ العدوان الألماني عليها، وطمأن الحضور إلى أن سوريّة مستعدّة وجيشها بالتضامن مع شعبها الأبي مكتملة الجاهزيّة وقادرة بنفسها على ردع أي عدوان غاشم .
وقد انتقل المتظاهرون من أمام سفارة الكيان الصهيوني إلى أمام السفارة الأميركيّة في وارسو لينضمّوا الى مسيرة الاحتجاج التي قام بتنظيمها والدعوة إليها النادي السوري في بولندا وحزب ( سامواوبرونا) بمشاركة كثيفة من قبل التنظيمات الطلاّبيّة والشبيبيّة السوريّة والبولنديّة.
وبحضور جماهيري كبير قام رئيس النادي السوري الدكتور نبيل الملاذي بالترحيب بالحضور وتطرّق الى موضوع (قصّة) استعمال السلاح الكيمائي بدءا من تحريضات بندر بن سلطان إلى إطلاق العملاء والمرتزقة من جبهة النصرة وما يسمّى بالجيش الحر لقذائف كيميائيّة باتجاه خان العسل بتاريخ 19 مارس 2013 . كما ذكّر بأن الولايات المتّحدة الأميركيّة وبريطانيا وفرنسا عرقلت إرسال تلك اللجنة الدوليّة لمدّة خمس أشهر كاملة رغم طلب الحكومة السوريّة الذي تقدّمت به إلى مجلس الأمن في نفس اليوم . وذكّر الحضور بأن تركيّا لم توضّح للآن قضيّة أعضاء جبهة النصرة الثمانية الذين تمّ القبض عليهم على أراضيها وبحوزتهم 2 كغ من السارين ؟ كما ذكّر بأن بريطانيا اعترفت بأنها قد أعطت الترخيص لأحدى شركاتها عام 2012 بتصدير( باتجاه سوريّه) مادّة فلورين الكلور وفلورين الصود المستعملين في إنتاج غاز السارين وذلك بحجّة الحاجة إليهم في تصنيع “ غرف الاستحمام” ؟ وذلك وعلى ما يظهر أن العصابات المسلّحة والمرتزقة لم تكفيهم للاستحمام مياه نهر الفرات والعاصي التي دنّسوها بتواجدهم بل كانوا في حاجة إليها لغسل ذقونهم المليئة (بالقمل) في غرف خاصة ؟ كما تطرّق إلى الهجوم الأخير للعصابات المسلّحة على (صيدنايا) وسرقة الايقونات التاريخيّة من دير مار الياس وهدم بعض معالم المدينة التي تعتبر من أقدم معالم الديانة المسيحيّة في العالم، وطمأن الحضور إلى أن الجيش العربي السوري قد بدأ مباشرة بعمليّة تطهير المدينة من رجسهم.
وقد تحدّث السيّد الدكتور (ماتيوش بيسكورسكي)نائب رئيس حزب (سامواوبونا) ورئيس (المركز الأوروبي للدراسات الجيوسياسيّة في بولندا) موضّحا بشكل تفصيلي الوضع في سوريّه وموقع سوريّة الجيوسياسيّة وأطماع القوى الامبريالية وحلم دول الاستعمار القديم اضافة الى تركيا وحلمها بالعودة إلى سوريّه ومن خلالها الى المنطقة تمهيدا لتوجيه الضربة الى ايران التي ستكون آخر عقبة أمام تسلّط الدول الامبرياليّة والكيان الصهيوني ودول الخليج.
وذكّر الدكتور (بيسكورسكي) الحضور بالتغييرات التي تطرأ على مستوى البرلمانات الاوروبيّة وخاصّة البريطاني والبلجيكي والايطالي، حيث وبعد عودة برلمانيي تلك الدول من زيارة قصيرة إلى سوريّه بدؤوا بنقل الواقع الى برلماناتهم وشعوبهم، هذا الواقع الذي شاهدوه بأم أعينهم والذي مازالت حتّى تقوم بالتعتيم عليه لا بل وتزويره كثير من الصحف والمحطّات التلفزيونيّة . وقد تحدّث بعده بعض الأصدقاء البولنديّين محذرين الولايات المتّحدة من اتخاذ أي اجراءات عدوانيّة على سوريّه وأعربوا عن تضامنهم مع سوريّه حكومة وشعبا وجيشا في وقفتهم لصد العدوان وبتعزيز سياسة الاستقلال وبناء الوطن وتحرير فلسطين من رجس العدو الصهيوني.
واختتم المسيرة السيّد ( بارتوش بيكير) رئيس مجموعة (فالانغا – الكتائب) الذي تطرّق الى المؤامرة الكونيّة على سوريّه والهادفة إلى طرد أو تهميش الأقلّيات وخاصّة في سوريّه الدولة التي تعتبر مهد الحضارات والأديان والتعايش السلمي، وقام بالتذكير بما شاهده في سوريّه خلال تواجده هناك منذ شهرين ومن خلال لقاءاته مع المسئولين السوريّين وبطريرك الروم الارتودوكس والمفتي حسّون، وانطباعاته عن الشعب السوري والتلاحم بينه وبين جيشه وحكومته، كما عبّر عن استعداده للدفاع عن سوريّه حالما تتطلّب الحالة ذلك. واختتم اللقاء بصيحات (الله وسوريّه وبشّار) و ( دمشق ووارسو قضيّة مشتركه).
|
|