السبت 2013-08-03 19:15:18 |
تحقيقات |
الحلويات في العيد ستكون مالحة...بسبب ارتفاع أسعارها |
نور ملحم أيام قليلة تفصلنا عن أول أيام عيد الفطر السعيد، وعن طقوسه المعتادة، التي تتشابه بها معظم المنازل السورية، فالعيد له عناوين محددة، أهمها تحضير لوازم العيد الأساسية مثل شراء الملابس الجديدة وحلويات العيد والقهوة والفاكهة المراقب لحركة الأسواق يلاحظ أنها بدأت تستعد لاستقبال زبائنها وروادها، وبدأ الناس بزيارة الأسواق، البعض منهم للشراء، والبعض الآخر للإطلاع على الأسعار والاستكشاف ونلاحظ أن أبرز القطاعات التي برزت في الأسواق لاستقبال العيد صناعة الحلويات التي تعتبر من أكثر المواد الغذائية التي يتصاعد عليها الطلب خلال فترة العي وبمعدلات عالية جداً. موقع سيريانديز قام بجولة على بعض محلات بيع الحلويات الشرقية والغربية وسأل أصحابها عن الأسعار و عن حركة السوق ونسبة إقبال المواطنين على شراء حلويات العيد أو كعك العيد كما كان يطلق عليه في الماضي. الأسعار ارتفعت للضعف حيث أشار معظم أصحاب المحلات إلى أن حركة السوق ليست كما كانت في السنوات الماضية، وتراجعت المبيعات بشكل كبير، ويعود السبب إلى ارتفاع أسعار الحلويات نتيجة ارتفاع المواد الأولية مثل السكر والسمن والزيت والفستق الحلبي وهي أهم المواد المستخدمة في صناعة الحلويات فسعر السكر أصبح اليوم 115 ليرة سورية وكيلو الفستق الحلبي الأخضر2300ليرة سورية وكيلو الفستق الأصفر1500ليرة سورية والسمن العربي الذي يعد المادة الأساسية في صناعة الحلويات ولكن في وقتنا الحالي أصبح السمن العربي نصفه منكهات خفيفة جداً كما أن سعر الطحين تضاعف, وهذا مشكلة حقيقة بالنسبة للتجار وللمستهلكين، إضافة إلى هذه الأسباب توجد عوامل أخرى ساعدت على ارتفاع أسعار الحلويات إلى الضعف منها نقص الكثير من المواد التي تدخل في صناعة الحلويات بسبب الأوضاع الغير أمنة في العديد من المناطق التي تتواجد بها المواد الأولية والذي أدى بدوره إلى كثرت عمليات الغش من قبل بعض أصحاب محلات الحلويات فيستخدمون مواد رخيصة الثمن في حشوة الحلويات كفستق العبيد بدلا للفستق الحلبي أو وضع سمن نباتي على أساس أنه سمن بلدي وربما يكون غير قابل للاستهلاك البشري كما يقوم البعض باستبدال مادة السكر بالقطر الإفرنجي, كما يوجد حالات أخرى يتبعها التجار في صناعة الحلويات مثل القيام بصباغة الكاجو أو فستق العبيد بلون أخضر وذلك بهدف تقليل التكلفة و الحفاظ على مستوى الأرباح المرتفع لذلك على المستهلك معرفة طعم فمه وأن لا ينجر وراء الأسعار الرخيصة لأنها ستكون على حساب الجودة" فليس كل ما يلمع ذهب " أما بالنسبة للأسعار فقد تضاعفت حوالي 75% مما أدى إلى أن انخفاض الكميات المباعة، فالشخص الذي كان يشتري 5 كيلوغرام أصبح في الوقت الحالي يشتري 2 كيلوغرام والذي كان يشتري كيلو لا يشتري أبدا ويفضل شراء الفواكه بدلا من الحلويات باعتبارها أرخص خلال فصل الصيف والذي كان يشتري طوال العام أصبح يشتري في المواسم والمناسبات فقط, إضافة لعدم وجود عروض للحلويات لأنها لا تناسب أصحاب الكار ولا يوجد بها ربح. دوريات التموين للمصلحة فقط دوريات التموين تختفي لفترات طويلة لكنها خلال فترة العيد تحرص على التواجد المستمر وربما أكتر من الزبائن في السوق تجدهم كل يوم وعلى مدار 24 ساعة ولا أحد من التجار يستطيع مناقشتهم أو التكلم معهم لأنهم بكل بساطة يستطيعون اختراع مخالفة من اللاشيء، لذلك بعض ضعاف النفوس يأخذون حلويات العيد بأقل من أسعارها أو مجانا أو يقومون بمخالفة التاجر و حتى لو كانت كل أموره على ما يرام يقول أحد الباعة: لو وضعت تاريخ الإنتاج و الانتهاء على علبة الحلويات يظهرون لنا خمسين علة وعلة مثال على ذلك الفستق الحلبي نشتريه من تجار حلب ولا يحتاج لفاتورة رغم ذلك يطلبون الفاتورة , نحن لسنا ضدهم ولكن عندما يكون التاجر مخالف، خالفه ولكن عندما لا يتواجد مخالفة لأي سبب منطقي لماذا تتم مخالفتنا وقبل موسم العيد بالتحديد ؟؟؟ ومن جهة أخرى يشتكي المواطن من هذا الوضع ويطلبون الحكومة تنفيذ ما تردده من أقوال وتصاريح حول السعي إلى تخفيض الأسعار ففي الماضي كان المواطن يستطيع شراء حلو العيد بمبلغ معقول أما اليوم فقد أصبح يحتاج إلى أضعاف الأضعاف لتأمين حلو العيد أي ما يعادل أكثر من نصف راتب الموظف في القطاع العام لذلك لابد من العمل على وضع آلية سريعة ومجدية لوضع حد لفلتان الأسعار وطمع تجار الأزمات .
|
|