سيريانديز-سانا
عاد عبد الله الدردري بعد غياب إلى دمشق،وهذه المرة في زيارة رسمية بصفته كبير الاقتصاديين- مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا(الاسكوا) التابعة للأمم المتحدة.
الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية سابقاً حظي- بعد حملات شديدة استهدفته محاولة تحميله مسؤولية كل ما يحصل في سورية- حظي باستقبال رسمي وترحيب كبير منذ نقطة الحدود السورية اللبنانية فيما يمكن وصفه بـ"عودة المياه إلى مجاريها"بين الحكومة السورية التي غادرها منذ حوالي العامين، وشمل اليوم الأول من زيارته اجتماعين مع كل من الدكتور فيصل المقداد والدكتور محمد غسان الحبش وفريق هيئة التخطيط والتعاون الدولي..
وحسب "سانا" فقد استعرض نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع الدردري المشروع الذي تعمل عليه الاسكوا لإعادة تأهيل البنى التحتية في سورية بمختلف القطاعات.
وأكد المقداد أن سورية حققت خلال السنوات التي سبقت الأزمة الحالية خطوات واسعة في عملية بناء الاقتصاد والبنى التحتية لافتا إلى أن جزءا من المؤامرة التي تتعرض لها سورية يهدف إلى تدمير كل ما هو شاهد على عظمة سورية سواء معالمها التاريخية والحضارية أو الإنجازات التي تم تحقيقها والتي يشهد عليها كل أنحاء سورية.
كما أكد الدكتور المقداد أن سورية تنظر الآن باتجاه المستقبل وإنهاء العنف وبدء الحوار الوطني وهي مصممة على إعادة البناء والإعمار بالتوازي مع استعادة الأمن والأمان.
وفي هذا الإطار لفت الدكتور المقداد إلى الأثر السلبي والهدام للعقوبات الجائرة المفروضة على سورية وأهمية العمل على رفعها فورا.
من جهته أشار الدردري إلى أن المشروع يحلل المرحلة الماضية ويحدد التحديات الحالية ويقدم من الناحية الفنية الخيارات المتاحة والأولويات والاحتياجات لمساعدة الحكومة السورية في جهدها لتعبئة الموارد بعد انتهاء الأزمة.
وعلمت سيريانديز أن الدردري والوفد المرافق اجتمعوا في مبنى هيئة التخطيط والتعاون الدولي مع رئيس الهيئة الدكتور محمد غسان الحبش وإدارة الهيئة وتم عرض مشروع الاسكوا تمهيداً لتعزيز التعاون والتشاور لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المشروع
ومن المقرر أن يواصل الدردري لقاءاته غداً الاثنين ومن أبرزها لقاء الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء..