نظم أبناء الجالية العربية السورية و منتدى من أجل سوريا في المجر وقفة إحتجاجية مساء يوم 5/2/2013 ضد الزيارة التي يقوم بها إلى المجر رئيس وزراء تركيا طيب رجب أردوغان، حيث احتشد جمهور المحتجين أمام مدخل جامعة أوتفوش لوراند للآداب و العلوم الإنسانية منذ الساعة الرابعة بعد الظهر و بأيديهم الأعلام السورية و المجرية و صور السيد الرئيس بشار الأسد و لافتات كتب عليها بالعربية و المجرية و الإنكليزية و التركية عبارات مثل: إرفعوا أيديكم عن سوريا، ولا للتدخل الأجنبي ولا للعقوبات و الإغتيالات، و ألاتكفي المجازر بحق مليوني أرمني و خمسمائة ألف سوري و مليوني كردي؟ ومن هي القومية التالية في سلسلة اضطهاداتكم أيها العثمانيون. كما حمل المتظاهرون لافتات تؤكد أن سوريا هي بلدنا و أن بشار الأسد هو رئيسنا. كم حمل البعض لوحات كاريكاتير تصور رئيس الوزراء أردوغان و هو يحمل على ظهره سارقاً معامل حلب الشهباء و غيرها.
و قد شارك محتجون أرمن و يونانيون و قبارصة و أكراد و حزب العمال المجري في المظاهرة حاملين أعلام بلادهم و رموزهم، منددين بالسياسة التي يتبعها أردوغان و التي تذكرهم بسلوك السلاطين العثمانيين و اضطهادهم للأقليات القومية و الدينية في زمن السلطنة العثمانية البائدة.
و قد تعالت الهتافات المحتجة و المنددة بالزيارة لدى اقتراب موكب أردوغان من مدخل الجامعة، في حين قام طلاب عرب و أساتذه مجريون مؤيدون لسوريا بإحراجه من خلال الأسئلة التي طرحوها عليه حول سياسته اللا مسؤولة اتجاه سوريا و دعمه للجماعات الإرهابية المسلحة المعارضة.
وقد تلى المشاركون في الوقفة الإحتجاجية مذكرة إحتجاج ضد الزيارة باللغتين العربية و المجرية و سيتم إرسال نسخة منها إلى وزارة الخارجية المجرية و نشرها في الإعلام السوري و المجري.
و من شبه المؤكد أن موكب أردوغان قد غادر مبنى الجامعة من المخرج الخلفي لتفادي الإحراج المتوقع له من قبل المتظاهرين.
و قد انتهت الوقفة الإحتجاجية الساعة السادسة و النصف بعدما قام المشاركون بإشعال الشموع من أجل سوريا و شهدائها مرددين النشيد العربي السوري، كما هتفوا لسوريا و جيشها البطل و قيادتها الحكيمة و رئيسها المفدّى بشار الأسد.
مذكّرة احتجاج
نحن المواطنون المجريون من أصول عربية و أرمنية و كردية و مجرية نعرب عن أسفنا لزيارة رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان إلى المجر، لأنها تذكرنا بدوره السلبي في إيواء الإرهابيين المتشددين و تدريبهم في تركيا و من ثم تسهيل مرورهم إلى سوريا للقيام بالمجازر المرعبة ضد الشعب السوري و الدولة السورية. و إننا نرى في سياسة السيد أردوغان إمتداداً لسياسة السلاطين العثمانيين الذين شجعوا افتعال المجازر و التنكيل بالعرب و الأرمن و الأكراد و المجريين في أيام السلطنة العثمانية. إننا نطالب الحكومة المجرية أيضاً بالضغط على السيد أردوغان كي يعدّل سياسته لتصبح إيجابية و فعّالة في إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، حل مستند على الديمقراطية و حقوق الإنسان مع عدم التدخل في شؤون سوريا و احترامها كدولة جارة و عضو في المنظمة الدولية.
المواطنون المجريون من أصول عربية و أرمنية و كردية و مجرية المحتجون ضد زيارة السيد أردوغان إلى المجر
منتدى من أجل سوريا في المجر
بودابست في 4/2/2012