الجمعة 2013-01-11 23:35:39 |
بورتريه |
عرض أن يوصلني للمطار بسيارته! وزير النقل لبورصات وأسواق: قطع الطرقات اعتداء على "حقوق الإنسان" وفي تراثنا "قاطع الطريق"مذموم.. |
لقاء:أيمن قحف وصف الدكتور محمود سعيد وزير النقل الاعتداءات التي تقوم بها الجماعات المسلحة على المطارات والطرق الدولية و الحافلات والقطارات والسكك الحديدية بأنه "اعتداء"على أحد حقوق الإنسان وهو الحق في التنقل،ولفت إلى أنه لا يجوز في كل الأحوال قطع طرق التنقل في جميع الشرائع بما فيها الإرث الأخلاقي العربي الذي يصنف قاطع الطريق بأنه"مذموم"! وأوضح سعيد أنه إذا كان المقصود من قطع الطريق إعاقة الخصم العسكري وتحركات الجيش فإن ما تقوم به المعارضة المسلحة من استخدام قطع وسائل النقل كسلاح إلا أن ذلك لم يؤد إلا لقطع سبل العيش على المدنيين. وزير النقل نوه بحرص بعض المعارضين الوطنيين الذين يدعون لاحترام حقوق الإنسان في النزاع المسلح واحترام أخلاقيات الحروب. وحول قرارات الاتحاد الأوروبي وبعض الدول بمنع الطيران السورية من الهبوط في مطاراتها أوضح سعيد أنه تم تقديم شكاوى للمنظمات الدولية المعنية بالطيران المدني والتي بينت أن الحق معنا 100% وتلك قرارات مخالفة،ولكن للأسف لا تملك تلك المنظمات السلطة على القرارات "السيادية"،كما أنه حتى بالنسبة لحقوق الإنسان –مثل حق التنقل- لا توجد أداة تنفيذية سوى مجلس الأمن الذي يأخذ كل حالة على حدة ويشكل قوة لتنفيذ قراراته ولسنا في هذا الوارد. وحول رؤيته لوضع المطار وطريقه حالياً قال سعيد أن الوضع الآن"جيد" مؤكداً أنه سافر يوم الجمعة الماضي من مطار دمشق الدولي وعاد يوم السبت بأمان. أما بخصوص الشركات التي أوقفت رحلاتها أشار وزير النقل إلى أن هناك أسباب تجارية وتقنية سبقت الوضع الأمني العارض،حيث أن شركات التأمين فرضت عليها رسوماً عالية جداً،كذلك تراجع عدد الركاب بشكل كبير،لأن ردة فعل الناس العفوية رأت في السفر "مغامرة"لا داع لها،السورية للطيران قل عدد رحلاتها وركابها إلى روسيا بسبب تعقيدات تأشيرات الدخول وتغيير خط السير ومسار الرحلة الطويل.. وحول إمكانية عودة الخطوط المصرية ووجود تدخل سياسي مصري للإيقاف قال وزير النقل أن هناك تواصل مع الشركات ومنها المصرية التي استمرت بالتشغيل إلى حلب ثم توقفت بسبب ارتفاع رسوم التأمين وانخفاض الركاب و أعرب سعيد عن اعتقاده أن المصرية ستعود للعمل قريباً وكذلك الإماراتية.. وأسأل الدكتور محمود سعيد:أنا أستعد لسفرة خارجية،والبعض ينصحني بالسفر عن طريق بيروت وآخرون عن طريق مطار الباسل ولكنني أريد أن أسافر من مطار دمشق فبماذا تنصحني؟ قال لي:سأذهب لأوصلك إلى المطار بسيارتي!! فقلت له:لقد وصلني حقي.. بعد ذلك خضنا في حديث في هذا الهاجس كمواطنين يحلمان بالأفضل لهذا البلد ،ألا يمكن أن يقتنع الجميع أن المطار والطائرات وطريق المطار هو ملك للشعب السوري وليس للنظام؟ مرافق يستخدمها الجميع من مختلف الأطياف والمشارب وليس لأحد أن يحرم الناس منها ؟! يرى الوزير أنه من واجبنا جميعاً أن نحمي طريق المطار ولو استلزم الأمر سلسلة بشرية تمسك بأيدي بضها من دمشق حتى مدخل المطار،يبني الجميع سوراً بالمحبة والأخوة لحماية مرافق الوطن،وسيكون الوزير وأنا أول من يشارك في هذه السلسلة.. سيحمل المشاركون وروداً وليس أسلحة،وسيلوحون للمارة بأيدي المحبة والوفاق،ولو نجح هذا المسعى يمكن للشعب السوري أن يسيج جميع مرافقه العامة ويحميها.. • سيدي الوزير،اسمح لي أن أختم بسؤال مباشر:ما هي نسبة الخطر في التوجه إلى مطار دمشق الدولي،سواء للمسافرين أو العاملين ؟ ** لو أخذنا بشكل طبيعي الإصابات التي حدثت على طريق المطار واعتبرنا المساحة بطول 25 كيلومتر وعرض20 متر،ولو قارنا عدد الإصابات والحوادث التي تمت مع أي منطقة أخرى حول العصمة فسنجد أن نسبة الخطورة ليست أكثر من أي منطقة أخرى في الريف،ولكن حساسية طريق المطار إعلامياً وارتباطه بحركة السفر من وإلى سورية ربما زاد نسبة تخوف المواطنين وترافق ذلك مع ضخ إعلامي بالغ كثيراً في تضخيم الصورة عن حجمها الحقيقي. باختصار لا أنفي وجود نسبة خطر لكن لا تختلف عن تفاصيل الواقع السوري الحالي،وربما فقدنا في حوادث السير على طريق المطار أكثر بكثير من حوادث الإرهاب. • وماذا عن تنقلات العاملين وكيف يتم تأمينها وما هي التطمينات التي تقدمها لكم السلطات المختصة؟ **هناك تنسيق مستمر مع الأجهزة المختصة في المطار وعلى الطريق وهي تقدم المعلومات للعاملين في الطيران المدني والمؤسسة وبقية الجهات حول وضع الطريق،وكإجراء احترازي كان العاملون يغيرون طريقهم من أماكن أخرى تفادياً لوقوع حوادث كون سيارات الدولة مستهدفة بشكل دائم،والأمر الجيد أن المطار لم يتوقف أبداً ولدينا ورديات موجودة بشكل مستمر لتسيير الأعمال. • ماذا عن بقية المطارات؟ ** جميعها تعمل ،حتى مطار دير الزور يعمل لنقل الشخصيات الرسمية بسبب توقف تنقل المواطنين التجاري..
|
|