بودابست-أيمن قحف
أعرب فكتور أوربان رئيس الوزراء المجري عن شعوره بالحزن العميق لما يجري في سورية من خسائر في الأرواح والمنشآت والأضرار الشديدة التي تلحق الشعب السوري،وفي تصريح خاص لرئيس تحرير سيريانديز حول سبب عدم اعتراض الحكومة المجرية على مشاريع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بشكل متتابع على سورية والتي تلحق الضرر بالشعب السوري وحياته و لا تلحق الضرر بالمسؤولين قال أوربان أنه على الرغم من وجود علاقات صداقة على المستوى الحكومي والشخصي مع سورية وعدم رغبة حكومته بفرض عقوبات تؤذي الشعب السوري إلا أنهم –بكل أسف-مضطرون للسير بنفس الخط الذي يسير عليه الاتحاد الأوروبي،حيث أن المشكلة تتمثل بعدم وجود سياسة خارجية منفردة للمجر وبالتالي فإن بلاده تتبع السياسة التي يتخذها الاتحاد الأوروبي ولا يمكنها القيام بسياسة ذاتية منفصلة بمعزل عما يقرره الاتحاد الأوروبي.
وهكذا تفرض دول كبرى قليلة ذات تاريخ استعماري سابق سياستها على الدول الأصغر التي تشكل العدد الأكبر في الاتحاد!
وفي سياق متصل أعرب مسؤول كبير في وزارة الخارجية المجرية عن رغبة بلاده باستمرار العلاقات الطيبة مع سورية والمساهمة مستقبلاً في إعادة بناء ما دمرته الأحداث الراهنة من خلال الشركات المجرية،ولفت المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لسيريانديز أن بلاده قررت الاستمرار بالعلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية وابقاء السفير المجري بدمشق وابقاء السفارة السورية في بودابست لاستمرارية العلاقات التاريخية الطيبة بين البلدين والشعبين
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية السابق عبد الله الدردري قد زار هنغاريا منذ عامين مفتتحاً حقبة جديدة من التعاون بين البلدين ولكن اندلاع الأزمة بعد أشهر حد من الانطلاقة الجديدة.