أعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بدء العمل في 22 قرية تنموية بمختلف المحافظات خلال العام الجاري، وذلك خلال ورشة عمل انطلقت اليوم في دمشق.
وتهدف الورشة التي حملت شعار “معاً نبني حلماً” إلى التعريف برؤية الوزارة في مجال التنمية الريفية المتكاملة من منظور إستراتيجية تطوير القطاع الزراعي، وسيتم خلالها تقديم عرض حول نتائج النموذج التجريبي الأول في قرية قطرة الريحان بمنطقة الغاب في محافظة حماة.
وتضمنت الورشة إطلاق دليل التنمية الريفية المتكاملة القائم على المشاركة والمبادرات المحلية، بهدف تعزيز النهج التشاركي وبناء قدرات المجتمع المحلي والعاملين والمعنيين بالتخطيط التنموي الريفي سواء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وبما يضمن تحسين سبل المعيشة والتعافي الاقتصادي وتعزيز تمكين المرأة الريفية واستدامة الموارد الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا في كلمة له أنه استناداً إلى توصيات ملتقى تطوير القطاع الزراعي “تحديات وفرص” وإستراتيجية تطوير القطاع الزراعي 2030 المنبثقة عنه، والتي تضم محوراً رئيسياً حول التنمية الريفية نفذت وزارة الزراعة خلال الفترة الماضية مبادرة تنموية في قرية قطرة الريحان في منطقة الغاب بمحافظة حماة بهدف اعتماد نموذج للتنمية الريفية يمكن تعميمه في سورية والوصول إلى دليل التنمية الريفية المتكاملة القائمة على المشاركة والمبادرات المحلية.
ولفت الوزير قطنا إلى الوصول لمستوى متقدم من التشاركية مع المجتمع المحلي في القرية من خلال تطوير مهارات التواصل للجنة التنمية المحلية فيها وقدرتها على تحديد الاحتياجات ومتابعة التنفيذ مع الجهات المعنية وطرح أفكار جديدة للتنمية، مشيراً إلى أنه تم تدريب ورفع مهارات سكان القرية على الأنشطة الزراعية وغير الزراعية وتدريب الكادر الفني العامل في المشروع على آليات تنشيط المجتمعات الريفية والمشاركة بتنميتها.
من جانبه، لفت معاون وزير الزراعة الدكتور فايز المقداد إلى أن مشروع قطرة الريحان يعتبر قصة نجاح في تحسين دخل وتوطين السكان وتحقيق دخل للمرأة الريفية، مبيناً أن الغاية المستقبلية منه الوصول إلى قرى ذات اقتصاد زراعي متطور يقوم على الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية والبشرية، ولافتاً إلى ضرورة تعاون وتكاتف كل المنظمات والجهات المعنية لتقديم الدعم للمشاريع التنموية المختلفة.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضحت مديرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية في الوزارة الدكتورة رائدة أيوب أن اختيار القرى الـ 22 يأتي ضمن مبادرة القرى التنموية التي أطلقتها الوزارة في نيسان عام 2022، والهادفة لإيجاد قرى قادرة على التنمية والتغيير بنفسها لتحقيق اقتصاد زراعي متطور.
ولفتت الدكتورة أيوب إلى النجاح الذي حققته مبادرة قرية قطرة الريحان التنموية في منطقة الغاب بمحافظة حماة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل للوصول إلى 100 قرية تنموية حتى عام 2030.
وتحدث عدد من المشاركين بالورشة عن الهيكليات الحكومية والجهود التي تبذلها في مجال التنمية الريفية حاليا ونقاط الضعف والقوة في الدليل والخطوات اللاحقة المقترحة من أجل التطبيق الفعال للدليل في هذه القرى، داعين إلى نشر الدليل في كل مؤسسات الدولة والاطلاع عليه والعمل على تطبيقه.