بين مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس عمر البريجاوي أن المؤسسة انتهت من صيانة المجموعة الأولى في محطة الزارة بحماة وزيادة استطاعتها ب80 ميغا واط لتصبح 190 ميغا واط نتيجة أعمال الصيانة، والعمل سينتهي قريبا بصيانة المجموعة الثانية للوصول إلى 200 ميغا واط.
وأشار البريجاوي إلى أن أعمال الصيانة التي تجري حاليا في محطة بانياس تنتهي نهاية الشهر الجاري، وسترفد الشبكة باستطاعة 130 ميغا واط، موضحاً أن أعمال الصيانة الدورية للمجموعة الغازية السادسة في محطة توليد جندر مستمرة للكشف عن أي عطل وإصلاحه فوراً.
وأوضح البريجاوي أن محطة توليد حلب الحرارية التي تضم 5 مجموعات كل منها باستطاعة 213 ميغا واط والتي تعرضت للتخريب بسبب الإرهاب تمت إعادة تاهيل المجموعة الأولى والخامسة منها باستطاعة 202 ميغا واط لكل منها، ووضعتا بالخدمة بعد إبرام عقد مع شركة إيرانية بتكلفة 123 مليون يورو، وتعمل المؤسسة على إبرام عقد مع نفس الشركة لإعادة تأهيل المجموعات الثانية والثالثة والرابعة بالمحطة.
وتبذل المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء جهوداً كبيرة لضمان استمرار عمل محطات التوليد وتأمين زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، ولا سيما خلال أشهر الشتاء، وذلك من خلال إعادة تأهيل بعض المحطات المتوقفة عن العمل وإجراء الصيانات الدورية وتأمين قطع التبديل اللازمة لاستمراية العمل في المحطات.
وتواصل المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء عملها بإعادة تأهيل بعض محطات التوليد التي خرجت من الخدمة بفعل الإرهاب، والعمل على تأسيس مشاريع جديدة، حيث تم خلال الفترة الماضية تجهيز مجموعتين بمشروع محطة توليد الرستين استطاعة كل منهما 183 ميغا واط، لكن لم يتم وضعهما بالخدمة بسبب عدم توافر الغاز اللازم لتشغيل هذه المجموعات، والعمل جار على تركيبات المجموعة البخارية لنفس المشروع، موضحا أن ذلك يحتاج إلى عام ونصف للانتهاء منه لتكون المحطة بمجموعاتها الثلاث جاهزة للعمل حسب البريجاوي.
ولفت مدير عام المؤسسة إلى وجود العديد من محطات التوليد الجاهزة فنياً، لكن بعضها متوقف عن العمل بشكل كلي وآخر يعمل بشكل جزئي حتى يتم تأمين كمية الغاز المناسبة لعملها بشكل كامل كمحطة الناصرية في القلمون المتوقفة كليا ومحطتي توليد جندر بحمص وتشرين بريف دمشق المتوقفة جزئياً، مشيراً إلى أن المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء ترفد الشبكة بـ 1800 ميغا واط، والعمل جار على رفعها بشكل مستمر للوصول إلى 5000 ميغا واط وهي الحاجة الفعلية.
ولفت البريجاوي إلى الجهود التي يبذلها العاملون في محطات التوليد لإصلاح الأعطال بشكل فوري وعلى مدار الساعة، والاستمرار بإجراء الصيانات الدورية في فصلي الربيع والخريف، وتمكنهم بخبراتهم من تصنيع بعض القطع التبديلية الضرورية لاستمرار العمل، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي فرضها الحصار على سورية.