بهدف تأمين المأوى للعائلات المتضررة من الزلزال في محافظة اللاذقية أطلقت جمعية “كبارنا” مبادرة تقوم على استئجار بيوت مع تأمين مستلزمات هذه البيوت.
رئيسة الجمعية سميحة عجيل أوضحت أن المبادرة عبارة عن برنامج تأمين مأوى للمتضررين بدأ في الأسبوع الرابع للزلزال، بعد دراسة حالة المنزل والكشف عليه ومعاينة الضرر الحاصل (تصدع جزئي.. تصدع كلي.. تشميع منزل.. إخلاء)، وحسب كل حالة، لاستئجار منازل للمتضررين لمدة سنة أو 6 أشهر، بالاستناد إلى الأوراق الثبوتية الموثقة، وإبرام عقد ودفع تكاليف الإيجار وتقديم الفرش المنزلي وسلات غذائية وصحية ودعم نقدي.
كما يشمل البرنامج وفقا لعجيل تحديد متطلبات ما يلزم لعملية الترميم لضمان سلامة العائلة وصولاً إلى مرحلة التعافي التي تحتاج وقتاً طويلاً وجهداً مضاعفاً ودعماً أكبر، مشيرة إلى ما قدمته الجمعية في الفترة التي تلت وقوع الزلزال، من خلال تأمين ما يلزم للمتضررين في مراكز الإيواء من وجبات غذائية وأدوية وألبسة ومعاينة طبية.
وتحدثت ضحوك مفتي أمينة سر الجمعية عن الصعوبات التي تواجه برنامج الإيواء، والتي تتمثل بقلة المنازل المعروضة وارتفاع أجورها، مشيرة إلى حرص الجمعية على أن يكون البيت سليماً وقابلاً للسكن.
المتضرر مالك لطفي حمر الذي تعرض منزله لحريق ناتج عن ماس كهربائي، أثناء الزلزال، بين أن الجمعية استأجرت له منزلا لمدة ستة أشهر، ووفرت له مختلف المستلزمات الأساسية، كما أنها تقوم بدراسة احتياجات ترميم المنزل والمواد اللازمة لإعادته لوضعه قبل الحريق.
وعن أعمال الجمعية الأخرى، أشارت المدير الطبي والنفسي لجمعية كبارنا الدكتورة رباب شريتح، إلى المشاركة بحملة الاستجابة السريعة للزلزال بالتعاون مع مديريتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل وجمعيات أهلية وتطوعية، بدعم من منظمة الصحة العالمية بفريق طبي وفريق دعم نفسي جوال يقدم الخدمات الطبية من معاينة واستشارات وأدوية.
أما الطبيب المتطوع في الجمعية تيسير وليد اختصاص داخلية فأوضح أنه شارك في فريق المسح الطبي، لرصد الاحتياج الشهري من الأدوية وتأمينها وتوزيعها على المرضى، مع المساهمة بفحص المتضررين ومعاينتهم برفقة فريق دعم نفسي إسعافي وإجراء كشف ورصد للأمراض السارية.
ولفت ليث صيداوي متطوع بالجمعية ومنسق بفريق الاستجابة السريعة إلى جهود الجمعية في تلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين من الزلزال، بالتزامن مع دورها الأساسي برعاية كبار السن، وتقديمها المعونات وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
يشار إلى أن جمعية” كبارنا” تأسست عام 2011 وتعنى برعاية كبار السن فاقدي المعيل، والأسر الحاضنة لهم ورعاية الأسر ذات الموارد الاقتصادية الشحيحة.