سيريانديز-دريد سلوم
ليس بجديد على المجتمع السوري سواء بالداخل أو بالخارج أن يتعاضدوا ويقفوا وقفة عز لبعضهم البعض في المحن والشدائد ،فما شهدناه من مبادرات ودعم من قبل المجتمع الأهلي في كافة المحافظات تجاه متضرري الزلزال لم تكن بالعادية وفاقت كل التوقعات وهذا مايميز المجتمع السوري الذي تربى على العز والشهامة ،إذ هبت كافة المحافظات وبمبادرات مجتمعية وأهلية ( فردية أو مؤسساتية ) لمد يد العون وتقديم ما أمكن من المساعدات لمتضرري الزلزال .
قام المغتربون في الكويت بمبادرة اسموها (وقفة واجب) وجاء في بيانها المنشور على صفحة النبك الاخباربة على الفيسبوك :
"( وقفة واجب ) وحسب ما أملاه علينا الضمير والواجب تجاه وطننا وأهله نحن كمغتربين النبك في الكويت فقد قمنا بالتنسيق مع وجوه للخير ببلدنا المعطاء ومع مسؤولي الإغاثة بالمنطقة المتضررة والجميع لبوا النداء مشكورين للتعاون معنا للقيام بالمساعدة الإنسانية لأهلنا الأشد تضررا" ونكبة بريف جبلة وعليه فقد تم الذهاب للمناطق المنكوبة وتقديم يد العون لهم وتسليم الإعانة اليد باليد ، حيث تم توزيع مبلغ وقدره ( ٧٠٥٥٠٠٠٠ ) ل.س سبعون مليونا"وخمسمائة وخمسون ألف ليرة سورية لعدد ( ٨٣ ) حالة شديدة التضرر ولكل حالة مبلغ ( ٨٥٠٠٠٠ ) ل.س ثمانمائة وخمسون ألف ليرة سورية ومن هنا لا يسعنا إلا أن نشكر الأخوة المتبرعين من مغتربي النبك في الكويت ولمن بذلوا الجهد الكبير لتحقيق ذلك الواجب مع إستمرار مسيرة الخير والعطاء لتلبية ما نستطيع تلبيته لمنكوبي الزلزال بمناطق أخرى من سورية ، مع تعازينا الحارة الصادقة لذوي الضحايا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين والفرج لبلدنا الغالي سورية الحبيبة وأهلها بإذنه تعالى ."
نعم كان ضرر الزلزال كبير جدا ً بما حصدة من ضحايا وماخلفه من خسائر مادية ولكن محبة السوريين لبعضهم البعض كانت بحجم هذا الدمار وربما فاقته بكثير وهذا مايعزينا في مصابنا الجلل ويعيد المحبة إلى معناها ومفهومها الصحيح.