بلغت نسبة إنجاز مشروع رفع مصبات الصرف الصحي عن نهر بردى وفروعه الذي تنفذه المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها نحو 70 بالمئة بتكلفة 14 مليار ليرة سورية وفق معاون مدير المؤسسة للشؤون الفنية المهندس عمر درويش.
وبين درويش أنه سيتم الانتهاء من المشروع بشكل كامل نهاية العام الحالي لافتاً إلى أن العمل يسير بوتيرة جيدة رغم الصعوبات وفترات التوقف التي تعترض تنفيذ المشروع نتيجة ارتفاع منسوب النهر في فصل الشتاء.
وأوضح درويش أن العمل بالمشروع كان منذ عام 2007 لكنه توقف بسبب ظروف الحرب الإرهابية على سورية وأعيد العمل به عام 2018 كإجراء لحماية نبع الفيجة وكل المصادر المائية في المنطقة عبر تنفيذ خط ضمن سرير النهر لرفع مصبات الصرف الصحي في قرى وادي بردى حتى بلدة بسيمة إضافة لإنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحي في منطقة جمرايا وظيفتها معالجة مياه الصرف الصحي لقرى وادي بردى وإعادتها للنهر.
ولفت درويش إلى أنه سيتم إنشاء محطة معالجة في منطقة الهامة كونها منخفضة لتتم معالجة المياه ضمنها إضافة للبدء بإكمال إيصال خط الصرف الصحي في منطقة الربوة مع الخط الرئيسي الذي يصل مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة في عدرا.
وأضاف درويش إنه تم الزام المطاعم في منطقة الربوة بإقامة محطة معالجة أولية خاصة بهم حجرة تعفن تعالج المياه وتعيدها للنهر مشيراً إلى أن المؤسسة تقوم بجولات تفتيشية بالتعاون مع محافظة دمشق لفرض الغرامات بحق المخالفين حيث تصل العقوبات إلى حد إغلاق المطعم أو المنشأة المخالفة.
وحول الخطوط المعفاة من التقنين أوضح درويش أن عددها في مدينة دمشق وريفها يصل إلى 48 خطاً حيث كانت الحل الأمثل لتشغيل الآبار بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والهدف منها هو تأمين المياه للمواطنين لساعات أطول عبر مخارج معافاة من التقنين.
وحسب درويش تبلغ التكلفة المالية التي تدفعها المؤسسة لشركة الكهرباء لقاء الاستفادة من هذه الخطوط إلى 300 ليرة سورية لكل كيلو واط ساعي مشيراً إلى وجود بعض الصعوبات لتنفيذ هذه المخارج لجهة وجود الآبار بأماكن متفرقة وبعيدة عن خطوط التغذية كما في مدينة جرمانا التي تصل الأبار فيها إلى 42 بئراً حيث استلزم العمل إيصال خط متوسط لكل الآبار الموجودة فيها وهو مكلف حسب المسافة ونوعية الأكبال المستخدمة كاشفاً أنه تم تنفيذ مخرج خط مياه جرمانا وسيصبح جاهزاً نهاية العام الحالي.