انطلقت أعمال الورشة التخصصية لتنمية المناطق المتضررة من الحرائق بمشاركة أكثر من 100 شخص يمثلون عدة جهات رسمية ومنظمات أهلية وخبراء وفنييين وأيضاً أهالي منطقة الفاخورة المزارعين بهدف تطوير التوجه العام لقطاع الزراعة و الثروة الحيوانية في منطقة الفاخورة .
وتستند الورشة على توصيف واقع ناحية الفاخورة والتوافق عليه و تبنيه، من خلال إطلاق الأمانة حواراً بين 18مجموعة عمل ممثلة للجهات الرسمية والمجتمع المحلي، سيتم بعدها وضع تصور لأنشطة الخطة التنموية المراد تنفيذها وأولوياتها والإطار الزمني لها ودور الجهات المشاركة فيها.
وتعمل الورشة في البداية على توحيد القاعدة المعرفية للحضور المشاركين حول منهجية العمل لإعداد الخطط التنموية، مع طرح التوصيف العام لناحية الفاخورة، كما ستتضمن أعمال الورشة دراسة مقترحات التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية كمجموعات عمل، وتثبيت وتطوير مقترحات تلك المجموعات حول مسودة التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وصولاً إلى تحديد المتطلبات الميدانية وأولوياتها اللازمة لتحقيق التوجهات.
وفي افتتاح هذه الورشة قال محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال أن التدخل لتنمية ناحية الفاخورة المتضررة من الحرائق لا يقتصر على التعويض المادي بل يشمل البحث عن شركاء وخلق فرص عمل للتنمية الشاملة، مضيفاً أن الجهات الحكومية والفعاليات الشعبية اليوم تتشارك لوضع خطط تنموية للقرى المتضررة من الحرائق بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية ومن الناحية الاقتصادية والمعيشية، ضمن التوجه للتنمية الشاملة للقرى كافة في كل القطاعات وصولاً إلى مخرجات ومقترحات تكون ركيزة لخطة عمل قادمة.
بدروه بيّن الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الإلشي أن الجهات الرسمية تسعى لإيجاد حلول مستدامة للمناطق المتضررة وليس فقط آنية، حيث ظهرت رغبة لدى المجتمع المحلي للمشاركة والعمل وكذلك لدى الجهات الرسمية بتقديم الموارد المتاحة لمعالجة هذه الأضرار والبحث عن حلول مستدامة، وهذا احتاج تطويراً لآلية العمل من خلال التخطيط والتقييم والحوار بشكل ممنهج ومنظم لإيجاد الحلول، مضيفاً أن عمل الأمانة يقوم على الشفافية والعمل الجماعي كما أن توجهها يطابق القانون ١٠٧ للإدارة المحلية لإتاحة الفرصة للمجتمع المحلي للمشاركة بالعمل لتحسين الواقع وتطويره، وذلك انطلاقاً من وضع رؤية وطموح وتوجه تستند للخبرات الموجودة.
وتركز هذه الورشة إلى المنهج الذي تتبعه الأمانة السورية للتنمية والذي ينطلق من المجتمع المحلي ويصب فيه ويستند إلى تفاصيله وخصوصياته، لتحقيق الغاية الأسمى وهي الحفاظ على #سورية #أمانة #واحدة من خلال فعالية كل عنصر قادر على العمل ضمن المشروع التنموي الكبير تحت عنوان "سوا منرجعها خضرا بأهلها".