أطلقت وزارة الإعلام والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان اليوم حملة “لا تسكتي” للتوعية بقضايا العنف وخاصة الأسري وتوعية المعنفات بحقوقهن التي يضمنها القانون والخدمات المتاحة لهن في وحدة حماية الأسرة بالهيئة وتوعية المجتمع بضرورة مناهضة العنف ضد المرأة والإبلاغ عن أي حالة من هذا النوع.
ويأتي إطلاق الحملة بعد تسجيل حالة وفاة آيات الرفاعي جراء تعرضها للعنف من قبل زوجها وأسرته والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل المجتمع السوري الذي طالب بعقاب المعنفين.
وفي ندوة حوارية نظمت اليوم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق لإطلاق الحملة بينت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان سمر السباعي وجود حالات كثيرة مشابهة لحالة آيات في المجتمع لكن الاعتراف بوجود مشكلة وبدء البحث عن حلول لها بداية مهمة مبينة أن القوانين والتشريعات موجودة لكن هناك حاجة للتوعية بخصوصها.
وذكرت السباعي أن العنف ازداد خلال سنوات الحرب بكل أشكاله مبينة أن أغلب الحالات التي تتعامل معها الهيئة يبلغ عنها المجتمع المحلي وقد خصصت رقم هاتف 0951444190 للتواصل بشأن أي حالة عنف أسري علماً أن كل التبليغات سرية.
وتوفر الهيئة حسب السباعي ضمن وحدة حماية الأسرة الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للناجيات من العنف ودورات تعليم مهني ليتمكن من العمل وتأمين مورد لمعيشتهن.
ومن وزارة الداخلية أوضح الدكتور ياسر كلزي أن قسم الشرطة أول من يفترض أن يلجأ إليه المعنف ولهذه الغاية قامت الوزارة بتأهيل ضباط بالتنسيق مع الهيئة السورية لتنظيم الأسرة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للتعامل مع الحالات المعنفة.
بدوره بين رئيس مكتب الخبرات القضائية وعضو إدارة التشريع في وزارة العدل القاضي عمار بلال أن القوانين السورية متقدمة لناحية حماية الأسرة وإعطاء الحضانة للأم.
وفي تصريح لـ سانا أوضحت مديرة السكان بالهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الهام صافي أن الهدف الأساسي من حملة “لا تسكتي” التعريف والتوعية بقضايا العنف وخاصة الأسري وهي استجابة لحالة آيات الرفاعي لنؤكد وجود جهات حكومية وأهلية تدعم المعنفات بقوانين وبرامج متعددة مشيرة إلى أن هذه الجهات لا تستطيع التحرك والوصول لضحايا العنف إلا في حال الإبلاغ عن حالة عنف إما من قبل الناجية أو المجتمع المحلي.
وذكرت صافي أن الحملة تتضمن أنشطة توعية تستهدف مختلف شرائح المجتمع مع مواصلة توفير الخدمات عبر وحدة حماية الأسرة.
حضر الندوة وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق ومعاون الوزير أحمد ضوا ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان.