يعد اليود من العناصر المهمة في إنتاج هرمون الغدة الدرقية الضروري لعمل الغدة لنمو الأطفال وتطورهم الجسدي والعقلي وفي مرحلة الطفولة المبكرة.
ويتسبب نقص اليود في تأخر نمو الدماغ وتراجع في الملكات العقلية وفي سن المدرسة يعيق القدرة على التعلم كما يؤدي إلى فشل النمو وفق رئيسة دائرة الترصد التغذوي في وزارة الصحة الدكتورة هلا داوود.
وفي هذا السياق تأتي الحملة التي أطلقتها اليوم وزارة الصحة مديرية الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع وزارة التربية مديرية الصحة المدرسية لإجراء مسح تحري اليود لدى أطفال المدارس من عمر 6 الى 12 سنة وتستمر إلى الـ 30 من الشهر الجاري.
وبينت الدكتورة داوود في تصريح لـ سانا أن نقص عنصر اليود في مرحلة الحمل يؤدي إلى حدوث إسقاطات ولادية وتشوهات لدى الجنين بينما يؤدي عند الكبار إلى قصور الغدة الدرقية “ضخامة الغدة الدرقية” لافتة إلى أن الحاجة اليومية للفرد من عنصر اليود تتراوح بين 120 و150 ميكروغراما بشكل عام 50 ميكروغراما للأطفال بعامهم الأول.. وللحوامل والخدج ما بين 200 و250 ميكروغراما.
وأوضحت الدكتورة داوود أنه تم اختيار 266 مدرسة عشوائياً من قبل المكتب المركزي للإحصاء موزعة بين الريف والمدينة في 14 محافظة وسيتم اختيار 20 طفلا من كل مدرسة بشكل عشوائي أيضا مشيرة إلى أن المشاركة طوعية ويتم الحصول على موافقة الأهل لمشاركة أطفالهم بالدراسة حيث سيتم جمع عينات الاختبار منهم إضافة إلى إجراء تحليل لعينة من ملح الطعام يجلبها الطفل من المنزل.
ووفق الدكتورة داوود فإن الهدف من المسح بشكل أساسي هو استخدام نتائجه في الدراسات التغذوية وتأمين الوارد الكافي من اليود للأطفال وكل أفراد المجتمع لافتة إلى وجود 3 فرق صحية في كل محافظة يضم كل منها 4 عناصر صحية من مديريات الصحة والصحة المدرسية إضافة إلى منسقي التغذية ورؤساء دوائر البرامج.
ويأتي هذا المسح ضمن خطة التعاون بين وزارتي الصحة والتربية والمكتب المركزي للإحصاء ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف ولا سيما أن سورية استطاعت قبل الحرب أن تحقق مؤشرات متقدمة على مستوى إقليم شرق المتوسط من ناحية استخدام الأسر للملح الميودن.