أكد مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط أن المؤسسة مستمرة ببيع المقنن العلفي لمربي الثروة الحيوانية وبأسعار مخفضة عن أسعار السوق عبر الدورات العلفية المفتتحة ووفق الجداول الإحصائية المعتمدة من قبل مديريات الزراعة بالمحافظات حيث بلغت الكميات المباعة منذ بداية العام لغاية تاريخه نحو250 ألف طن من مختلف المواد العلفية بقيمة وصلت إلى 300 مليار ليرة.
وأشار شباط إلى أن المخازين جيدة من كل المواد العلفية حيث تعمل المؤسسة على تعزيزها عبر عملية توريد خارجية لنحو 125 ألف طن منها 55 ألف طن ذرة و16 ألف طن صويا و40 ألف طن من الشعير لافتاً إلى أنه لم يتم تسويق أي كميات من الشعير للمؤسسة خلال الموسم الحالي بسبب تراجع الإنتاج نتيجة الجفاف في مناطق زراعة الشعير الأساسية إضافة إلى أن عملية التسليم غير ملزمة للفلاح كمحصول القمح.
وقال شباط: نعمل على زيادة إنتاج معامل الأعلاف التابعة للمؤسسة حيث تم استلام 7 آلاف طن من مادة كسبة فول الصويا ونستجر مادة النخالة بشكل مستمر من المؤسسة السورية للحبوب كما تم الاتفاق مع شركات الزيوت في حمص وحماة وحلب لاستجرار كسبة القطن.
وأكد أهمية زيادة إنتاج معامل الأعلاف لما تقدمه من قيمة مضافة للثروة الحيوانية ولعمل المؤسسة حيث وصل الإنتاج لغاية تاريخه إلى 40 ألف طن من الأعلاف الجاهزة ونتوقع أن تبلغ في نهاية العام نحو 80 ألف طن بعد أن كانت لا تتجاوز 25 ألف طن عام 2020.
وعن دور المؤسسة الإيجابي ومطالبات مربي الثروة الحيوانية بزيادة المقنن العلفي أوضح شباط أن الكميات المباعة من قبل المؤسسة عبر الدورات العلفية تسهم في دعم استقرار أسعار الأعلاف عموماً كما تؤمن جزءاً من حاجة الثروة الحيوانية بأسعار أقل من سعر السوق بحدود 25 إلى 30 بالمئة فكسبة الصويا تباع في السوق بـ4000 للكيلو الواحد ولدى المؤسسة بنحو 2700 ليرة ويتم بيع الذرة حالياً بسعر 1725 ليرة للكيلو بينما يباع في السوق بـ 2300 ليرة وبالنظر إلى إجمالي المبيعات المحققة فإن قيمة الدعم المقدم للمربين بطريقة غير مباشرة تتجاوز 75 ملياراً ليرة منذ بداية العام الجاري.
من جهتهم طالب عدد من مربي الثروة الحيوانية بزيادة كمية المقنن العلفي المحدد من قبل مؤسسة الأعلاف وبين الدكتور البيطري سامر اسماعيل صاحب مداجن فروج أن عمل المؤسسة حالياً لا يشكل حيزاً مهماً في قطاع الدواجن وخاصة مع ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم قدرة المربين على الاستمرار مطالباً المؤسسة بزيادة كمية المقنن العلفي للدواجن والدخول في عملية البيع المباشر لكسر احتكار التجار وتثبيت الأسعار.
ويرى عدد من مربي الأبقار ومنهم هيثم حيدر ومحمد عبود العيسى ضرورة تكثيف عدد الدورات العلفية وزيادة المقنن المخصص للأبقار وخاصة في فصل الشتاء والعمل على التوسع في زراعة البدائل العلفية الخضراء ما يسهم في استمرارية العمل وينعكس استقراراً في أسعار المنتجات الحيوانية من اللحوم والحليب ومشتقاته.