تشارك سورية في أعمال الدورة الـ 41 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) التي انطلقت بباريس في الـ 9 من تشرين الثاني الجاري وتستمر حتى الرابع والعشرين منه إلى جانب ممثلين عن 193 دولة عضواً بالمنظمة.
ويناقش المؤتمر قضايا متعددة تهتم بالتربية وأهداف التنمية المستدامة بما فيها الهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم والعلوم والذكاء الصنعي والتراث الثقافي المادي واللامادي.
وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور دارم طباع أكد في كلمة له أمام المؤتمر على مساعي لجنة التراث العالمي والإنتربول الدولي المشتركة لاستعادة القطع الأثرية التي سرقتها التنظيمات الإرهابية المسلحة ونقلتها إلى خارج البلاد والجهود التي تبذل للمحافظة على التراث الإنساني السوري الذي يعني البشرية جمعاء والمساعدة في ترميمه وحمايته وحفظه من النهب والتزوير كما حدث في مدينة تدمر الأثرية وأسواق حلب القديمة فضلاً عن رفع المواقع الأثرية السورية من قائمة الخطر والاهتمام بالتراث الثقافي غير المادي.
ولفت طباع إلى تركيز الوزارة على استمرار تطوير العملية التعليمية وتحسينها وإيلاء الاهتمام لبرامج التعليم الافتراضي الرقمي وتدريب المعلمين وتأهيلهم للانتقال بهم من نظم التعلم التقليدية المعرفية القديمة إلى نظم التعلم الحديثة فضلا عن التعليم الوجداني الاجتماعي والدعم النفسي والتربية الموسيقية والرياضة المدرسية والتعليم المهني هذا كله إلى جانب ترميم الأضرار التي لحقت بالمدارس من جراء الإرهاب.
وفي كلمة له أمام الجلسة المتعلقة بالهدف الرابع للتنمية المستدامة أشار وزير التربية إلى أنه رغم كل الصعوبات التي فرضتها الحرب على سورية لم يتوقف التعليم فيها وأن نحو 4 ملايين تلميذ وطالب يتابعون حالياً تعليمهم في 13 ألفاً و500 مدرسة.
وأعرب طباع عن أمله بأن تكون التجربة السورية محط اهتمام ودعم عالمي ليثبت المجتمع الدولي مصداقيته ورغبته الحقيقية في دعم التعليم لافتاً إلى أن مخرجات العملية التعليمية تظهر من خلال قصص النجاح التي يسجلها الطلاب السوريون في بلدهم أو الدول التي يسافرون إليها.
ويضم الوفد السوري إلى باريس ممثلين عن وزارات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والإعلام وسفيرة سورية في اليونسكو لمياء شكور.