سيريانديز
تتواصل الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مختلف المشافي والمؤسسات الصحية والمجتمعية من خلال توفير الفحوص الطبية والشعاعية المجانية للسيدات وإقامة النشاطات التوعوية والتثقيفية وذلك بالتزامن مع شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.
الدكتورة ميادة رومية المدير الطبي في مشفى دار التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق أوضحت في تصريح لـ سانا اليوم أن المشفى يشارك بالحملة من خلال استقبال السيدات من كل الأعمار بشكل مباشر دون الحاجة إلى إحالة أو تسجيل أو فحص سريري ويقدم لهن الفحوصات الطبية اللازمة مجانا سواء عبر جهاز تصوير الأشعة الماموغرافي أو الإيكو حيث تم تخصيص كادر طبي متكامل مؤلف من اختصاصيي أورام ونسائية وتوليد وأشعة.
وأشارت الدكتورة رومية إلى أن استقبال السيدات يبدأ من التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية والنصف ظهرا وتخصص لكل سيدة استمارة لتوثيق الحالات الواردة إلى المشفى وتوفير الإحصائيات اللازمة حول المرض والتي يتم إرسالها اسبوعيا إلى وزارة التعليم العالي.
وأضافت رومية “إنه في حال الاشتباه بوجود كتلة أو إصابة يتم أخذ خزعة نسيجية موجهة ومن ثم قراءتها في مختبر التشريح المرضي بالمشفى وفي حال وجدنا أنها تحتاج إلى متابعة ومعالجة كيميائية أو جراحية يتم تحويل المريضة إلى أحد المشافي المختصة مبينة أن أغلبية الحالات التي راجعت المشفى خلال فترة الحملة كانت سليمة.
ولفتت الدكتورة رومية إلى أن التصوير الماموغرافي سهل وفعال وغير مؤلم يستغرق نحو 10 دقائق ويلعب دورا مهما في التشخيص المبكر لسرطان الثدي ويزيد من فرص شفائه داعية السيدات اللواتي لديهن قصص مرضية عائلية إلى عدم التردد وإجراء الفحص دون النظر إلى السن حيث إن العوامل الوراثية تزيد من نسبة الإصابة بالمرض.
سانا التقت خلال مواكبتها الحملة في المشفى عددا من المشرفين على الحملة والسيدات المراجعات حيث قالت ديمة شهاب المشرفة على تصوير الماموغرافي في المشفى “نعمل على تخفيف شعور الخوف والقلق لدى السيدات المراجعات سواء من التصوير أو الخوف من نتيجة الفحص وفي الحالات المشتبهة يتم إجراء تصوير الإيكو” مبينة أن أغلبية الحالات الواردة هي عبارة عن كييسات وعقد التهابية وخراجات عقد لمفاوية حميدة وليست خبيثة يتم تحويلها إلى طبيب الجراحة والأورام في المشفى لمتابعتها.
الدكتور سامح حلاو المشرف على تصوير الإيكو قال “عند الاشتباه بآفة سرطانية وتشخيصها بالإيكو تتم دراسة حواف الكتلة وتوزعها ونسبة خباثتها ضمن جدول معين ومن ثم تحويلها إلى قسم الأورام في المشفى لأخذ الخزعات اللازمة من أجل التحليل النسيجي ووفق النتيجة يتم تحويل المريضة إلى الجراحة لإجراء استئصال قسم من نسيج الثدي أو استئصال كامل له”.
عدد من السيدات المراجعات أكد لـ سانا أنهن قررن إجراء الفحص بعد مشاهدة إعلان الحملة حيث قالت مها قداد ربة منزل “إن إجراء الفحص ضروري لاكتشاف المرض مبكرا ومعالجته وبناء على ذلك شجعت صديقاتي على المجيء إلى المشفى وعدم التردد والخوف من النتيجة مهما كانت” بينما لفتت كل من ناديا عيسى وانتصار علي ربتي منزل إلى أن الاستقبال والتعامل جيد في المشفى وإجراءات الفحص مريحة وننصح جميع السيدات بالقدوم إلى المشفى وإجراء الفحص.
يذكر أن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي انطلقت مطلع الشهر الجاري تحت شعار “لأنك أقوى من السرطان” يشارك فيها أكثر من 132 مؤسسة صحية ومجتمعية ومستمرة حتى نهاية الشهر الجاري شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي