تم اليوم افتتاح طريق حمص مصياف القديم أمام حركة النقل للعموم بعد توقف دام أكثر من ست سنوات بسبب ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة.
ويشكل الطريق شريان الحياة لمناطق وقرى الريف الشمالي الغربي لمحافظة حمص ولمدينة مصياف وقراها لأنه ينشط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والزراعية لهذه المناطق ويختصر المسافة والزمن ويخفف الأعباء والتكاليف المادية لكل شرائح المواطنين العابرين عليه.
بدوره أوضح مدير الخدمات الفنية بحمص المهندس أمين العيسى أن الورشات التابعة للمديرية باشرت فور تحرير المنطقة بأعمال تأهيل الطريق الرئيسي من مفرق قرية القبو وحتى قرية عقرب بطول نحو 22كم وشملت الأعمال تنظيف الطريق العام وإزالة السواتر الترابية والأنقاض الطولية والعرضية مع تنظيف جوانب الطريق وردم الخنادق التي خلفها الإرهابيون وراءه.
المهندس محمد غرير مدير فرع الشركة العامة للطرق والجسور بحمص وهي الجهة المنفذة لأعمال تأهيل وصيانة الطريق أكد أن العمل تركز بعد تحرير المنطقة على إصلاح مقاطع الطريق وردم الأنفاق بشكل فني لتسهيل حركة السير عليه لافتا إلى أنه في المرحلة القادمة سيتم استكمال أعمال الصيانة وصولا إلى بلدة عقرب وبكلفة إجمالية نحو 250 مليون ليرة.
وأشار اللواء خالد هلال قائد شرطة المحافظة إلى أن الوحدات الشرطية ستنتشر على طول الطريق لتوفير الأمن وبث الطمأنينة بين المواطنين.
وعبر عدد من سائقي السرافيس والمواطنين عن ارتياحهم وفرحهم بإعادة الحياة الطبيعية إلى الطريق كما كانت عليه منذ نحو ست سنوات لأنه يختصر الزمن ويعزز حالة الاستقرار والتواصل الاجتماعي بين الأهالي وينشط الحركة التجارية والزراعية بين كل البلدات المطلة عليه وتأتي إعادة تأهيل وافتتاح الطريق بعد اعلان منطقة الحولة خالية من الإرهاب وتحريرها من قبل أبطال الجيش العربي السوري منتصف أيار الماضي.