سيريانديز
أكد المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود أنه يتم التواصل مع الجهات الدولية المعنية بحماية الآثار والتراث العالمي لاستعادة جميع القطع الأثرية والمقتنيات التاريخية التي سرقتها التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة من سورية وتم تهريبها إلى خارج الحدود عبر وسطاء من جنسيات مختلفة بغية بيعها والإتجار بها.
وكشف حمود في تصريح لـ سانا أن المديرية بصدد إعداد ملف كامل عن مجمل القطع الأثرية لتقديمه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو والانتربول الدولي لاطلاعهما على القطع الأثرية المسروقة من سورية بهدف تكثيف التعاون والجهود الدولية لإعادة مختلف الآثار المسروقة باعتبارها إرثا ثمينا للتراث العالمي والحضارة الإنسانية.
ولفت مدير الآثار إلى أن المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام مختلفة مؤخرا حول سرقة التنظيمات الإرهابية لمقتنيات المعبد اليهودي بجوبر الذي يعد من أحد أعرق وأقدم المعابد اليهودية في سورية وتهريبها إلى تركيا وكيان الاحتلال الإسرائيلي تعد مؤشرا خطيرا يكشف حجم التآمر والمخطط العدواني الذي يستهدف سورية وحضارتها .
وكانت وكالة اسوشيتد برس الأميركية كشفت في تقرير لها أول أمس عن ظهور قطع أثرية ثمينة في تركيا وإسرائيل من بينها مخطوطات من كتاب التوراة مسروقة من معبد جوبر حيث نقلت عن ناشطين أن تلك القطع نقلت من المعبد عام 2013 عندما كانت الغوطة الشرقية تعاني من جرائم الإرهابيين.
ولفت حمود إلى أن المشرف على معبد جوبر نقل منذ سنوات للمديرية إقدام الإرهابيين على سرقة محتويات المعبد من مخطوطات قديمة وصمديات وقطع فنية واوان مكتوب على معظمها باللغة العبرية اضافة الى نسخ مختلفة من كتاب العهد القديم.
وأوضح مدير الآثار والمتاحف انه بفضل بطولات الجيش العربي السوري وبعد تحريره لحي جوبر تم العثور على الكثير من اللقى الأثرية التابعة للمعبد كانت مخبأة في أقبية أحد المنازل وكانت معدة للتهريب الى الخارج والمتاجرة بها من قبل كيان الاحتلال عبر وسطاء اتراك مؤكدا أنه تم نقلها الى المتحف الوطني بدمشق لإجراء عمليات الترميم اللازمة لها.
ومقتنيات المعبد اليهودي في جوبر بحسب حمود ليست الوحيدة التي تمت سرقتها من داخل الأراضي السورية وتهريبها إلى دول الجوار حيث تؤكد التقارير والمعلومات وجود كميات كبيرة من القطع الأثرية السورية المسروقة في الأردن هربها الإرهابيون عبر وسطاء وتمكنت السلطات الأردنية من مصادرة العشرات منها.
وأشار حمود إلى صعوبة إحصاء القطع الأثرية المسروقة والمهربة من قبل الإرهابيين إلى خارج سورية بسبب أعمال التنقيب عن الآثار غير المشروعة وتهريب اللقى المكتشفة إلى الخارج الأمر الذي يحتم على الجهات الدولية المعنية التعاون مع سورية للإسراع بإعادة جميع المسروقات إليها في أقرب وقت ممكن.
ولم تنقطع خلال سنوات الحرب التى تتعرض لها سورية الاخبار والصور حول سرقة الإرهابيين من تنظيمات جبهة النصرة وجيش الإسلام وفيلق الرحمن الإرهابية للآثار وتهريبها وتخريب ما لا يمكن تهريبه وكل ذلك وفق مخطط مدروس ينفذه الإرهابيون المرتبطون بالخارج.