سيريانديز- سومر إبراهيم
أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن القطاع الصحي واصل واجباته وتقديم كل متطلبات توفير الظروف الملائمة للحفاظ على الصحة العامة رغم التحديات التي فرضتها الحرب الظالمة على سورية والاعتداءات الإرهابية التي طالت مؤسساته وكوادره.
جاء ذلك خلال كلمته في جمعية الصحة العالمية في دورتها الحادية والسبعين بمقر الأمم المتحدة في جنيف حيث لفت إلى أن الوزارة نجحت بمنع انتشار الأمراض والأوبئة عبر التشدد بتطبيق الاشتراطات الصحية على المستوى الوطني واتخاذ التداخلات الفورية للتصدي لأي حالة مشتبهة وكانت الإصابات المسجلة بالأمراض السارية فيها ضمن الحدود الطبيعية.
وبين وزير الصحة مواصلة توفير الخدمات الطبية المجانية والتي تجاوز مجموعها العام الماضي/ 40 / مليون خدمة تقدر كلفتها بنحو /81 / مليار ليرة سورية مع الحرص على تعزيز المخزون الاستراتيجي من الأدوية واللقاحات والتركيز على برامج الرعاية الصحية الأولية ودعم خدمات الصحة النفسية.
وأشار الوزير الصحة إلى العمل على تأهيل المؤسسات الصحية المتضررة من الإرهاب مع افتتاح مراكز صحية جديدة في مختلف المحافظات ورفد منظومة الإسعاف بــ 32 سيارة وعيادة متنقلة.
وبالنسبة للقطاع الدوائي بين وزير الصحة تحسن نسبة تغطية الدواء الوطني لاحتياجات السوق المحلي مجددا دعوته لرفع الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب عن سورية والتي تطال المواطنين في صحتهم.
وعن الواقع الصحي لأهالي الجولان المحتل قال يازجي: رغم مطالبنا المتكررة ببناء مؤسسات صحية في قرى الجولان المحتل يتعمد الاحتلال الإسرائيلي عدم توفيرها كأحد أساليب الضغط المستخدمة منه لترحيل الأهالي بالتوازي مع استمرار معاناة الأسرى السوريين في زنازينه التي تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير النظافة والرعاية الصحية ما ينذر بتدهور حالة المرضى ويؤكد عجز المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته تجاه المواطنين السوريين في الجولان المحتل.
وركز وزراء الصحة المشاركين في أعمال الدورة نقاشهم حول الواقع الصحي في بلادهم والتقدم بمجال حفظ الصحة و التصدي للأمراض والجائحات وتحقيق الأهداف الإنمائية.
وعلى هامش أعمال جمعية الصحة بحث الوزير يازجي مع نظيره البيلاروسي الدكتور فاليري مالاشكو العالمية سبل تعزيز التعاون الطبي والدوائي في البلدين وإمكانية بإقامة معمل ومصنع مشترك لإنتاج الأدوية لاسيما النوعية.
حضر الاجتماع عن الجانب السوري السفير حسام الدين آلا رئيس بعثة الجمهورية العربية السورية بجنيف و أعضاء الوفد السوري.
وكانت أعمال الدورة 71 انطلقت أمس وتستمر حتى 26 الجاري بالتزامن مع ذكرى تأسيس المنظمة بمشاركة وزراء الصحة ورؤساء وفود 194 دولة في العالم.