سيريانديز
تنافس 40 فريقا في المسابقة البرمجية السابعة التي أقامتها كليتا الهندسة المعلوماتية والهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق لعام 2018 واستمرت لمدة خمس ساعات حل فيها الطلاب مجموعة من المسائل التي تتطلب مقدرة عالية من التحليل والتفكير المنطقي والخوارزميات البرمجية.
وتعد المسابقة وسيلة لجمع أذكى المبرمجين من جامعة دمشق في قاعة واحدة وتهدف لتعزيز الإبداع والعمل الجماعي وتشجيع الطرق الجديدة في بناء برمجيات جديدة وتمكين الطلاب من اختبار مقدراتهم وأدائهم تحت الضغط وتأمين فرص تدريب وعمل لدى الشركات الكبرى من خلال تأمين لقاء الطالب مع تلك الشركات أثناء أيام المسابقة.
وتلقب المسابقة بحرب العقول وهي أكثر من مجرد منافسة أكاديمية وتكنولوجية اذ أصبحت الأرضية لبناء مجتمع معلوماتي عالمي متعاون أكثر فالمشاركون ليسوا مطالبين فقط بحل المسائل وإنما بابتكار طرق ذكية وفعالة في الحل.
سانا رصدت أجواء المسابقة حيث لفت الدكتور محمد زهير صندوق عميد كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق إلى أن الفرق الفائزة بالمراكز الأولى ستتأهل إلى المسابقة الوطنية على مستوى الكليات في سورية ومن ثم إلى المسابقة الإقليمية العربية وبعدها إلى العالمية مبينا أن الكلية بصدد توسيع نطاق هذا النوع من المسابقات وإجراء مسابقات على مستوى كمبيوتر غرافيك “نظم بيانية” وأمن النظم المعلوماتية وتطوير المسابقات الروبوتية.
وأشار الدكتور مدحت الصوص مدير المسابقة إلى أنه تم التنسيق والتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والجامعة الافتراضية السورية من أجل تنظيم المسابقة حيث تم إجراء مسابقة تأهيلية لضبط عدد الطلاب الكبير الذي زاد بشكل لافت هذا العام واختيار الأجدر منهم حيث شارك في المسابقة إضافة إلى الفرق النظامية من الكليتين والبالغ عددها 35 فريقا فرق من الأولمبياد العلمي السوري وفرق فائزة في المسابقات البرمجية الدولية الماضية.
ومن فريق التحكيم أوضح دانيال جروس من جامعة البعث أن كل مسألة من المسائل المطروحة في المسابقة تتضمن قصة صغيرة أو مشكلة حياتية بحاجة إلى حل أو مجموعة من الألعاب المعقدة مثل ألعاب الشطرنج وفيها أكثر من اختبار.
ومن فريق المدربين قال المدرب مجد عجاج سنة خامسة معلوماتية إن المسابقة تكسب المشاركين خبرة وسرعة بديهة في حل المسائل البرمجية وتمنحهم ساليب جديدة في هذا المجال فضلا عن أن نتائجها تعتبر معيارا للانضمام إلى أرقى الشركات والجامعات في العالم مشيرا إلى أن التحضيرات الخاصة استغرقت نحو شهر.
ومن الفريق التنظيمي لفتت الطالبة أليسار الصايغ إلى أن عشرات الطلاب من مختلف كليات جامعة دمشق ممن لديهم اهتمامات بالمعلوماتية تطوعوا لتنظيم المسابقة وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات للعمل التنظيمي والإعلامي والتقني حيث سادت أجواء روح الفريق الواحد التي مكنت من تجاوز جميع الصعوبات.
وأشار الطالب وسام سبيناتي سنة أولى معلوماتية والطالبة جورجينا قمر سنة ثانية الى اجواء المنافسة العلمية التي وفرتها المسابقة بين الطلاب بعيدا عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على الحفظ والتلقين لافتين إلى أن المسابقة تساعد في تأهيل الطلاب من أجل دخول سوق العمل وتحقيق طموحهم المستقبلي.
يذكر أن فريق جامعة دمشق المشارك في النهائي العالمي ال 42 للمسابقة البرمجية الجامعية الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين مؤخرا حجز مكانه بين المئة الأوائل على مستوى العالم حيث حازت جامعة دمشق المرتبة 56 من بين 140 جامعة متقدمة على جامعات أمريكية وأوروبية عريقة