دمشق- سيريانديز
تركزت مداخلات المشاركين في اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء فروع نقابة المعلمين بالمحافظات على سبل إيجاد مصادر واستثمارات ترفد خزانة التقاعد بالنقابة وضرورة التشدد في اختيار الكوادر النقابية وتطوير البنى الإدارية.
وأكد المشاركون أهمية إعادة النظر بقبول الطلاب للدراسة في كلية التربية واخضاعهم لأسس ومعايير جديدة بحيث تكون عملية القبول مدروسة وببعض المناهج الدراسية التي تشكل خطرا على فكر الطلاب ومعتقداتهم وتكريس القيم المجتمعية والقومية في نفوسهم والزام المؤسسات التعليمية الخاصة بالانتساب لنقابة المعلمين والسماح لأساتذة الجامعات بالتسجيل الفوري على مساكن الادخار لافتين إلى سبل تطوير الهيكلية التنظيمية والبنية الإدارية للنقابة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمعلمين.
وطالب المشاركون بافتتاح كلية للتربية الرياضية في مدينة حلب وإضافة مادة ضمن قانون تنظيم الجامعات تسمح لمجلس التعليم العالي بالتدخل في حال الضرورة لتوسيع الملاك العددي ومعالجة انخفاض الكادر لتدريسي في الجامعات الرسمية وعدم إحداث كليات جديدة إلا بعد تأمين الكوادر اللازمة وإعادة النظر بالمبالغ التي تدفعها الجامعة لطلاب الدراسات العليا لتنفيذ البحث العلمي.
بدوره أكد عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التعليم العالي الدكتور محسن بلال أن المعلمين هم القادة الحقيقيون بالمجتمع كونهم معنيين ومسؤولين عن بناء الأجيال لافتا إلى أن الطروحات التي تمت مناقشتها في الاجتماع منطقية وعقلانية لجهة الإشارة إلى مكامن المظاهر السلبية ووضع مقترحات وبدائل مناسبة.
وبين الدكتور بلال أن الأسرة هي الركيزة الأساسية في المجتمع لذلك تمكنت سورية بعد سنوات الحرب من الخروج من الأزمة بسبب تمسك أبنائها بهويتهم وانتمائهم الوطني مشيرا إلى أن الحكومة جادة في معالجة مختلف القضايا والمشاكل التي تعترض المعلمين.
وفي تصريح لـ سانا أكد عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التربية والطلائع ياسر الشوفي أهمية الطروحات التي تضمنها الاجتماع ولا سيما المتعلقة بتأمين وتوفير مستلزمات تطوير الفكر التربوي لافتا إلى أن إحساس المعلمين بالواقع وإدراكهم لأهمية العملية التعليمية والتربوية يشكل الأساس في تطوير العملية التربوية بما ينعكس إيجابا على بناء الناشئة والأجيال.
وفي تصريح مماثل ذكر وزير التربية الدكتور هزوان الوز أنه “عندما تكون التربية بخير يكون الوطن بخير” مشيرا إلى أن الوزارة تستعد حاليا للدورة الامتحانية الثانية وفي الوقت ذاته وضعت خطة لتطوير المناهج بعد أن انتهت من إعداد الكتب للصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر والخطوة التالية هي تدريب المعلمين على تطبيق هذه المناهج بالشكل الصحيح بما يحقق الهدف المرجو بحيث يكون المتعلم هو محور العملية التعليمية.
ولفت نقيب معلمي سورية نايف الطالب الحريري إلى أن النقابة لديها قضايا مهمة وعالقة بحاجة إلى معالجة سريعة جدا وتحديدا في المجال المالي وهناك صعوبات حدثت في الصناديق النقابية ولا بد من دراستها واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن حق المعلمين.
وأشار الحريري إلى ضرورة اختيار قيادات نقابية كفوءة لتكون ممثلة حقيقية للمعلمين في مؤتمرهم الحادي عشر العام الذي سيعقد في تشرين الأول من العام الجاري.