دمشق- سيريانديز
واصل طلاب الشهادة الثانوية في مختلف المحافظات تقديم امتحاناتهم اليوم بمادتي الرياضيات لفروع العلمي والصناعة والتجارة والجغرافيا للفرع الأدبي.
وتباينت آراء الطلاب حول الأسئلة حيث رأى عدد منهم أن أسئلة مادة الرياضيات للفرع العلمي جاءت متوسطة الصعوبة بينما اعتبر طلاب الثانوية الصناعية أن الأسئلة كانت صعبة ووصف عدد من طلاب الفرع الأدبي أسئلة امتحان مادة الجغرافيا بالسهلة والشاملة للمنهاج والمناسبة للوقت المخصص لها.
وفي تصريح لمندوب سانا من غرفة المتابعة في وزارة التربية بين الموجه الأول لمادة الرياضيات خالد رضوان أن أسئلة الامتحان لمختلف الفروع “تراوحت بين البسيطة والمركبة مع وجود أسئلة للطالب المتميز والمتفوق” لافتا إلى أن “الامتحان شمل كل وحدات المنهاج والأفكار والمفاهيم والمهارات المطلوبة من المتقدمين”.
وعن عمل غرفة المتابعة أوضح الموجه الأول أن مهمتها قراءة الأسئلة والتحقق من سلامتها وإيجاد الحلول ومعرفة نقاط القوة فيها والرد على أي استفسار يصل إلى الوزارة من غرف المتابعة في المحافظات.
بدوره منسق مادة الرياضيات ميكائيل حمود أشار إلى تطوير ورقة أسئلة الامتحان هذا العام لتصبح ورقتين عوضا عن واحدة ما أتاح الفرصة لواضعي الأسئلة للتدرج فيها ووضع جداول ومخططات ورسوم تسهل وصول الطالب للإجابة الصحيحة لافتا إلى وضع نموذجين للرياضيات القديمة والحديثة مع توافق هذين النموذجين ومبينا “عدم ورود أي استفسارات تتعلق بالمنهاج الحديث إلى الوزارة”.
من جهته الموجه الأول لمادة الجغرافيا شحادة المحمد أشار إلى أن الأسئلة تميزت بالموضوعية وراعت مستويات الطلاب والفروق الفردية وشملت كل محتوى ومفردات الكتاب إضافة لتميزها بالدقة لافتا إلى “عدم ورود أي شكوى أو استفسار من المحافظات ما يعكس وضوح الأسئلة وخلوها من الأخطاء العلمية أو اللغوية”.
ولفت عدد من طلاب الفرع الأدبي إلى أن أسئلة امتحان مادة الجغرافيا كانت شاملة تضمنت موازنة ومقارنة وأسئلة اختيارية وهذا ترك ارتياحا لديهم إضافة إلى الهدوء الذي ساد أجواء القاعات الامتحانية.
ورأى طلاب الفرع العلمي أن الرياضيات الحديثة تحتاج إلى متابعة يومية ودراسة مكثفة ليتمكن الطالب من مواكبة المنهاج لافتين إلى أن أسئلة الامتحان وضعت للطالب المتوسط وكانت شاملة لأغلب وحدات المنهاج وتراعي مستويات التفكير.
سانا رصدت أيضا آراء عدد من أولياء الطلاب الذين رأوا أن مرافقتهم لابنائهم إلى الامتحان تشجعهم وتكسر حاجز الخوف لديهم مشيرين إلى أن المناهج الحديثة تحتاج إلى الكثير من الدروس الخصوصية والدورات المكثفة.
وخلال تفقده سير الامتحانات في عدد من مراكز امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز حرص الوزارة على إنجاز امتحانات تتصف بالجودة وتحقق الغاية المرجوة منها في قياس المستوى التحصيلي للطلاب ومدى اكتسابهم المهارات الفكرية والعملية المطلوبة.
وبين الوزير الوز أن الأسئلة الامتحانية وضعت من قبل المعنيين “بشكل مدروس يتناسب ومستويات الطلاب ويظهر الفروق الفردية بينهم” مشيرا إلى أن الوزارة تسعى من خلال تطوير منهاج مادة الرياضيات لإكساب المتعلم منهجية التفكير العلمي بالاعتماد على تنمية مهارات حل المسائل باستعمال التفكير النقدي وأساليب التعلم الذاتي والنشاط الذهني وتوظيف التحليل والتركيب.
ولفت الوزير الوز إلى أن مادة الرياضيات في الصف الثالث الثانوي تراكمية تتضمن جميع الأفكار المطروحة في المرحلة الثانوية مبينا أن المنهاج الحديث تضمن “عدداً مناسباً” من التدريبات والتمارين والمسائل المتنوعة.
وكانت امتحانات الشهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها العلمي والأدبي والشرعية والصناعية والتجارية والنسوية بدأت في ال30 من أيار الماضي وتستمر حتى منتصف الشهر الجاري بمشاركة نحو 205 آلاف طالب وطالبة في المحافظات.