الثلاثاء 2020-02-25 21:37:13 محليات
الصحة العالمية تتلقى مؤشرات إيجابية من الصين حول كورونا.. وإجراءات سورية الاحترازية أسهمت بعدم تسجيل أي إصابة فيها

في الوقت الذي تسجل فيه الصين مؤشرات إيجابية تمنح الأمل والثقة بإمكانية احتواء فيروس كورونا أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبرييسوس عن ثقة المنظمة بإمكانية احتواء المرض وقال: لا نرى مرضاً شديداً أو موتا على نطاق واسع.

وعلى الرغم من الإحصائيات المتغيرة بين ساعة وأخرى وإعلان نحو 28 دولة عن تسجيل إصابات بفيروس كورونا من بينها دول عربية بين مدير منظمة الصحة العالمية أن فريق الخبراء في المنظمة الذي سافر إلى الصين وجد أن الوباء وصل إلى ذروته بين الـ 23 من كانون الثاني الماضي والـ 2 من شباط الجاري وبدأ بالانحسار منذ ذلك الوقت في الصين.

وأوضح أن الخبراء وجدوا أنه لا يطرأ تغيير يذكر على الحمض النووي للفيروس ونسبة الوفاة تتراوح بين 2 إلى 4 بالمئة في ووهان و7ر0 بالمئة خارجها مؤكدين أن الإجراءات التي اتخذتها الصين ساهمت في تجنب أعداد كبيرة من الإصابات وجاءت برسالة مهمة تبعث على الأمل والشجاعة والثقة تؤكد أنه بالإمكان احتواء الفيروس.

ووفق دراسة نشرت في دورية علم الأوبئة الصينية وشملت أكثر من 44 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في أنحاء الصين حتى الـ 11 من شباط فإن أكثر من 80 بالمئة من الإصابات صنفت كإصابات بسيطة بينما بلغت نسبة الخطيرة 8ر13 بالمئة والحرجة نحو 7ر4 بالمئة.

وعن توزع حالات الوفاة على الفئات العمرية أظهرت الدراسة أن النسبة الأكبر من الوفيات بين المصابين الذين يبلغون الثمانين فأكثر بواقع 8ر14 بالمئة فيما لم تتجاوز النسبة بين المصابين حتى سن 39 سنة 2ر0 بالمئة ولم تسجل أي وفيات للأطفال حتى التاسعة من العمر.

وفي سورية لم تسجل حتى اليوم أي إصابة بفيروس كورونا وفق تأكيدات وزارة الصحة التي اتخذت منذ الأيام الاولى للإعلان عن انتشار الفيروس في الصين وبعض الدول اجراءات احترازية على المعابر الحدودية والمطارات لفحص القادمين إليها والتأكد من سلامتهم.

رئيس قسم الأمراض الداخلية بمشفى ابن النفيس بدمشق اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور مازن قصيباتي أوضح أن هذه الإجراءات الاحترازية كان لها دور كبير في عدم تسجيل أي إصابة حتى اليوم في سورية.

وينتقل الفيروس المستجد كما أوضح الدكتور قصيباتي في تصريح لسانا إلى الجهاز التنفسي من المصاب إلى السليم عن طريق التنفس والسعال وعن طريق الأسطح الملوثة بالفيروس كما يمكن أن ينتقل عن طريق الحيوانات إلى الجهاز الهضمي ولا سيما عند تناول الفئران والخفافيش لكونها مستودعات كبيرة للفيروسات.

وللوقاية من الفيروس أوصى الاختصاصي بارتداء الأقنعة الواقية للفم والأنف”الكمامات” مشيرا إلى أن أي نوع منها يفي بالغرض وترتدى بحيث يكون اللون الأزرق إلى الخارج والأبيض على الوجه مع الحفاظ على مسافة أمان مع الشخص المصاب أو المشتبه بإصابته تزيد على 180 سم.

وشدد قصيباتي على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل جيد والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وتناول الأطعمة بعد تسخينها مبينا أن وضع علكة بالفم يحرض الغدد اللعابية ويضمن استمرارية فرز اللعاب الذي يحتوي على مواد قاتلة للجراثيم وعدم جفاف الفم والحلق لكون جفافهما يسهل مرور الفيروس إلى الجهاز التنفسي.

ولفت قصيباتي إلى أن التدابير العلاجية لفيروس كورونا حتى الآن تشبه تدابير متلازمتي “سارس وميرس” وانفلونزا الخنازير وتشمل إعطاء سوائل كافية للمريض مع تامين اوكسجين له بشكل جيد وصادات حيوية منبها من أن إعطاء الكورتيزون لمريض الكورونا له تأثير سلبي لأنه يؤثر سلبا في قدرة الجهاز المناعي للجسم.

وذكر الاختصاصي أن خطورة الفيروس تزداد لدى الأشخاص الذين لديهم مشاكل تنفسية وأمراض مزمنة ولا سيما القلبية والكلية والسكري وأصحاب المناعة الضعيفة حيث يمكن أن تؤدي الإصابة إلى الوفاة.

وتظهر علامات الفيروس الأكثر شيوعاً على شكل أعراض تنفسية وحمى وسعال وضيق نفس وصعوبة تنفس وفي الحالات الأشد وطأة قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024