الأربعاء 2018-11-20 17:03:13 **المرصد**
حينما داعبني سيادته !!
حينما داعبني سيادته !!

كتب مجد عبيسي

أنا جريء بطبعي ولكن لم أصل للوقاحة بعد، ما زلت أفهم إيحاء الكلام والمبطن منه، وأنسحب حين ينطفئ بريق الترحيب من النظرة.

ما أطفأ جرأتي زيارة قمت بها مؤخراً لسيادته كالعادة لأحتسي عنده قهوتي السادة، قام سيادته بسيادته ليرحب بشخصي الكريم، وباغتني بالسؤال قبل الجلوس: زيارة صديق وفنجان قهوة.. أم تريد تصريحاً ما؟!

سألني بترقب المفترس، فأجبت على عجالة وارتباك قبل أن أجلس: لا، فنجان قهوة سيادتك، وصديق إن شاء الله.

سيادته: أرحتني، مرحباً وألف سهلاً بك.

ابتسمت من جانب فمي وعيني لم تغادر ركبتي، فقد اكتشفني قبل أن أبدأ.

الحقيقة أني أحب القهوة السادة، ولكني أحب التصريح أيضاً بما يخدم عملي ويقدم تفسيراً لمواطن متعطش أرهقته الحيرة.. والحقيقة الأعمق أني كنت قد أعددت السؤال سلفاً رغم معرفتي بتحفظ سيادته على الإجابة حول الموضوع لغاية لم أدركها حتى لحظة الدعابة.

ولكن جرأتي –سامحها الله- طفت على لساني ما إن لسعته حرارة القهوة فسألت: أعلم انشغال سيادتك، ولكن من باب الدردشة، ما رأيكم بتعثر "كزا رغم صدور كزا وكزا"؟!

هنا تبسم سيادته وقال: تريد أن تعلم السبب؟! سأروي لك قبلها قصة..

يُروى أن صحافياً زار طبيباً، وحينما سألته السكرتيرة "معاينة أم زيارة" أجاب الصحافي: زيارة طبعاً، فسجلت السكرتيرة زيارة وأدخلته إلى الطبيب، وبعد دقائق خرج الطبيب يلهث واضعاً "تحميلة" خلف أذنه، سألته السكرتيرة: لماذا تضع التحميلة خلف أذنك يا دكتور؟! أجاب عائداً إلى الغرفة: ياااه، أين القلم؟!

قهقه سيادته بصوت مسموع، وقهقهت معه وشرشرت الدموع.. ثم قال: هل تريد إجابة عن الموضوع؟!

وهنا، خبأت القلم في أعمق جيب من الحقيبة وقلت: لا سيادتك، كنت أمزح، من لا يعرف لماذا تعثر هذا الموضوع؟!.. ودمتم.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024