الثلاثاء 2018-08-07 06:55:32 بورتريه
رحل النائب جمال رابعة ..وهذه وصيته لحماية الفقراء؟!!

كتب :أيمن قحف

منذ عامين بالضبط ،وفي نفس تاريخ رحيله المؤلم كان صديقي وقريبي عضو مجلس الشعب جمال رابعة قد أرسل لي مداخلة قوية أمام وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الذي كان قد تسلم منصبه قبل شهر فقط..

اليوم أعود لنشر هذه المداخلة لعلها تكون وصيته من أجل الشعب الفقير الذي نذر حياته للدفاع عنه...

منذ عامين لم تتغير الكثير من معطيات السوق وإن ظهرت تباشير النصر على الارهاب..

جمال رابعة ،الرجل الذي عاش محترماً ونبيلاً وحاملاً لهموم الناس ،يرحل اليوم بعيداً ،لكنني أرجو من خلال ما سأعتبره وصية قالها قبل عامين بالضبط من رحيله أن ننفذ رغبة نائب دافع عن الفقراء...

سأنشر رسالته كما أرسلها لي على الماسنجر حرفياً:

(يوم السبت بتاريخ 6/8/ 2016تم اجتماع في المركز الثقافي العربي بحمص

ضم وزير التموين والتجارة الداخلية وامين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي والمحافظ وعدد كبير من اعضاء مجلس الشعب ومدراء عامون في الوزارة والمدراء الفرعيين في المحافظة وأعضاء غرفتي التجارة والصناعة واعضاء مكتب التنفيذي ومحافظة

تخلل الاجتماع العديد من المداخلات من قبل اعضاء مجلس الشعب وغرفتي التجارة والصناعة ومجلس المحافظة رد الوزير على العديد من الاسئلة التي وردت في المداخلات . .. وحيث كان لي مداخلة مفادها :

السيد الوزير....... السيدات والسادة الاكارم .... سلام الله عليكم جميعا"

 

- لعل الشيء الأكثر تاثيراً في نفس كل مواطن هو مايعانيه من ويلات ارتفاع الأسعار الجنوني للمواد الغذائية والسلع الاخرى التي باتت تثقل كاهل الأسرة السورية وتضرب مقومات بقائها وعيشها بكرامة , تلك الأسرة التي عانت مرار الصبر من جراء ما أصابها من حمم الإرهاب العابر للحدود وتأتي الأسعار لتزيد المصيبة مصيبة والجرح ألماً فوق ألم , فأين الوزارة والجهات المعنية من مراقبة دور المؤسسات الاستهلاكية التي بات تدخلها في السوق تدخلاً سلبياً لم يجني المواطن من ثماره تدخلها الإيجابي أي شيء على الإطلاق . لكن الاهم هو معالجة المعضلة القديمة الحديثة المتعلقة بضبط الاسواق و ان تاخذ مديريات التجارة الداخلية و حماية المستهلك دورها الايجابي و الفاعل في الحد من الاستغلال و ارتفاع الاسعار الجنوني و المتاجرة بلقمة المواطن

- فيما يتعلق بباقي الخدمات و الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالحياة اليومية للمواطنين , ولاسيما حوامل الطاقة, حيث بات اليوم تأمين البنزين بمثابة إنجاز يحققه المواطن.وهنا لدي بعض المقترحات ارجو ان تجد طريقها للحل عبركم سيادة الوزير

1- اصدرت وزارة التموين و التجارة الداخلية قرارا بزيادة حوامل الطاقة كان له اثار خطيرة على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي لذا يجب العودة عنه كلا او جزءا.

2- وقف كافة المستوردات الكمالية و الترفيهية و التي تنتج في الداخل السوري كالدخان و المشروبات و غير ذلك .

3-اغلاق كافة المنافذ الحدودية الغير شرعية و التي يتم من خلالها افراغ و استنزاف السوق الداخلية من كل المواد التي تعزز صمود و صلابة المواطن السوري في مقدمتها القمح و الثروة الحيوانية التي باتت تحت خطر الانقراض و هنا اسأل الجمارك اوليس الاولى التشدد و مراقبة الحدود و منع التجاوزات التي يتم تهريب كل شيء من سوريا بدلا من مصادرة سيارة صغيرة يوجد فيها كيس لا يتجاوز وزنه الكيلو غرامات من العدس و الحمص و غيرها و داخل المدينة و هناك سيارات كبيرة حمولتها بالاطنان عابرة للحدود دون اجراءات

4- اجراء اصلاحات ادارية تطال الصف الأول في الوزارة و مؤسساتها و عدم الاكتفاء بمعاقبة أو نقل موظف من هنا أو هناك في المحافظات حيث أن الاصلاح يبدأ من الصف الأول بالوزارة انتهاءً بالقاعدة الهرمية .

5- حصر استيراد المواد الغذائية في مؤسسات الدولة و عبر الخط الائتماني الايراني بعيدا عن العقود التي تفوح منها رائحة العفونة ذات النسب المئوية المختلفة.

6- اخيرا نداء و صرخة الى كل مواطن في الريف السوري و على كامل الجغرافية العمل و الانتاج و الزراعة و تربية الدواجن و الابقار و على الدولة تقديم كافة التسهيلات و التمويل اللازم و انتم سيادة الوزير ضمن الفريق الاقتصادي المعني لاجتراح الحلول و تذليل الصعوبات وصولا الى زيادة في الانتاج و زيادة موارد الدولة و استثمار امثل لكل المناطق التي يلفها الامان افقيا و عاموديا الامر الذي يؤدي الى تحسين مستوى المعيشة نتيجة زيادة الموارد و بالتالي تعزيز صمود المواطن و الدولة في سورية )

عضو مجلس الشعب السوري

جمال رابعة

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024