الأحد 2016-08-14 15:15:24 محليات
أكثر من مليون أسرة بحاجة لمساعدات زراعية.. اجتماع نوعي بين الزراعة والمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في سورية

سيريانديز – سومر إبراهيم

أكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري على أهمية التعاون بين الوزارة والمنظمات الدولية التي تعمل في مجال المساعدات الإنسانية العاجلة والمنح الإنتاجية الزراعية ، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في الوزارة مع ممثلين عن عدة منظمات دولية منها منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) وبرنامج الأغذية العالمي WFP  ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP  ، ومنظمة ضد الجوع الإسبانية ، منوهاً أن الهدف من هذا الاجتماع هو السعي لدور تكاملي لعمل هذه المنظمات كل حسب اختصاصه .

وأوضح القادري أن الاجتماع يتضمن محورين أساسيين الأول حول التعاون مع هذه المنظمات ، والثاني حول الزراعة الأسرية التي تلقى اهتماماً خاصاً من قبل الحكومة وإمكانية دعمها من قبل هذه المنظمات عن طريق المنح الإنتاجية ، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمخابر والمراكز الزراعية التي تقدم خدمات للمزارعين ، وتقديم مستلزمات إنتاج زراعية للمتضررين من الظروف الراهنة واللقاحات والتجهيزات البيطرية والأعلاف للثروة الحيوانية .

وأبدا القادري استعداد الوزارة للتعاون مع كافة المنظمات الأخرى لتحقيق أهداف مشتركة وخاصة في مجال التنمية الريفية بحيث يكون لها منعكس إيجابي على القطاع الزراعي والفلاح .

وبينت ممثلة منظمة الفاو في سورية إيريكو هيبي أنه منذ بداية الأزمة اتجهت الفاو إلى دعم الاحتياجات الإنسانية الموجودة في سورية وخاصة الاحتياجات الزراعية للمزارعين ، منوهة أن الفاو بدأت منذ فترة بدعم الزراعة الأسرية من خلال المنح الإنتاجية التي كانت تقدمها للأسر الريفية وهي منح مولدة للدخل تساهم في تأمين دخل ثابت لهذه الأسر بالإضافة إلى الغذاء ، مشيرة إلى أن الفاو تقوم حالياً بتقييم عميق للضرر والفقد  الحاصل على القطاع الزراعي ، وهو تقييم هام لأنه سيعطي صورة حقيقية عن الضرر الذي لحق بالزراعة السورية .

ومن جهته قال الدكتور رفيق صالح مدير أكساد إن هذا الاجتماع يشكل مبادرة مهمة من قبل وزارة الزراعة لدعوة كافة المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في سورية لبحث أسس التعاون وتحديد إستراتيجية عمل مستقبلية مشتركة ، وهذا يعكس اهتمام الحكومة السورية بالقطاع الزراعي ، منوهاً إلى ضرورة زراعة كل شبر قابل للزراعة في سورية ، وهذا بالتأكيد يحتاج لتضافر الجهود المحلية والدولية لدعم ذلك وخاصة في هذه الظروف الصعبة بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي .

وأضاف صالح أن دور أكساد يكمن في دعم المشاريع الإنتاجية فعلى سبيل المثال ننفذ نحن الآن 3 سدات مائية في محافظة اللاذقية وسدة في طرطوس والهدف منها زيادة المساحات المروية في هذه المناطق ، وتوفير موارد مائية قريبة للمساهمة في إخماد الحرائق الحراجية ، مشيراً إلى أن أكساد  قدم بذور ومستلزمات زراعية وأدوية بيطرية في عدد من المحافظات السورية .

وأوضح يعقوب كيرن الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي أن البرنامج قدم خلال لازمة مساعدات لحوالي مليون مواطن سوري ، والآن نعمل على مشاريع سبل العيش في المرحلة القادمة ، فبالإضافة إلى المساعدات الغذائية نقوم حالياً بتشغيل 3آلاف عامل في مجال النقل والتعبئة والتغليف .

وقدم معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش عرضاً تفصيلياً عن رؤية وزارة الزراعة لخطة المساعدات المقدمة من قبل المنظمات لعامي 2016 و 2017 والمتضمنة تقديم منح إنتاجية لـ 1,041,824 أسرة محتاجة منهم 480343 أسرة تحتاج مساعدات نباتية و 559082 أسرة تحتاج مساعدات حيوانية ، وهي مساعدات تتضمن إعادة تأهيل للمراكز الزراعية كالمخابر ومراكز إكثار البذار وإنتاج الأعداء الحيوية والغراس والأشجار المثمرة ومراكز التأهيل والتدريب والوحدات الإرشادية وإنتاج دودة الحرير والنحل والعسل ، وكذلك تقديم بذار القمح والشعير والعدس والخضراوات ، والمستلزمات الإنتاجية للبيوت البلاستيكية وشبكات الري الحديثة ، والحيوانات من أغنام ودجاج ، والأعلاف ، واللقاحات البيطرية والأدوية العلاجية ، ولأول مرة تقديم مستلزمات زراعة الفطر للمقيمين والمهجرين ، ووحدات تصنيع منتجات الحليب والصناعات الزراعية البسيطة ، بما يتوافق مع إستراتيجية الوزارة ، على أن يتم تامين هذه المواد من داخل القطر في حال توفرها ، وعدم السماح بإدخال المواد عبر الحدود إلا من منافذ الحجر الزراعي وإجراء الاختبارات والتحاليل اللازمة للمواد قبل توزيعها لضمان سلامة المنظومة الزراعية .

 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024