واقع عمل مرفأ اللاذقية وسبل تطوير الأداء به ليصبح على مستوى عال يضاهي المرافئ المجاورة كانت مثار بحث الوفد الحكومي من وزارتي النقل والمالية والمديرية العامة للجمارك والبنك المركزي.
الوفد وخلال اجتماعه مع إدارة المرفأ وجمعية المخلصين الجمركيين وإدارة محطة الحاويات ناقش السبل الكفيلة بالدفع قدماً نحو تذليل المعوقات التي تقف حائلاً أمام تسريع وتيرة عمل المرفأ وتسهم في تفريغ السفن وشحن البضائع الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
رئيس جمعية المخلصين الجمركيين باللاذقية فادي موصللي طالب برفع مستوى العمل في محطة الحاويات بالمرفأ لتسهيل تفريغ البضائع بغية تفادي التأخير في عملية التفريغ التي سيترتب عليها غرامات مالية داعياً إلى تحصيل الغرامات المالية بالليرة السورية بدلاً من القطع الأجنبي والعمل على زيادة عدد الآليات في محطة الحاويات للإسراع في تفريغ السفن وتقديم المزيد من التسهيلات لجذب التجار وتقديم الإعفاءات لهم.
ولفت معاون وزير النقل لشؤون النقل البري والبحري عمار كمال الدين في تصريح للصحفيين إلى أنه جرى صيانة آليات المرفأ بعد الاعتداء الإسرائيلي مؤخراً عليه وأصبحت جاهزيتها بنسبة 70 بالمئة وخلال الأسبوعين القادمين سترتفع جاهزيتها إلى 90 بالمئة.
وأضاف كمال الدين إن قدرة المرفأ الحالية على استقبال البضائع تبلغ نحو 13 مليون طن سنوياً وهناك خطط حكومية لإيجاد مرافئ جافة تكون رديفة له حتى لا يتم التعرض للواجهة البحرية.
وحول تأثير الحرب في أوكرانيا على سورية أشار كمال الدين إلى أنه حتى الآن لا يوجد تأثير موضحاً أن المرافئ السورية مستعدة لاستقبال السفن والمعدات ولا سيما أن العمال والفعاليات الاقتصادية المعنية جاهزة وتعمل على مدار الساعة.
حضر الاجتماع معاون وزير المالية الدكتور رياض عبد الرؤوف ومدير عام الجمارك في سورية مازن عمران ونائب حاكم مصرف سورية المركزي بسام زراد ومدير عام شركة المرفأ المهندس أمجد سليمان.